اليومَ
؟ انا اقفٌ على عتبةِ الطريق،
كـ كهلةَ سبعينيةً توقف بها الزمان؛
جميع كلامهآ قد قِيل وبهت ، وحتى
زهور أقلامهآ جفتَ بسخطَ، ليس لديَ
أصدقاء صدقاء و لا أحبة .. فقط عكازُ صغير
وقهوةُ جد وكتابُ تَنهشت أوراقهُ
وبات مدسوسآ في الشفق ، أقرأه
فأجدُني بين أسطرهُ أترنح؛ في طياته
كُتب الخذلأن و كُشف الستارَ، ينص
على أن للحبِ فن وللخذلأن فنونَ،
وللجميعِ طُرق لإتقان كل فن ، ولكنَ
سأكون معلمةَ لجميع الفنون لعلي
بعدهآ لن اُخذل بل سأخذل ، لن أتذوق
عسلآ مسمُومآ بل بابتسامة مكرَ سأُقدمه
وبيدايَ ساُطعمه ، اليوم سأبدلُ الأدوار
سأكون الصياد لا الفريسةَ وسأنتقمَ لي
ولقلبي ولـِ هالات عينايَ ، سأنتقمُ
اليوم و
لن أرحم .
. !