مجدداً .. صحيفة نبراس تسلط الضوء وتفتح الآفاق على مواهب متميزة من أبناء الوطن وتطمئن الشباب بأن هنالك مواهب بدأت و كبرت ونمت من الجيل السابق ولم يعقها أي شيء.
معنا اليوم الإعلامي الأستاذ جمعة الخياط ..
كاتب وباحث ومحلل استراتيجي للأحداث الاجتماعية والصحية والسياسية ، وناشط في مجال حقوق المرأة ، والحد من عنف الكادر الصحي ضد المريض ، والحد من العنف الاسري ضد الزوجة والأبناء ، والحد من انتشار التدخين ، ومكافحة المخدرات ، وتشجيع الرضاعة الطبيعيى ، وشاعر متمرس في الرومانسية والعشق . حاصل على أكثر من 250 دورة تدريبية في فن الإدارة ، الجودة النوعية ، والجودة الشاملة للتمريض ، وعلاقات الموظفين , والحاسب الآلهي ، والتسويق ، والعلاقات العامة ، والمراسم والبروتوكول وتطوير المستشفيات ، والتوعية الصحية ، وتنمية المهارات ، ووسائل وطرق التغير ، وأنماط الشخصية العامة ، والسلامة والصحة المهنية ، وطرق التعامل مع حالات التلوث الكيميائي والبيلوجي ، برامج ذوي الاحتياجات الخاصة ، ومدراء السلامة في المنشآت . حاصل على 350 شهادة ودرع وخطاب شكر وتقدير من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة ، خلال العشرون عام السابقة ، حاصل على لقب الموظف المثالي على مستوى صحة العاصمة المقدسة في العام 1415هـ ، ولقب أكثر الموظفين تعاونا أيضا من صحة العاصمة المقدسة في العام هـ 1416. ولقب الموظف المثالي من مستشفى النور التخصصي للعام 1419هـ .
لضيفنا الكريم ملف حافل يبين نهاية طريق كل مجتهد مبادر منجز .
فى بداية حوارنا تطرقنا الى موضوع المحاضرة الإجتماعية للأستاذ جمعة (شخصيات المجتمع الثلاثة) وفي سؤالنا عن أي الشخصيات تغلب على المجتمع كمحلل إجتماعي كان رده :
الموضوع ليس موضوع أغلبية ، تلك الشخصيات مخلوقة على نفس سجيتها إما " إجتهادية قيادية أو نظامية روتينية أو سلبية " والثلاث شخصيات موجودة ضمن نطاق أى مجتمع سواء فى الاسرة أو ضمن فريق العمل او فى السوق وفي الرحلات .. الخ , ولا تطغى واحدة على الأخري فهي مقسمة من رب العباد
لضيفنا الإعلامي الأستاذ جمعة الخياط لمبادرة في " منظمة حقوق المرأة" وضح لنا فيها الحقوق المطلوبة وقال:
حقوق المرأة هو مصطلح تحذيري يطلقه علماء الإجتماع المناصرين للأنثى في إبعاد الإساءة عنها وعن محيطها الإجتماعي والنفسي والمالي , وهو مصطلح يطلق كناحية إجتماعية في وجه " الرجل " يستخدم ضده حتى يوفى المرأة حاجتها العلمية والإجتماعية والنفسية والعملية لتقوم بدورها المجتمعي ،فمن حقها أن تعمل في مختلف مجالات العمل المجتمعي مع حفظ كيانها من العنف الأسري والتعصب القبلي والتنابذ بأنها أنثى ، وحفظ حقوقها الزواجية في إختيار الزوج الذي ترضاه وحفظ حقوقها المعنوية من التجريح اللفظي وحفظ حقوها المالية والمادية كاملة للتصرف بها كما تشاء دون الحجر عليها من وليها كأبيها أو أخيها أو زوجها ، والسماح لها بالتصرف بها بعيد عن العنصرية الذكورية التي تقوى بالعادات والتقاليد السيئة المتوارثة ذكورياً .
لدى سؤالنا للاستاذ جمعه الخياط عن سبب العنف الأسري في مجتمعنا ,أجاب بحسب رؤيته كناشط بـ :
أعتقد أن العنصرية الذكورية ما زالت مسيطرة وقليلاً ما نجد معنفة تشتكي إلا بتحريض من أمها أو صديقتها المقربة ..فالنساء في مجتمعنا أجبروا أو إعتادوا على ألا يطالبوا بأي حقوق لهن ..بل كن وما زلن أو النسبة العظمى منهن كالبغبغانات يتصرفن بكل أمور حياتهن بإذن الذكر هو من يؤمر وعليهن التنفيذ دون إعتراض على كلامه حتى ، ولو كان كلامه غير صحيح أو يؤدي الى تعبهم وشقاهم وللتهلكة .. أمهاتهن ربوهن على السمع والطاعة العمياء للزوج .
