قد تُسرق فتعوض يوماً على خسارتك فيقام الحد على سارقك وتتعادل الأمور فتعود المياه إلى مجاريها لكن!هل هناك سرقات لاتعوض ؟او ربما تؤدي بحياتك ؟دعني اُجيبك بنفس وتيرة الغرابه نعم .هنالك من قد تَسرقك حتى ذاتك وايضاً ! ليس لها جريمة تُعاقب لفعلتها يالغرابتها وكأنها تختلط أنفاسنا فلانعلم هل نحن نملك انفسنا ام هي من تملكنا .
صفاتها كانت أمنياتي ,خيالي الذي بات حقيقة او بالأحرى هي من جعلته اراه حقيقة .عيناها جنة الأرض ترى بها ماتريده وتختفي جميع مآسيك هناك , لديها تلك الشفاه لاتصدر منها سوى اعزوفات مُشبعة بالتعاويذ التي لاتقل لها سوى سمعاً وطاعة لاتفكر بأفعالك ولارؤيتكْ انتْ فقط ملكاً لها .عاشرتها وكأنها ذاتي وعُميتُ بأقوالها وهمساتها ,فقد صففت لي حياتي الجديده بينها . (أوهام)جعلتني مُلكها ولعبتها المسليه لكن!بناتي بدأن يرفُضْنها فأقامت الحرب لهن ,شرسه ومدمية آه من شعور الحزن .آسرت بنات الريح (بناتي)وبدأت تقتلهن امام عيناي البائسه ,اللهموم لاتذهبي ,الجموح فقد عُرفت بكِ.الطموح انتي عيناي !إالا الأعوجيه فهي صورتي .انحنيت من هول المنظر وبدأت عيناي تتفتح على الوقائع لكن بعد ماذا ! بنااااااتي . بكيت امامها بحسرة ارتجي ان لاتقتلهن وجسدي بالقوة يدافع ,أصبحت بين القوة والضعف محاولاً استردادهم وحينما انتهت المعركه كانت الضحيه اللهموم .لكنها لم تقتلها !بل اخذتها حباً لها فلا مُلامة لها وهل من يعرف اللهموم ولايُغري بها ,القت عليها تعاويذ انستها صاحبها كما فُعل بي . كُسر قلبي فقد خسرتُ نصفي ودام عزائي شهوراً بل مايُقارب السنه ,بَدأت اتقبل امري وأُكمل حياتي .
بينما اتناول قهوتي بأحد اماكني المفضلة سمعت صوتاً اعتدتُ عليه فألتفتت عيناي لطاوله ورائي , فأذا اُسقط قهوتي من هول المنظر .كانت اوهام تحاول سرقة شخص آخر ولكن هذه المره! كانت بجوارها اللهموم تُداعبها وكأنها اليفتها ,فنظرت الى عيناها فأذا بها اخذت زًرقة عيناي .ابتسمت بكل حسره وحينما أردت الذهاب لفتتني مرآه ,نعم فلم ارى وجهي الحزين مُنذُ العزاء فأذا بي اراه لأول مرة بعد عزائي ولكن عيناي!لم اجد عيناي اليسرى كانت بلون الفراغ ,التفت لها فتذكرت ان اللهموم نصفي في كل شي وهذا سبب فقداني لعيناي لكن ! هل يعقل بأني خسرت عيناي ورؤيتها ايضاً بسبب اوهام؟ صرخت بحرقة الأيام والشهور الحزينه اوهااااااااااااام .