• ×

قائمة

Rss قاريء

جائزة «تاريخ الأندلس» تمنح لباحثين إسبانيين

أعادت اكتشاف الحضارة العربية والإسلامية

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
جدة . سمر ركن . نبراس 

حصد ثلاثة باحثين من إسبانيا «جائزة عبدالعزيز البابطين العالمية في الدراسات التاريخية حول الأندلس» في دورتها الثالثة، وأوضح مدير عام مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين عبدالرحمن البابطين، أن الجائزة تحفيز لإعادة اكتشاف تاريخ الأندلس، وإبقائه في الذاكرة، كونه نموذجا ناصعا للحضارة العربية والإسلامية في الأندلس، التي قدمت شكلا متميزا للتعايش السلمي بين الأديان والثقافات.

الجائزة الأولى حصدتها الباحثة الدكتورة مارابيا أغيار أغيلار عن بحثها «الميقات والمساحة والحساب.. تدريس الرياضيات بمساعدة الآلات الفلكية وفقا للقاضي المالكي عز الدين مسعود بن فرمجة، القرن الثامن الهجري (14 ميلادي)»، وهي أستاذة في قسم الدراسات العربية والإسلامية في جامعة «دي لا غونة» في جزيرة تنريفي الإسبانية.

وجاء في حيثيات لجنة التحكيم عن البحثين الفائزين، أن العمل الحائز على الجائزة الأولى يدرس عددا كبيرا من المخطوطات العربية وعلى وجه الخصوص، واحدة من القرن الرابع عشر، والهدف من الدراسة هو الوصول إلى فهم أفضل وأعمق للمساهمة الأندلسية في العلوم المتقدمة في مصر وسوريا ما بين القرنين الرابع عشر والخامس عشر ودور الأندلس في الحركة العلمية في أوروبا في عصر النهضة. والعمل يقدم آفاقا جديدة لفهم كيفية تدريس الرياضيات قبل القرن السادس عشر.

والجائزة الثانية، مناصفة بين الدكتور الشاذلي القاسمي والدكتور خوليو سامسو (جامعة برشلونة)، عن كتاب «الأمطار والأسعار لأبي عبدالله البقار، 1411-1418».
وخصصت الجائزة - التي أعلن الفائزون بها، البارحة الأولى في إسبانيا - للباحثين الذي يكتبون أفضل بحث حول الأندلس.

وجاء فوز الكتاب بالمركز الثاني، لدراسته بدقة وعناية للمخطوطة العربية الإسلامية، وهي واحدة من أهم المخطوطات في علم الفلك، والهدف من الدراسة هو الوصول إلى فهم أفضل وأعمق لهذه المخطوطة القيمة في علم الفلك حيث إنه من المعروف أن علم الفلك، خلال العصور الوسطى، ازدهر في العالم الإسلامي وأجزاء أخرى من العالم، وهناك الكثير من علماء الفلك العرب البارزين الذين ساهموا بشكل كبير في ذلك العلم مثل البتاني، وثابت بن قرة، وعبد الرحمن بن عمر الصوفي، وجعفر بن محمد أبي معشر البلخي، والبيروني، وأبو إسحاق إبراهيم الزرقالي وغيرهم، كما قدم علماء الفلك في ذلك الوقت أسماء عربية تستخدم حاليا للعديد من النجوم الفردية.



يذكر أن "جائزة عبد العزيز سعود البابطين العالمية في الدراسات التاريخية والثقافية في الأندلس" نظمت لأفضل بحث يتناول جانبًا أو أكثر من الجوانب المتعلقة بالتاريخ والثقافة الإسلامية في الأندلس:

وذلك اهتماما بالتراث الثقافي الأندلسي، بمختلف ميادينها الفنية، والأدبية والعلمية، التي مازالت تشكل محل اهتمام الباحثين، تقدم "مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري" جائزة مقدارها (30000) فقط ثلاثون ألف دولار أمريكي تحت عنوان (جائزة عبد العزيز سعود البابطين العالمية للدراسات التاريخية والثقافية في الأندلس لأفضل بحث يتناول جانبًا أو أكثر من الجوانب المتعلقة بالتاريخ والثقافة الإسلامية في الأندلس).

وقد فاز فيها حتى الآن (من عام 2009 إلى 2012) كل من الباحثة الإسبانية الدكتورة آنا أرسيوغا عن بحثها الذي بعنوان"الوجود الاسلامي في مدينة آبلة من القرن الحادي عشر الى القرن السادس عشر".كما فاز بالجائزة الباحث الإسباني الدكتور خوسى راميريز دي الريو عن بحثه الذي بعنوان "سهوب مدينة استجة في الاندلس.. بادية ايستييا والمناطق المحيطة بها". وإلى جانب الجائزة، تقوم المؤسسة بطباعة البحوث الفائزة في كتب لصالح الفائزين باللغتين العربية والإنكليزية.


للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  409

التعليقات ( 0 )