أسئلة متكررة عن مرض فيروس إيبولا - تحديث 7 آب/أغسطس 2014
7 آب/أغسطس 2014
1- ما هو مرض فيروس إيبولا؟
مرض فيروس إيبولا (المعروف قبلاً باسم حمى إيبولا النزفية) هو مرض وخيم غالباً ما يكون قاتلاً، حيث يصل معدل الوفاة إلى 90٪. ويصيب المرض الإنسان والثدييات العليا غير البشرية (النسناس، والغوريلا، والشمبانزي).
وظهر المرض لأول مرة عام 1976 في فاشيتين متزامنتين، إحداهما في قرية بالقرب من نهر إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والأخرى في منطقة نائية في السودان.
وأصل المرض غير معروف إلا أن خفافيش الفاكهة (Pteropodidae) تعتبر المضيف المرجح لفيروس إيبولا استناداً إلى البيِّنات المتاحة.
2- كيف يصاب الناس بالفيروس؟
في الفاشية الراهنة الواقعة في غرب أفريقيا، وقعت غالبية الحالات لدى البشر نتيجة لانتقال الفيروس من إنسان إلى أخر.
تحدث العدوى بسبب المخالطة المباشرة عبر الجلد أو الأغشية المخاطية المصابة مع الدم أو سوائل الجسم الأخرى أو الإفرازات (البراز والبول واللعاب والسائل المنوي) للشخص المصاب. ويمكن أن تحدث العدوى أيضا إذا لامس الجلد أو الأغشية المخاطية المصابة للشخص السليم بيئات تلوثت بسوائل مريض الإيبولا المعدية مثل الملابس المتسخة، أغطية السرير، أو الإبر المستخدمة.
تعرض ما يربو على 100 من العاملين في مجال الرعاية الصحية للفيروس أثناء رعايتهم لمرضى الايبولا. وقد يحدث هذا لأنهم ربما لم يرتدوا معدات الحماية الشخصية أو لم يلتزموا بتطبيق تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها بشكل سليم عند رعاية المرضى. ويتعين إطلاع كافة مقدمي الرعاية الصحية على جميع مستويات النظام الصحي- سواء في المستشفيات أو العيادات أو المراكز الصحية على طبيعة المرض وكيفية انتقاله، وتتبع احتياطات مكافحة العدوى الموصى بها بدقة.
ومنظمة الصحة العالمية لا تنصح الأسر أو المجتمعات برعاية الأفراد الذين قد يعانون من أعراض مرض فيروس الإيبولا في منازلهم. وإنما تنصحهم بدلا من ذلك، بالتماس العلاج في المستشفيات ومراكز العلاج التي يعمل بها أطباء وممرضات مؤهلون ومجهزون لعلاج ضحايا فيروس الإيبولا. وإذا كنت قد اخترت الاعتناء بشخص عزيز عليك في المنزل، فإن منظمة الصحة العالمية توصيك بشدة بإخطار سلطة الصحة العمومية المحلية وتلقي التدريب المناسب، والمعدات اللازمة (قفازات ومعدات الحماية الشخصية [PPE]) لتلقي العلاج، والتعليمات حول إزالة معدات الحماية الشخصية والتخلص منها بشكل مناسب، وكذلك المعلومات عن كيفية منع وقوع المزيد من العدوى ونقل المرض إلى نفسك، وسائر أفراد الأسرة، أو المجتمع.
وقد حدثت حالات انتقال إضافية في المجتمعات أثناء الجنازات وطقوس الدفن. وقد لعبت مراسم الدفن التي يكون فيها المشيعون على اتصال مباشر مع جثمان المتوفى دورا في انتقال الإيبولا. فالأشخاص الذين لاقوا حتفهم من جراء فيروس الإيبولا يجب التعامل معهم باستخدام ملابس وقفازات الوقاية القوية، وأن يتم دفنهم على الفور. وتوصي المنظمة بضرورة تولي مهنيين مدربين على التعامل مع الحالات ومجهزين لدفن الجثمان بشكل صحيح، التعامل مع المتوفي ودفنه.
