رحال تائه على أرصفةِ الأحلام ،
يمضي ولا يهاب ما الآتي ،
عاش ماعاش من هذة الحياة ،
على هذه الأرصفة مضى للمدى البعيد ،
مطأطأ الرأس حاملاً خيبات السنين ،
يعتكف هناك داخل ذلك الكهف العتيق ،
بين ذراعية صفحاتِ السنين ،
يمزقُ تلك ويبكِي لتلك ،ويشتاقُ لتلك
إلى أنّ يهلك ،فيرمق بعينيه للسماء وقد احتجر الدمع داخلها
يصمت طويلاً وبداخله صرخات آلآنين ،يتأمل بالليلِ العتيم وكأنّه ينتظر شيئاً ما ،
تهب الرياح وتهتز الأغصان كـ الأجراس ،فتسقط الأوراق كـ الايام التي ذهبت من عمره ،
لا يبالي لشيء عاش ماعاش وقد اكتفى
رحالٌ تائة بلا آمال بلا احلام ...