نجح فريق طبي بمستشفى الولادة والأطفال بمكة المكرمة، ولأول مرة في مكة المكرمة بإجراء عملية إستئصال كامل للرحم مع الانابيب لإمراة خمسينية بالمنظار الجراحي فقط.
الفريق الجراحي بقيادة الدكتورة / تهاني المطرفي (استشارية نساء وتوليد تخصص دقيق في جراحة المناظير) والطاقم الجراحي المرافق لها الدكتورة / جيهان ارا والدكتور / غالي الكابل والدكتورة / هناء الباهي، في ظل متابعة حثيثة من مدير المستشفى الولادة والأطفال بمكة الدكتور/انس بن عبدالحميد سدايو.
حيث ذكرت رئيسة الفريق الطبي د. المطرفي ان المريضة كانت تعاني من نزيف رحمي متكرر بعد اليأس لمدة سنة مع ووجود تضخم للغشاء المبطن للرحم وبعد اخذ العينات الازمه وابرزها عينه من بطانة الرحم. تم تحضير المريضة للعملية الجراحية لعدم استجابتها للعلاج الطبي. وقد تم اطلاع المريضة وذويها على طريقة اجراء العملية بواسطة المنظار دون الحاجه الي عمل شق في جدار البطن .
هذا كما أكدت د. المطرفي رئيسة الفريق الطبي أن العملية تكللت بالنجاح وبدون حدوث أي مضاعفات للمريضة خلال العملية الجراحية أو بعدها.
كما اعربت الدكتورة المطرفي عن جزيل شكرها للفريق الطبي ولإدارة المستشفى متمنية أن تستمر الإنجازات الطبية في المستشفى. مشيرةً إلى أن السنوات الأخيرة شهد استخدام المناظير تقدماً كبيراً لإجراء العمليات المختلفة للأمراض النسائية نظراً لمزاياها المتعددة مقارنة بالأسلوب التقليدي عن طريق فتح البطن ، وتتضمن عدم الحاجة لفتح البطن وبالتالي لاتتعرض المريضة للآلام الناتجة عن وجود شق كبير في جدار البطن، والتقليل من فرص حدوث التصاقات بالحوض والتي قد تسبب آلاما مزمنة بالحوض أو العقم، كذلك من فوائدها اختصار فترة البقاء في المستشفى بفارق كبير، حيث يمكن للمريضة مغادرة المستشفى في اليوم الأول مباشرة بعد إجراء العملية بدلاً من البقاء لعدة أيام كما كان يحدث في عمليات فتح البطن مما يسهم في سرعة عودتها لحياتها الطبيعية.
الجدير بالذكر إن المناظير النسائية تجنب المرأة الإصابة بالمضاعفات كحدوث الالتهابات المصاحبة للعمليات بدرجة كبيرة وتقليل الحاجة لنقل الدم أثناء وبعد العملية وحدوث جلطات في الأطراف السفلية من الجسم أو في الرئة نتيجة المكوث الطويل بعد العملية.
وقد اشارت استشارية النساء والتوليد بانه يمكن تطبيق هذا الإجراء على الكثير من الحالات المرضية ولكن لابد من الدقه في اختيار الحالات المناسبة
كما اوضح مشرف قسم العمليات الأستاذ/ هاني السلمي انه بداء الإستعداد للعملية قبل يومين من إجرائها لتحضير كل مايمكن ان تتطلبة العملية من أجهزة ومعدات حديثة جراحية ساهمت في نجاح العملية بدون اي مضاعفات ولله الحمد وذكر أيضا أن الطاقم الفني .
كما اشار المساعد الطبي لخدمات الطبية الدكتور هلال المالكي أنه تم إجراء العملية كاملة بواسطة المنظار فقط. وأن مثل هذه الحالات تعد تحديا كبيرا أثناء أجراء العملية الجراحية حيث أنها كانت تجرى بفتح كامل للبطن بشق جراحي يتراوح طوله ما بين15-20 سم او عن طريق المهبل بمساعدة المنظار.
ومن جانبه أشاد مدير مستشفى الولادة والأطفال بمكة المكرمة الدكتور أنس سدايو على الإمكانات المتوفرة التي تؤهل المستشفى للقيام بعلاج الحالات الحرجة. موضحًا أن إجراء مثل هذه العملية المعقدة ساعدها توفر أحدث الأجهزة التي سعت وزارة الصحة لتوفيرها ممثلة في مديرية الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة , إضافة الى ذلك وجود كادر طبي عالي التدريب والخبرة.