ويعتبر الأشخاص مصابين بالعدوى طالما احتوت دماؤهم وإفرازاتهم على الفيروس. ولهذا السبب يخضع المصابون بالعدوى لرصد وثيق من جانب المهنيين الطبيين وتُجرى لهم اختبارات مخبرية لضمان أن الفيروس لم يعد يسري في أنظمتهم قبل عودتهم إلى منازلهم. وحينما يقرر المهنيون الطبيون أن بمقدور المرضى العودة إلى المنزل فهذا يعني أنهم قد تخلصوا من العدوى ولم يعد بمقدورهم نقلها إلى أي شخص آخر في مجتمعاتهم المحلية. ويمكن للرجال الذين يتعافون من المرض نقل الفيروس إلى شريكاتهم عبر السائل المنوي خلال فترة تصل إلى 7 أسابيع بعد التعافي. ولهذا فإن من المهم أن يمتنع الرجال عن إقامة علاقات جنسية لمدة 7 أسابيع على الأقل بعد التعافي أو استخدام العوازل الذكرية في حال إقامة علاقات جنسية خلال فترة الأسابيع السبعة بعد التعافي.
وبشكل عام، يجب أن يخالط الشخص حيوانا مصابا بالإيبولا ثم ينتقل المرض بعد ذلك من شخص لآخر داخل المجتمع.
3- من هي الفئات الأكثر تعرضاً للخطر؟
إن الفئات الأكثر تعرضاً للخطر خلال اندلاع الفاشيات هي التالية:
العاملون الصحيون
أفراد الأسر أو ذوو الاحتكاك الوثيق مع المصابين بالعدوى؛
المشيعون الذين يحتكون مباشرة بجثامين المتوفين كجزء من الطقوس الجنائزية.
وتدعو الحاجة إلى مزيد من البحوث لمعرفة ما إذا كانت بعض المجموعات، مثل الأشخاص المنقوصي المناعة أو ذوي الظروف الصحية المستبطنة، أكثر تعرضاً من غيرها للإصابة بالفيروس.
ويمكن مكافحة التعرض للفيروس باستخدام إجراءات وقائية في العيادات والمستشفيات، والتجمعات المجتمعية، والمنازل.
4- ما هي العلامات النمطية لأعراض العدوى؟
تتمثل العلامات والأعراض النمطية في ظهور مفاجئ للحمى، ووهن شديد، وألم عضلي، وصداع، والتهاب الحلق. ويعقب ذلك التقيؤ، والإسهال، والطفح، واختلال وظائف الكلى والكبد، إلى جانب نزيف داخلي وخارجي على حد سواء في بعض الحالات.
وتشمل النتائج المخبرية انخفاض أعداد كريات الدم البيضاء والصفيحات، وارتفاع أنزيمات الكبد.
وتتراوح فترة الحضانة، أي الوقت الفاصل بين العدوى وظهور الأعراض، بين يومين إلى واحد وعشرين يوما. ويغدو المريض معدياً حال ما تظهر الأعراض عليه. ولا يكون المريض معدياً أثناء فترة الحضانة.
يمكن التأكد فقط من العدوى بمرض فيروس الإيبولا من خلال الاختبارات المعملية.
5- متى ينبغي التماس الرعاية الصحية؟
إذا ما ارتاد شخص ما منطقة معروفة بوجود مرض فيروس إيبولا فيها، أو إذا ما كان على احتكاك بشخص من المعروف أو المشتبه بإصابته بالمرض، وبدأت أعراض المرض بالظهور عليه فإنه يجب أن يسارع إلى التماس الرعاية الصحية على الفور.
ومن الواجب إبلاغ أقرب وحدة صحية دون تأخير عن أية حالة لأشخاص يُشتبه بإصابتهم بالمرض. وتعتبر الرعاية الصحية الفورية بالغة الأهمية في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة. كما أن من المهم مكافحة انتشار المرض، ويتعين البدء بتطبيق إجراءات مكافحة العدوى فورا.
6- ما هو العلاج؟
يتطلب المصابون بالمرض الوخيم رعاية داعمة مركزة. وكثيراً ما يعاني هؤلاء من التجفاف ويحتاجون إلى الحقن بسوائل داخل الوريد أو إلى الإمهاء الفموي بمحاليل تحتوي على شوارد كهربائية. وليس هناك حالياً من علاج نوعي يكفل الشفاء من هذا المرض.
ويمكن أن يشفى بعض المرضى عند الحصول على الرعاية الصحية المناسبة.
وللمساهمة في الحد من انتشار الفيروس فإن من الواجب عزل المصابين بحالات المرض المؤكدة أو المشتبه بها عن المرضى الآخرين ومعالجتهم على يد عاملين صحيين يطبقون تدابير وقائية صارمة لمكافحة العدوى.