وعن أنواع العنف التي تتضمنها " منظمة الحد من عنف الكادر الصحي" أفاد :
طبعاً كنا نقول عن الممرضات في السابق "ملائكة الرحمة" ولكن في خضم العولمة وقلة صبر الناس وعدم تحملهم لكلمة من بعضهم كان للمريض نسبة من العنف الصحي حيث يهاجم الفريق الطبي في أي مركز صحي المريض دون أن يدري أنه يجرح شعوره هو أو ذويه ,لم يأتوا للمركز الطبي إلا وهم مصابين نفسياً وعضوياً وهم بحاجة إلى الرحمة من هذا الكادر الطبي الذي لا يرحم..فعند عدم سماع المريض ما يقوله موظف الاستقبال ويطلب منه إعادة ما يقوله يصرخ في وجهه وعندما يعيد المريض السؤال عن أي موضع عن الطبيب يقوم بتوبيخه لابلاغه بذلك وحتى عندما يريد المريض الحصول على تقرير طبي يعاني إلى أن يحصل عليه، بالإضافة إلى التعنيف الذي يطال المريض لو أخذ جرعة دواء بطريقة خاطئة أو تجاهل استخدام الدواء فيقوم الطبيب بدلاً من التحدث له بلطف عن الفائدة التي سيجنيها من أخذ الدواء في موعده كي يستحق مبكرا يقوم بالصراخ عليه وتأنيبه كأنه شخص سوي وليس مريض فيزيد من إيلام المريض, وقص على ذلك غيرها كثير .
وفي حديثنا عن أفضل الحلول لإبعاد أبنائنا عن السم القاتل أو الموت البطيء (الدخان والمخدرات) بطريقة تبعدهم عن الشرور أشار:
أبنائنا أمانة في أعناقنا ولو حافظنا على الكيان الأسري وكنا قريبين من أبنائنا نتشاور ونتحاور معهم بهدوء وبروية عن إحتياجاتهم الشخصية والمجتمعية والتعليمية وحاولنا أن نحقق لهم جزء من أمنياتهم وأحلامهم لإحتويناهم وأبعدناهم عن طريق السوء لأننا سنكون قريبين منهم ومن أصدقائهم الذين سنختارهم معهم من خلال نصيحتنا لهم بحسن إختيار من يماشونهم وبالتالي نتأكد من تجنب الصدمات التي يمكن أن تحدث لهم , لكن هناك موضوع أتمنى أن نحييه مع أبنائنا وهو الغداء والعشاء معهم على سفرة واحدة ننهيها بجلسة شاهي نتناقش في أمور البيت والعمل وما يستجد فيها ..
أولاً سنجني أن يكون أبنائنا متمتعين بصحة وعافية باﻷكل المنزلي النظيف والذي يحتوى على معظم المكملات الغذائية والتي يحتاجها الجسم من البروتينات واللحوم والكربوهيدرات والخضروات, ونحاول أن نبعدهم عن الوجبات السريعة المؤذية للجسم .. ودرهم وقاية خير من ألف علاج!
ثانيا . تتاح الفرصة للحوار العاءلى الهادف الذى يقرب من وجهات النظر بين الابناء والوالدين وهو أمر هام خاصة فى وقتنا الحالى الملىء بالتحديات .
ولضيفنا رحلة مع مسائل الرومانسية .. فهو يراها كثيرة وكلها معقدة ..اليوم الأستاذ جمعة الخياط يرينا حل عقدته وطريقته في فهم الرومانسية :
بالنسبة لموضوع " الرومانسية" لقد أطلقت لعقلي العنان للتدبر في مسألة العشق والحب والعلاقة بينهم وخاصة أن التاريخ العربي قديماً وحديثاً إعتبر العشق أحد درجات الحب وهو غير دقيق..فقد صنف الحب على أنه عقلاني والعشق على أنه قلباني.. فشتان بينهم ولا يمتان لصلة لبعضهم ، فالإنسان يعشق بقلبه وعند العشق يبعد عقله جانبا فيتصرف كما يشاء ويخالف الفترة والعادات والتقاليد والأعراف والدين ويكسر كل الحواجز ويفتح كل الأبواب على مصراعيها ويزيد كل السدود ليعيش العشق الذي يدخل القلب بلا إستئذان ويحتله بإرادته وعندما يريد الرحيل يستحقه القلب أن يبقى فيغادر كما حضر خلسة ويترك العاشق يتلوى بألم البعد والجفى والفراق بحسرة ..وعند تلك اللحظة التي ينهار القلب فيها يوقظ العقل الذي دعاه للنوم بثبات سابقاً ليقوم ويجد حلاً له في تلك المشكلة ، فيبدأ العقل بالبحث عن حلول ومن ضمنها إيجاد البديل للعشيق الراحل فيبدأ مرحلة البحث عن الشبيه لذلك العشيق في شكله أو حركاته أو تصرفاته أو عاداته أو أحاديثه وعندما يجد من يحمل أحد تلك الصفات السابقة الذكر يفكر بالارتباط به بعلاقة حب عقلاني يكون هذا الحبيب قريب منه ولو لم يرتبطا معه برباط مقدس كالزواج لكن المهم أن يكون قريب منه يتأمله ويسمع منه ويستمع لأحاديثه التي تدخل البهجة لنفسه فيعيش قصة حب من طرف واحد يسعد بها ولو لم يمتلك حبيبة.
