الرياض . وضحى الهدلان .نبراس
كان بصحبة والده ، يتناولان الأحاديث فيما بينهما ..
فأراد أن يُفاتح أباه بأمرٍ قد أراد إخباره من قبل ؛
- أبي ، تعلمُ أني انتهيت للتو من دراستي الثانوية ؟
نعم صحيح !
- أريدُ إنشاء مركز لتعليم لغة الإشارة فمنطقتي تفتقد ذلك .
لا يمكن أن يحصل شيء كهذا يا ولدي ، فأولًا من أين لك النقود ؟
وثانيًا كيف تستطيع تولي شأنه و أنت بهذا الحال ؟ مقعد لا حيلة لك !
أخذ يفكر دائمًا بقول أبيه ؛ هل حقًا لا أستطيع؟
كلّا أنا أثق بقدراتي ومتفائل بها دومًا ..
نعم أنا أقدر ، أنا أستطيع .
فلم يرضى أحمد أن يسكن قلبه اليأس و القنوط ،
بل تفائل و وثق بقدراته و عزم على فعل ذلك مهما واجهته من صعوبات ، فهو على أمل بمجاوزتها .
- بعد مدة طويلة -
أخذ يعمل بشكل يومي حتى يوفر أحمد المال اللازم ، وقام بالبحث المستمر لتوفير المكان المناسب ، و بعد إيجاد المكان و بناء المركز ، لم يكتف يديه !
بل عمل و جاهد لإحضار أفضل الأخصائيين و جعل المركز بأفضل حلّة .
- و بعد فترة قصيرة من الانتهاء -
و في حين ما كان أبيه يرتشف قهوته الساخنة ،
إذ سمع رنين هاتفه يوحي بوجود رسالة ما ؛
" أبي العزيز ، أدعوك لحفل تكريمي من ضمن المرشحين لجائزة الإصرار و التميز "