7- ماذا يمكن لنا أن نفعل؟ هل يمكن الوقاية من المرض؟
في الوقت الراهن، لا يوجد أي دواء أو لقاح مرخص لمرض فيروس الإيبولا، ولكن هناك العديد من المنتجات قيد التطوير.
سبل الوقاية من العدوى
في حين أن الحالات الأولى من مرض فيروس الإيبولا تنتقل عن طريق التعامل مع الحيوانات المصابة أو الجثث، فإن الحالات الثانوية تحدث عن طريق الاتصال المباشر مع سوائل الجسم لشخص مريض، سواء من خلال التعامل مع الحالة بشكل غير مأمون أو عن طريق ممارسات الدفن غير المأمونة. وخلال هذه الفاشية، ينتشر معظم المرض عن طريق انتقال الفيروس من إنسان إلى إنسان. ويمكن اتخاذ العديد من الخطوات للمساعدة في الوقاية من العدوى والحد منها أو منع انتقالها.
فهم طبيعة هذا المرض، وكيفية انتقاله، وكيفية منعه من الانتشار. (للمزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على الأسئلة السابقة حول مرض فيروس الإيبولا في هذه الأسئلة المتكررة.)
الحد من الاحتكاك بالحيوانات المصابة بالعدوى وذات المخاطر الشديدة (أي خفافيش الفاكهة، والنسانيس، والقردة) في مناطق الغابات المطيرة المتأثرة بالمرض.
استمع إلى التوجيهات الصادرة عن وزارة الصحة المعنية في بلدك، وقم باتباعها.
إذا كنت تشك في إصابة شخص قريب منك أو في مجتمعك المحلي بمرض فيروس الإيبولا، فقم بتشجيعه ومساعدته في التماس العلاج الطبي المناسب في مرفق تقديم الرعاية.
إذا قررت رعاية شخص مريض في منزلك، فقم باخطار مسؤولي الصحة العمومية بنواياك حتى يتمكنوا من تدريبك وتوفير قفازات ومعدات الحماية الشخصية المناسبة (PPE)، وكذلك تعليمات للتذكير بكيفية رعاية المريض بشكل صحيح، وحماية نفسك وعائلتك، والتخلص من معدات الحماية الشخصية بعد الاستعمال بشكل صحيح. ملحوظة: منظمة الصحة العالمية لا توصي بتقديم الرعاية في المنزل وتوصي بشدة الأفراد وأفراد أسرهم بالتماس الرعاية المهنية في مركز العلاج.
عند زيارة المرضى في المستشفى أو رعاية شخص ما في المنزل، فنوصي بغسل اليدين بالماء والصابون بعد ملامسة المريض، ومخالطة سوائل جسمه، أو لمس المناطق المحيطة به/ بها.
يجب التعامل مع الأشخاص الذين توفوا من جراء الإيبولا فقط باستخدام معدات الحماية المناسبة، على أن يتم دفنهم على الفور.
بالإضافة إلى ذلك، يتعين على الأفراد الحد من ملامسة الحيوانات العالية المخاطر والمصابة بالعدوى (أي خفافيش الفاكهة، والقردة أو النسانيس) في مناطق الغابات الممطرة المتضررة. وإذا كنت تشك في إصابة حيوان، فلا تتعامل معه. فالمنتجات الحيوانية (الدم واللحم) ينبغي طهيها جيدا قبل تناولها.
8- ماذا عن العاملين الصحيين؟ كيف يحمون أنفسهم من المخاطر العالية لرعاية المرضى؟
إن العاملين الصحيين اللذين يعالجون المرضى المصابين بالعدوى المشتبه فيها أو المؤكدة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى من سائر المجموعات الأخرى. وأثناء الفاشية يكون هناك عدد من الإجراءات الهامة التي تقلل من انتشار الفيروس أو توقفه وتحمي العاملين الصحيين وغيرهم في مرافق الرعاية الصحية. وتسمى هذه الإجراءات "احتياطات قياسية واحتياطات أخرى إضافية" وهي توصيات مبنية على البينات ومن المعروف عنها أنها تقي من انتشار العدوى. وتوضح الأسئلة والأجوبة التالية هذه الاحتياطات بالتفصيل.