وعن كتابات الأستاذ جمعة الخياط يقول :
أنا أكتب خواطر وليست أشعار .. هي خلجات قصة حب إستمرت عشر سنوات وإفتقدت الحبيبة ولكنها مازالت تعيش بوحداني لذا عندما أرى أي أنثى بها من سمات حبيبتي البسها ثوب حبيبتي وأكتب بها , ومن أحلى ما كتبت خاطرة "فجر السعادة "
(فجـر السعادة )
ذات يوم بزغ فجر الأمل
لينعش ذلك القلب ويملؤه بالفرح والسرور
عاد لتعود الابتسامة لتلك الوجنتين وذلك البريق لتلك العينين
عاد لأشعر بجمال الحياة وبهجتها
ما أجمل لحظات السعادة والفرح والسرور
كم هو جميل أن يشعر الإنسان بأنه محبوب
لا لشئ ولكن لذاته فعلا
انه إحساس ربما أعجز أن أصفه
فمعها أشعر ببهجة الحياة ولذتها
مُنذ سنوات لم أشعر بهذه السعادة
لقد تغير الروتين اليومي لحياتي
إني أشعر أني مندفع للحياة وبشكل غريب
عندما أسمع صوتها تدفعُني كلماتها للإمام
أشعر وقتها بسعادة غامرة تملأ العالم من حولى
لقد عرفت قبلها الكثير
لكني أُحس هذا الشعور لأول مرة في حياتي
ما أجمل الحب في حياتنا
يُحي قلبنا يُنعش حياتنا يدفعُنا للأمام
إن أناملي ليست هي التي تكتُب عنها
ولكن قلبي هو الذي يدفعُني للكتابة عنها
لقد سحرتني بنظراتها الحانية
وجذبتني بإسلوبها البسيط في التعامل
وأجبرتني على احترامها وأرغمتني على محبتها
فلها الفضل بعد الله فيما وصلت إليه
من هذه المشاعر الفياضة التي لا توصف
إني لا أشعر أنها فقط قريبة مني
بل هي جزء مني
فهي توأم روحي
لقد أعادت لي الثقة بنفسي بعد أن فقدتها
وأعادت الأمل لى بالحياة
بعد أن يئستُ من كل شئ فيها
فلم أتوقع يوما أني سأتغير
وأشعر بهذا الحب الكبير
الذي أكنه لها
إني لا أبالغ وسط هذه المشاعر
ولا استطيع أن أمنع نفسي من الضحك الصامت
ومن فرط سعادتي ... رغماً عني تدمع عيناي فرحا
بعد أن كنت بالأمس أبكي حزنًا
من شدة اليأس والألم اللذان يملئان قلبي
فأنا مدين لها بكل ما أنا فيه من بهجة وسعادة وهناء
جعل الله كل أيامي أيامها بهجة وسعادة وهناء.
وعن" الإلهام " قديماً وحديثاً ورأيه في حديثي الشعر أبدى إعجابه بالكثير.. منهم .. يقول:
من الماضي أمرؤ القيس ومن الحاضر أحمد رامي وإبراهيم خفاجي والدكتور غازي القصيبي ونزار القباني .وهناك عدد آخر من الشعراء أحب أن أسمع لهم .
وقد ظهرت مسابقات فى الشعر لتسلط الضوء على شعراء مميزين ملئوا الساحة الشعرية بإبداعاتهم ، لكن كما قلت لك أنا أميل للإستماع للخواطر أكثر من الأشعار المنظومة .
