بدونَ سابقَ إنذارَ أقتلعَ قلبي منَ مكانه
الذيَ عُقد منذ سنينَ لهُ فهلَ
من عالم آخر يقود اليأس فيني الى
ميلاد المقبرهَ فكُل ماأريدهُ أنْ تُكفنَ
أحلاميَ وذكرياتي التي أنجبتها
معهُ ذلك أن عالمي قد قسى على
وحدتي التي باتت تزداد منذ غيابه
هل أستطيع أنْ أكُفنْ قلبي أيضاً
ومن ثم أدفعه لمقبرتي التي حفرَتُها
بيدي منذ أنَ رحل لغيريَ وعقد قرانهِ
ليسَعُدَ معها وتموت سعادتي التي
عقدتها له ومعهُ وبهِ وعهدت أمام
سجادتي أن أزرع منهُ في قلبي الكثير
حتى أغفر لهُ خطيئتهُ وأعيش مرةً
أخرى لهُ ولكنَ
في كُل مرةٍ أتنفس من أجله أعتنق
مراحلَ الموت الذي صاحبني كالصديقَ
فقد كانَ أملي به سلاحاً لأن أعيشَ
وأنسى مامضى من عمري لما يُدعىَ
الحرمانَ والفقد لم يكن توقعي أن أعيشهُ
مرةٌ أخرى بعد أن طُمئنت نبضات قلبي
بهِ ولكن الفقد كالموت أسرع مما نتصورَ
رُبما بصورةٍ بلاغيهَ أسرعَ منْ رمشةُ العينَ
بالأمس كان هنا ومعي وبين قلبي والروحَ
واليوم الذي رسمتهُ مستقبلاً لي أصبح
فقيدي وغائبي ليس لي وهذهِ مشاعري
تبعثرتَ مع رياح القدر فوق منازل البُؤساءَ
بلَ فوَق قُبعةَ الحزين والغريب تُطبطبَ
جِراحهمَ وتحتضنها حتى ترويَ
أرواحهم الذابلهَ بحُلي الكلام الذي أُزيل
بعبارةَ " هذه هي أقدارنا .
اَ ".