هل يتعين فصل المرضى المصابين بالعدوى المؤكدة أو المشتبه فيها بفيروس الإيبولا عن سائر المرضى الآخرين؟
يوصى بعزل المرضى المصابين بالعدوى المؤكدة أو المشتبه فيها بمرض فيروس الإيبولا في غرف عزل واحدة. وفي حالة عدم توافر غرف للعزل، فمن المهم تخصيص مناطق محددة، منفصلة عن سائر المرضى الآخرين، للحالات المشتبه فيها والمؤكدة. كما ينبغي كذلك فصل الحالات المشتبه فيها والحالات المؤكدة في هذه المناطق المحددة. وينبغي تقييد الوصول إلى هذه المناطق، وتخصيص المعدات اللازمة بصرامة إلى مناطق معالجة حالات مرض فيروس الإيبولا المشتبهة فيها أو المؤكدة، كما ينبغي تخصيص العاملين السريرين وغير السريرين حصرا لغرف العزل والمناطق المخصصة لذلك.
هل يسمح للزائرين بالدخول إلى المناطق المخصصة للمرضى المصابين بمرض فيروس الإيبولا المشتبه فيه أو المؤكد؟
يفضل وقف وصول الزوار للمرضى المصابين بمرض فيروس الإيبولا. وإذا تعذر ذلك، فينبغي إتاحة الوصول فقط إلى الأفراد الضروريين لمعافاة المريض ورعايته، مثل آباء الأطفال على سبيل المثال.
هل معدات الحماية ضرورية عند رعاية هؤلاء المرضى؟
بالإضافة إلى الاحتياطات القياسية للرعاية الصحية، يجب أن يطبق العاملون في مجال الرعاية الصحية بدقة إجراءات مكافحة العدوى الموصى بها لتفادي التعرض للدم أو السوائل، أو البيئات أو الأشياء الملوثة بالعدوى- مثل بياضات المريض المتسخة أو الإبر المستعملة.
يتعين على جميع الزوار والعاملين في مجال الرعاية الصحية استخدام ما يعرف بمعدات الحماية الشخصية بصرامة. وينبغي أن تشمل معدات الحماية الشخصية كحد أدنى: القفازات، ولباس غير نفاذ ، وأحذية / الخف الفوقي المطاط، وقناع الوجه، وحماية العين من الطرطشة (نظارات واقية أو دروع لحماية الوجه).
هل نظافة اليدين مهمة؟
نظافة اليدين أمر ضروري وينبغي أن تتم:
قبل ارتداء القفازات وارتداء معدات الحماية الشخصية عند الدخول إلى غرفة/ منطقة العزل؛
قبل أي إجراءات تنظيف أو تعقيم للمريض؛
بعد أي خطر للتعرض أو التعرض الفعلي لدم أو سوائل جسم المريض؛
بعد لمس الأسطح أو الأشياء أو المعدات الملوثة (أو حتى التي يحتمل أن تكون ملوثة) في محيط المريض؛ و
بعد إزالة معدات الحماية الشخصية، لدى مغادرة منطقة العزل.
ومن المهم أن نلاحظ أن إهمال أداء نظافة اليدين بعد إزالة معدات الحماية الشخصية سيحد من أو يهدر أي فوائد لاستخدام هذه المعدات.
يمكن استخدام إما مستحضر فرك اليدين المعتمد على الكحول أو الصابون والمياه الجارية لتنظيف اليدين، وتطبيق التقنية الصحيحة التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية. ومن المهم دائما تنظيف اليدين بالصابون والماء الجاري عند اتساخهما بشكل واضح. وينبغي توفير مستحضر فرك اليدين المعتمد على الكحول في كل نقطة من نقاط تقديم الرعاية (عند المدخل وداخل غرف ومناطق العزل). ويتعين دائما إتاحة الماء الجاري والصابون والمناشف التي تستخدم لمرة واحدة.
ما هي الاحتياطات الأخرى الضرورية في مرافق الرعاية الصحية؟
ومن الاحتياطات الرئيسية الأخرى، إجراءات الحقن والفصد المأمونة، بما في ذلك التعامل المأمون مع الأدوات الحادة، والتنظيف البيئي المنتظم والدقيق، وإزالة التلوث من الأسطح والمعدات، والتعامل مع البياضات المتسخة والنفايات.