أما عن الـ 250 جائزة في العديد من المجالات المختلفة عن الأخرى .. فقد تركنا للأستاذ جمعة المساحة للتحدث عن أسباب النجاح فبادر بقوله:
طبعاً يسعى كل إنسان للنجاح ولتحقيق رغبات وأمنيات وأحلام لكن كلها تكون داخل صندوق وله مفتاح واحد ،لو إستطاع الشخص أن يفتح ذلك الصندوق لوضع هدف لنفسه وحقق من خلاله كل ما يصبو إليه ..وذلك المفتاح هو " للملكة" التي يهبنا الخالق سبحانه وتعالي .حيث يوهب ربنا لكل للشخص دون غيره ..و لو عرفها وبدأ بإستغلالها الإستغلال الحسن لعرف ما يريد وحقق ما يريد .
وهو الميول بداخل الإنسان لعمل محدد فيكتشف ذلك في نفسه ،ويبدأ تأهيل نفسه من خلال التفكر والتدبر العقلاني ويعمل كل ما يستطيع لإكمال دراسته وفق رغبته الخاصة التي يحبها ولا يغير تلك الرغبة مهما حصل ليطلق العنان لعقله للابتكار والتطوير والتحسين والتغيير في أي مشروع يبدأ إنتاجه له أو لصالح غيره . وأنا متأكد أنه سيكون ناجح ومبدع وحقق لكل ما يرغب ويفكر ويحلم لتحقيقه. وما ال 250 شهادة التى حزت عليها إلا هدف وضعته وأعددت العدة له وبدأت تنفيذه وبدأت مشوار النجاح والحمد لله ما زلت حتى اﻷن أرغب في المزيد من النجاحات لكن ليس لي بل ﻹبني وأبناء إخواني وأخواتي والمقربين منى والأصدقاء واﻹعلاميين حيث بدأت أعطيهم جزء من تلك النجاحات من خلال عدد من النصائح أهديها إياهم بين الحين والحين وهى " حصاد خبرتى " فأكون ساهمت بجزء من علمي في خدمة المجتمع وهو جزء تطوعي ليس من ورائه هدف مادى .
و أسأل الله أن يبارك في الشباب ويحققوا أكثر مما حققت .فتحقيق النجاح لا يشترط عدد كبير من الشهادات لكن بداية كل نجاح خطوة تعطينا اﻷمل في زيادة نجاحنا يوماً بعد يوم .
وكشف لنا سر الـ 350 شهادة ودرع التي حصدها بجانب ألقاب محفزة ك (الموظف المثالي مرتين وأكثر الموظفين تعاوناً ) وقال:
لو تابعنا حديث رسول البشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عمل أن يتقنه" ، ولو عرفنا أن كل عمل نقوم به أياً كان فهو لخدمتنا او أهلنا أو جيراننا أو أصدقائنا أو العمل الطبيعي لنا بإجتهاد نكسب عليه أجر من الله سوى أجر الدنيا ؛لأحببنا عملنا مطلقا ولما إحتجنا من أحد أن يأمرنا بفعل ذلك وذاك ، بل نعمل بإجتهاد ونسعى لذلك محبة في زيادة ميزان حسناتنا وتجنب كل ما يعيق نجاحنا بهدوء وروية وتقبل الرأي الآخر وإحترامه حتى ولو لم يتوافق مع رأينا إلا أن علينا أن نتقبله حتى ولو لم نعمل به ,علينا أن نحترم صاحب الرأي والفكرة, وبطيب نفس نهنئ الخصم ونتعاون معه للمصلحة العامة ، وبذلك ننوع برامج نجاحاتنا الأسرية والإجتماعية والعملية الخ.. ولا نمل من العمل طالما هناك أجر نحصل عليه وهي حسنات تضاف لميزاننا الإيجابي ويوماً ما سنحتاج حسناته .. لذا أنصح كل من يقرأ ما كتبت أن يتوكل على الله ويطلب من الله أن يكون معه في كل صغيرة وكبيرة حتى تحفظه ملائكة الرحمن ويحقق ما يصبوا إليه من نجاحات.
لكل ناجح مبدأ أو مقولة يتبعها وشاركنا الأستاذ جمعة 5 من مقولاته وهم:
"من يعمل الخير لا يعدم جوزية" تصدق ففي الصدقة بركة
- إبتسم ففي الإبتسامة أجر وعافية.
- إعمل الخير اليوم ستجده غدًا.
.شيل القرش الأبيض ليوم صعب ستحتاجه فيه
وإختتم ضيفنا الكريم هذا الحوار بكلمة وجهها لكل شاب وشابة في بداية طريقهم بقوله :
الطريق أمامك طويل لكن لو بدأته بهمة وإجتهاد وعزيمة صامدة وبتفاؤل بتحقيق المطلوب بإذن الله ستصل لما تأمل وتتمنى أن تحققه , لكن عليك أن تضع الله نصب عينيك في أي عمل تنوي البدء فيه , ووفق الله كل شبابنا أبنائنا وبناتنا.
