• ×

قائمة

Rss قاريء

تنَاولني من البٌكاء ..

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
جده .منال علي . نبراس حتى وإن اسٌترقك الرحيل لظلامه الدامس عنوة ،سيظل حبك قائم بصلابة في جيب صدري لا يمسه أي وهن .. حضورك الخفي في داخلي ؛ هو الذي يستطيع هزيمة أصناف الوحدة التي تحوم حولي وتحتلني بشبق كُل قلب يفترسٌه نصل الذكرى الآن هو : رفيقي في الجرح ،صديقي في ملاحم البكاء ، ظلي في مساحات الوجع بالرصد "

أربعة عقود ونيف وقد بلغ ألمي أشده لاجئة إلى أزمنة الإضطهاد .. تعال مزق ثوب قصيدتي، تمسك بقدم حبرها خذني مني إليك ،إخلع أبواب خوفي إنتشلني من إستنادي الركيك إليك ركاكة ،قابلة للسقوط في أي لحظة.. عانقني .. زاحم جيوش تساؤلاتي أكسر سلسلة الشك .. أرغمني على الصمود .. أصطحبني من بين الحشود .. لقد سئمت طيفك الذي يلاحقني أينك ؟

أريدك أنت لا طيفاً يأتي بدونك غائب خائن يستوجب عليه عقوبة صارمة في نفاذ القتل أتشظى حين تتجاهلني عمداً كنت أمر معك بأوقات تجلب المرح لصدري وأتغاضى عن رؤية تكشير ملامحها من خلفي يؤلمني الآن ذلك حقاً أحاول أن أرشدني للإتجاه المعاكس لك إلى الطريق الخطأ مكملة للبحث في خريطة التيه بخطواتي .. تعال إسكبني في قالب النسيان إسلخني بجلادة القرب .. إضمر جوعاً أبكم وأقضم إنكساراتي بهوانة أمام وجعي ..

ما المدهش بفتاة لاتجيد إلا الإنحناءة للضعف، صديقة الكتابة إبنة الشحوب صغيرة الضوء !
كنت كبيراً في عين قلبي كنت ولا زلت كبيراً في أسطورة الغدر ..
على الشوق أن يتجه بعيداً اليوم عني .. عليه أن ينام في حجرة أخرى عن قلبي .. عليه أن يرضيني ويدعني أحمل في ذاكرتي متسعاً للهواء للطلق .. كل شيء قابل للإنتهاء حتى المشاعر الفياضة سيأتي زمن وتفسد بشكل غير متوقع إذا لم تحفظ جيداً في علب الحٌب أستطيع دائماً الوصول المتأخر في أفكارك خيراً من أن لا أصل ،الركض بجانب حواف غيابك هل تقرأني بتردد ؟! ..

أستطيع أن اجعلني طفلة تبكي عند مخيلتك أكبر في صدرك كلما خطرت فكرة النسيان في بالك .. كل محاولاتي في إقتلاعك بشدة مني كانت تقربني إليك أكثر لا أفهم كيف أركلك حتى لاتعود مترهلاً باكياً بتقلص .. ممتنة للحظات التي تهبني ندمك أريدك كما يجب أن تكون التفاصيل مرتبة بحسب القدر ياترى هل يضعني الله في طريق قلبك مجدداً ؟

تساؤلات تتلاطم كـأمواج مصطخبة لم أعد أعرف أيني كل مافي الأمر ألمحني نشطة في تكنيس معابد الذكرى ،ناسكة في عبادة الحنين الآن بدوري عاملة سأكون مخلصة خلسة عن الأنا بالعودة إلي بعد رحيلك الذي شيدني بالعجز مبكراً .. علمني درس رحيلك عدم الوقوف على منحدر الذكرى و ألا أتمايل بدمعة منزلقة و أن أقف صامدة كراهبة في مخيمات الإحتياج .. للحب علمني عدم الإتكاء على منصة أي قلب تناولني من البكاء كدت أسقط .. أنقذني من متاهة الإختلاء وأن يلهو بي كبير الحرمان في العزاء الروحي للذكرى الرابعة من الجرح ..
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  289

التعليقات ( 0 )