صحيفة " نبراس " تشكر الاستاذ جمعة الخياط على اثراءه للقراء الكرام بخبرته العملية وتتمنى له التوفيق دائما ..
معنا اليوم الإعلامي الأستاذ جمعة الخياط ..
كاتب وباحث ومحلل استراتيجي للأحداث الاجتماعية والصحية والسياسية ، وناشط في مجال حقوق المرأة ، والحد من عنف الكادر الصحي ضد المريض ، والحد من العنف الاسري ضد الزوجة والأبناء ، والحد من انتشار التدخين ، ومكافحة المخدرات ، وتشجيع الرضاعة الطبيعيى ، وشاعر متمرس في الرومانسية والعشق . حاصل على أكثر من 250 دورة تدريبية في فن الإدارة ، الجودة النوعية ، والجودة الشاملة للتمريض ، وعلاقات الموظفين , والحاسب الآلهي ، والتسويق ، والعلاقات العامة ، والمراسم والبروتوكول وتطوير المستشفيات ، والتوعية الصحية ، وتنمية المهارات ، ووسائل وطرق التغير ، وأنماط الشخصية العامة ، والسلامة والصحة المهنية ، وطرق التعامل مع حالات التلوث الكيميائي والبيلوجي ، برامج ذوي الاحتياجات الخاصة ، ومدراء السلامة في المنشآت . حاصل على 350 شهادة ودرع وخطاب شكر وتقدير من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة ، خلال العشرون عام السابقة ، حاصل على لقب الموظف المثالي على مستوى صحة العاصمة المقدسة في العام 1415هـ ، ولقب أكثر الموظفين تعاونا أيضا من صحة العاصمة المقدسة في العام هـ 1416. ولقب الموظف المثالي من مستشفى النور التخصصي للعام 1419هـ .
لضيفنا الكريم ملف حافل يبين نهاية طريق كل مجتهد مبادر منجز .
فى بداية حوارنا تطرقنا الى موضوع المحاضرة الإجتماعية للأستاذ جمعة (شخصيات المجتمع الثلاثة) وفي سؤالنا عن أي الشخصيات تغلب على المجتمع كمحلل إجتماعي كان رده :
الموضوع ليس موضوع أغلبية ، تلك الشخصيات مخلوقة على نفس سجيتها إما " إجتهادية قيادية أو نظامية روتينية أو سلبية " والثلاث شخصيات موجودة ضمن نطاق أى مجتمع سواء فى الاسرة أو ضمن فريق العمل او فى السوق وفي الرحلات .. الخ , ولا تطغى واحدة على الأخري فهي مقسمة من رب العباد
لضيفنا الإعلامي الأستاذ جمعة الخياط لمبادرة في " منظمة حقوق المرأة" وضح لنا فيها الحقوق المطلوبة وقال:
حقوق المرأة هو مصطلح تحذيري يطلقه علماء الإجتماع المناصرين للأنثى في إبعاد الإساءة عنها وعن محيطها الإجتماعي والنفسي والمالي , وهو مصطلح يطلق كناحية إجتماعية في وجه " الرجل " يستخدم ضده حتى يوفى المرأة حاجتها العلمية والإجتماعية والنفسية والعملية لتقوم بدورها المجتمعي ،فمن حقها أن تعمل في مختلف مجالات العمل المجتمعي مع حفظ كيانها من العنف الأسري والتعصب القبلي والتنابذ بأنها أنثى ، وحفظ حقوقها الزواجية في إختيار الزوج الذي ترضاه وحفظ حقوقها المعنوية من التجريح اللفظي وحفظ حقوها المالية والمادية كاملة للتصرف بها كما تشاء دون الحجر عليها من وليها كأبيها أو أخيها أو زوجها ، والسماح لها بالتصرف بها بعيد عن العنصرية الذكورية التي تقوى بالعادات والتقاليد السيئة المتوارثة ذكورياً .
لدى سؤالنا للاستاذ جمعه الخياط عن سبب العنف الأسري في مجتمعنا ,أجاب بحسب رؤيته كناشط بـ :
أعتقد أن العنصرية الذكورية ما زالت مسيطرة وقليلاً ما نجد معنفة تشتكي إلا بتحريض من أمها أو صديقتها المقربة ..فالنساء في مجتمعنا أجبروا أو إعتادوا على ألا يطالبوا بأي حقوق لهن ..بل كن وما زلن أو النسبة العظمى منهن كالبغبغانات يتصرفن بكل أمور حياتهن بإذن الذكر هو من يؤمر وعليهن التنفيذ دون إعتراض على كلامه حتى ، ولو كان كلامه غير صحيح أو يؤدي الى تعبهم وشقاهم وللتهلكة .. أمهاتهن ربوهن على السمع والطاعة العمياء للزوج .
وعن أنواع العنف التي تتضمنها " منظمة الحد من عنف الكادر الصحي" أفاد :
طبعاً كنا نقول عن الممرضات في السابق "ملائكة الرحمة" ولكن في خضم العولمة وقلة صبر الناس وعدم تحملهم لكلمة من بعضهم كان للمريض نسبة من العنف الصحي حيث يهاجم الفريق الطبي في أي مركز صحي المريض دون أن يدري أنه يجرح شعوره هو أو ذويه ,لم يأتوا للمركز الطبي إلا وهم مصابين نفسياً وعضوياً وهم بحاجة إلى الرحمة من هذا الكادر الطبي الذي لا يرحم..فعند عدم سماع المريض ما يقوله موظف الاستقبال ويطلب منه إعادة ما يقوله يصرخ في وجهه وعندما يعيد المريض السؤال عن أي موضع عن الطبيب يقوم بتوبيخه لابلاغه بذلك وحتى عندما يريد المريض الحصول على تقرير طبي يعاني إلى أن يحصل عليه، بالإضافة إلى التعنيف الذي يطال المريض لو أخذ جرعة دواء بطريقة خاطئة أو تجاهل استخدام الدواء فيقوم الطبيب بدلاً من التحدث له بلطف عن الفائدة التي سيجنيها من أخذ الدواء في موعده كي يستحق مبكرا يقوم بالصراخ عليه وتأنيبه كأنه شخص سوي وليس مريض فيزيد من إيلام المريض, وقص على ذلك غيرها كثير .
وفي حديثنا عن أفضل الحلول لإبعاد أبنائنا عن السم القاتل أو الموت البطيء (الدخان والمخدرات) بطريقة تبعدهم عن الشرور أشار:
أبنائنا أمانة في أعناقنا ولو حافظنا على الكيان الأسري وكنا قريبين من أبنائنا نتشاور ونتحاور معهم بهدوء وبروية عن إحتياجاتهم الشخصية والمجتمعية والتعليمية وحاولنا أن نحقق لهم جزء من أمنياتهم وأحلامهم لإحتويناهم وأبعدناهم عن طريق السوء لأننا سنكون قريبين منهم ومن أصدقائهم الذين سنختارهم معهم من خلال نصيحتنا لهم بحسن إختيار من يماشونهم وبالتالي نتأكد من تجنب الصدمات التي يمكن أن تحدث لهم , لكن هناك موضوع أتمنى أن نحييه مع أبنائنا وهو الغداء والعشاء معهم على سفرة واحدة ننهيها بجلسة شاهي نتناقش في أمور البيت والعمل وما يستجد فيها ..
أولاً سنجني أن يكون أبنائنا متمتعين بصحة وعافية باﻷكل المنزلي النظيف والذي يحتوى على معظم المكملات الغذائية والتي يحتاجها الجسم من البروتينات واللحوم والكربوهيدرات والخضروات, ونحاول أن نبعدهم عن الوجبات السريعة المؤذية للجسم .. ودرهم وقاية خير من ألف علاج!
ثانيا . تتاح الفرصة للحوار العاءلى الهادف الذى يقرب من وجهات النظر بين الابناء والوالدين وهو أمر هام خاصة فى وقتنا الحالى الملىء بالتحديات .
ولضيفنا رحلة مع مسائل الرومانسية .. فهو يراها كثيرة وكلها معقدة ..اليوم الأستاذ جمعة الخياط يرينا حل عقدته وطريقته في فهم الرومانسية :
بالنسبة لموضوع " الرومانسية" لقد أطلقت لعقلي العنان للتدبر في مسألة العشق والحب والعلاقة بينهم وخاصة أن التاريخ العربي قديماً وحديثاً إعتبر العشق أحد درجات الحب وهو غير دقيق..فقد صنف الحب على أنه عقلاني والعشق على أنه قلباني.. فشتان بينهم ولا يمتان لصلة لبعضهم ، فالإنسان يعشق بقلبه وعند العشق يبعد عقله جانبا فيتصرف كما يشاء ويخالف الفترة والعادات والتقاليد والأعراف والدين ويكسر كل الحواجز ويفتح كل الأبواب على مصراعيها ويزيد كل السدود ليعيش العشق الذي يدخل القلب بلا إستئذان ويحتله بإرادته وعندما يريد الرحيل يستحقه القلب أن يبقى فيغادر كما حضر خلسة ويترك العاشق يتلوى بألم البعد والجفى والفراق بحسرة ..وعند تلك اللحظة التي ينهار القلب فيها يوقظ العقل الذي دعاه للنوم بثبات سابقاً ليقوم ويجد حلاً له في تلك المشكلة ، فيبدأ العقل بالبحث عن حلول ومن ضمنها إيجاد البديل للعشيق الراحل فيبدأ مرحلة البحث عن الشبيه لذلك العشيق في شكله أو حركاته أو تصرفاته أو عاداته أو أحاديثه وعندما يجد من يحمل أحد تلك الصفات السابقة الذكر يفكر بالارتباط به بعلاقة حب عقلاني يكون هذا الحبيب قريب منه ولو لم يرتبطا معه برباط مقدس كالزواج لكن المهم أن يكون قريب منه يتأمله ويسمع منه ويستمع لأحاديثه التي تدخل البهجة لنفسه فيعيش قصة حب من طرف واحد يسعد بها ولو لم يمتلك حبيبة.
وعن كتابات الأستاذ جمعة الخياط يقول :
أنا أكتب خواطر وليست أشعار .. هي خلجات قصة حب إستمرت عشر سنوات وإفتقدت الحبيبة ولكنها مازالت تعيش بوحداني لذا عندما أرى أي أنثى بها من سمات حبيبتي البسها ثوب حبيبتي وأكتب بها , ومن أحلى ما كتبت خاطرة "فجر السعادة "
(فجـر السعادة )
ذات يوم بزغ فجر الأمل
لينعش ذلك القلب ويملؤه بالفرح والسرور
عاد لتعود الابتسامة لتلك الوجنتين وذلك البريق لتلك العينين
عاد لأشعر بجمال الحياة وبهجتها
ما أجمل لحظات السعادة والفرح والسرور
كم هو جميل أن يشعر الإنسان بأنه محبوب
لا لشئ ولكن لذاته فعلا
انه إحساس ربما أعجز أن أصفه
فمعها أشعر ببهجة الحياة ولذتها
مُنذ سنوات لم أشعر بهذه السعادة
لقد تغير الروتين اليومي لحياتي
إني أشعر أني مندفع للحياة وبشكل غريب
عندما أسمع صوتها تدفعُني كلماتها للإمام
أشعر وقتها بسعادة غامرة تملأ العالم من حولى
لقد عرفت قبلها الكثير
لكني أُحس هذا الشعور لأول مرة في حياتي
ما أجمل الحب في حياتنا
يُحي قلبنا يُنعش حياتنا يدفعُنا للأمام
إن أناملي ليست هي التي تكتُب عنها
ولكن قلبي هو الذي يدفعُني للكتابة عنها
لقد سحرتني بنظراتها الحانية
وجذبتني بإسلوبها البسيط في التعامل
وأجبرتني على احترامها وأرغمتني على محبتها
فلها الفضل بعد الله فيما وصلت إليه
من هذه المشاعر الفياضة التي لا توصف
إني لا أشعر أنها فقط قريبة مني
بل هي جزء مني
فهي توأم روحي
لقد أعادت لي الثقة بنفسي بعد أن فقدتها
وأعادت الأمل لى بالحياة
بعد أن يئستُ من كل شئ فيها
فلم أتوقع يوما أني سأتغير
وأشعر بهذا الحب الكبير
الذي أكنه لها
إني لا أبالغ وسط هذه المشاعر
ولا استطيع أن أمنع نفسي من الضحك الصامت
ومن فرط سعادتي ... رغماً عني تدمع عيناي فرحا
بعد أن كنت بالأمس أبكي حزنًا
من شدة اليأس والألم اللذان يملئان قلبي
فأنا مدين لها بكل ما أنا فيه من بهجة وسعادة وهناء
جعل الله كل أيامي أيامها بهجة وسعادة وهناء.
وعن" الإلهام " قديماً وحديثاً ورأيه في حديثي الشعر أبدى إعجابه بالكثير.. منهم .. يقول:
من الماضي أمرؤ القيس ومن الحاضر أحمد رامي وإبراهيم خفاجي والدكتور غازي القصيبي ونزار القباني .وهناك عدد آخر من الشعراء أحب أن أسمع لهم .
وقد ظهرت مسابقات فى الشعر لتسلط الضوء على شعراء مميزين ملئوا الساحة الشعرية بإبداعاتهم ، لكن كما قلت لك أنا أميل للإستماع للخواطر أكثر من الأشعار المنظومة .
أما عن الـ 250 جائزة في العديد من المجالات المختلفة عن الأخرى .. فقد تركنا للأستاذ جمعة المساحة للتحدث عن أسباب النجاح فبادر بقوله:
طبعاً يسعى كل إنسان للنجاح ولتحقيق رغبات وأمنيات وأحلام لكن كلها تكون داخل صندوق وله مفتاح واحد ،لو إستطاع الشخص أن يفتح ذلك الصندوق لوضع هدف لنفسه وحقق من خلاله كل ما يصبو إليه ..وذلك المفتاح هو " للملكة" التي يهبنا الخالق سبحانه وتعالي .حيث يوهب ربنا لكل للشخص دون غيره ..و لو عرفها وبدأ بإستغلالها الإستغلال الحسن لعرف ما يريد وحقق ما يريد .
وهو الميول بداخل الإنسان لعمل محدد فيكتشف ذلك في نفسه ،ويبدأ تأهيل نفسه من خلال التفكر والتدبر العقلاني ويعمل كل ما يستطيع لإكمال دراسته وفق رغبته الخاصة التي يحبها ولا يغير تلك الرغبة مهما حصل ليطلق العنان لعقله للابتكار والتطوير والتحسين والتغيير في أي مشروع يبدأ إنتاجه له أو لصالح غيره . وأنا متأكد أنه سيكون ناجح ومبدع وحقق لكل ما يرغب ويفكر ويحلم لتحقيقه. وما ال 250 شهادة التى حزت عليها إلا هدف وضعته وأعددت العدة له وبدأت تنفيذه وبدأت مشوار النجاح والحمد لله ما زلت حتى اﻷن أرغب في المزيد من النجاحات لكن ليس لي بل ﻹبني وأبناء إخواني وأخواتي والمقربين منى والأصدقاء واﻹعلاميين حيث بدأت أعطيهم جزء من تلك النجاحات من خلال عدد من النصائح أهديها إياهم بين الحين والحين وهى " حصاد خبرتى " فأكون ساهمت بجزء من علمي في خدمة المجتمع وهو جزء تطوعي ليس من ورائه هدف مادى .
و أسأل الله أن يبارك في الشباب ويحققوا أكثر مما حققت .فتحقيق النجاح لا يشترط عدد كبير من الشهادات لكن بداية كل نجاح خطوة تعطينا اﻷمل في زيادة نجاحنا يوماً بعد يوم .
وكشف لنا سر الـ 350 شهادة ودرع التي حصدها بجانب ألقاب محفزة ك (الموظف المثالي مرتين وأكثر الموظفين تعاوناً ) وقال:
لو تابعنا حديث رسول البشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عمل أن يتقنه" ، ولو عرفنا أن كل عمل نقوم به أياً كان فهو لخدمتنا او أهلنا أو جيراننا أو أصدقائنا أو العمل الطبيعي لنا بإجتهاد نكسب عليه أجر من الله سوى أجر الدنيا ؛لأحببنا عملنا مطلقا ولما إحتجنا من أحد أن يأمرنا بفعل ذلك وذاك ، بل نعمل بإجتهاد ونسعى لذلك محبة في زيادة ميزان حسناتنا وتجنب كل ما يعيق نجاحنا بهدوء وروية وتقبل الرأي الآخر وإحترامه حتى ولو لم يتوافق مع رأينا إلا أن علينا أن نتقبله حتى ولو لم نعمل به ,علينا أن نحترم صاحب الرأي والفكرة, وبطيب نفس نهنئ الخصم ونتعاون معه للمصلحة العامة ، وبذلك ننوع برامج نجاحاتنا الأسرية والإجتماعية والعملية الخ.. ولا نمل من العمل طالما هناك أجر نحصل عليه وهي حسنات تضاف لميزاننا الإيجابي ويوماً ما سنحتاج حسناته .. لذا أنصح كل من يقرأ ما كتبت أن يتوكل على الله ويطلب من الله أن يكون معه في كل صغيرة وكبيرة حتى تحفظه ملائكة الرحمن ويحقق ما يصبوا إليه من نجاحات.
لكل ناجح مبدأ أو مقولة يتبعها وشاركنا الأستاذ جمعة 5 من مقولاته وهم:
"من يعمل الخير لا يعدم جوزية" تصدق ففي الصدقة بركة
- إبتسم ففي الإبتسامة أجر وعافية.
- إعمل الخير اليوم ستجده غدًا.
.شيل القرش الأبيض ليوم صعب ستحتاجه فيه
وإختتم ضيفنا الكريم هذا الحوار بكلمة وجهها لكل شاب وشابة في بداية طريقهم بقوله :
الطريق أمامك طويل لكن لو بدأته بهمة وإجتهاد وعزيمة صامدة وبتفاؤل بتحقيق المطلوب بإذن الله ستصل لما تأمل وتتمنى أن تحققه , لكن عليك أن تضع الله نصب عينيك في أي عمل تنوي البدء فيه , ووفق الله كل شبابنا أبنائنا وبناتنا.
صحيفة " نبراس " تشكر الاستاذ جمعة الخياط على اثراءه للقراء الكرام بخبرته العملية وتتمنى له التوفيق دائما ..