بالإضافة إلى ذلك، فمن المهم لضمان المعالجة الآمنة للعينات المختبرية المأخوذة من المرضى المشتبه أو المؤكدة إصابتهم بمرض فيروس الإيبولا التعامل الآمن مع جثامينهم أو الرفات البشرية للفحص عقب تشريح الجثة والإعداد للدفن. وينبغي لأي من العاملين في مجال الرعاية الصحية وغيرهم من المهنيين القائمين بهذه المهام المتعلقة بالمرضى المشتبه في إصابتهم أو المؤكدة إصابتهم بمرض فيروس الإيبولا ارتداء معدات الحماية الشخصية المناسبة واتباع الاحتياطات والإجراءات الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية.
9- ما هي حقيقة الشائعات القائلة بأن بعض الأغذية يمكن أن تقى أو تشفي من العدوى؟
توصي منظمة الصحة العالمية بقوة أن يلتمس الناس المشورة الصحية الموثوقة بشأن مرض فيروس إيبولا من السلطات الصحية العمومية.
وفي حين أنه ليس هناك من دواء نوعي مضاد للإيبولا فإن العلاج الأفضل يتمثل في المعالجة الداعمة المركزة التي يقدمها في المستشفيات العاملون الصحيون الذين يطبقون إجراءات صارمة للوقاية من العدوى. ويمكن مكافحة العدوى عبر الإجراءات الوقائية الموصى بها.
10- كيف تحمي منظمة الصحة العالمية الأوضاع الصحية أثناء الفاشيات؟
توفر منظمة الصحة العالمية المشورة التقنية للبلدان والمجتمعات المحلية للاستعداد لفاشيات الإيبولا والتصدي لها.
وتشمل تدابير المنظمة ما يلي:
ترصُّد المرض وتبادل المعلومات عبر الأقاليم تحسباً للفاشيات؛
المساعدة التقنية للتحري عن المخاطر الصحية واحتوائها عند وقوعها، مثل توفير المساعدة الموضعية لتحديد المرضى وتتبع أنماط المرض؛
تقديم المشورة بشأن خيارات الوقاية والعلاج؛
نشر الخبراء وتوزيع الإمدادات الطبية (مثل معدات الوقاية الشخصية للعاملين الصحيين) بناء على طلب البلد المعني؛
الاتصالات اللازمة لإذكاء الوعي بطبيعة المرض وإجراءات الصحة الوقائية لمكافحة سراية الفيروس؛ و
تفعيل شبكات الخبراء الإقليمية والعالمية لتوفير المساعدة، عند الطلب، والتخفيف من الآثار المحتملة على الصحة العالمية ومن عرقلة السفر والتجارة.
11- تتغير أرقام الحالات التي يُبلغ عنها مسؤولو الصحة أثناء الفاشيات صعوداً ونزولاً، فما هو السبب في ذلك؟
تقوم سلطات الصحة العمومية في البلد المتأثر بفاشية لمرض الإيبولا بالإبلاغ عن أعداد حالات المرض والوفيات فيه. ويمكن أن تتغير الأرقام يومياً. وتعكس أرقام الحالات كلاً من الحالات المشتبه بها والحالات المؤكدة مخبرياً لمرض الإيبولا. وفي بعض الأحيان فإن أعداد الحالات المشتبه بها والحالات المؤكدة تقدم مجتمعة، بينما تقدم منفصلة في حالات أخرى. وهكذا فإن الأرقام يمكن أن تتبدل بين الحالات المشتبه بها والحالات المؤكدة.
ويعتبر تحليل اتجاهات بيانات الحالات على مدى الزمن، وبالاستناد إلى معلومات إضافية، أكثر فائدة عموماً في تقييم وضع الصحة العمومية وتحديد الاستجابة المناسبة.
12- هل يؤمن السفر مع الأشخاص المصابين بالإيبولا؟ وما هي نصائح المنظمة المتعلقة بالسفر؟
خلال الفاشية، تقوم منظمة الصحة العالمية باستعراض وضع الصحة العمومية بانتظام وتوصي بأية قيود على السفر أو التجارة إذا لزم الأمر وقد تطلع السلطات الوطنية بتنفيذها. وتعكف المنظمة الآن على استعراض توصياتها المتعلقة بالسفر ومن المتوقع أن تقوم بإصدار نصائحها في غضون الأيام القادمة.
على الرغم من ضرورة تيقظ المسافرين باستمرار بشأن صحتهم وصحة المحيطين بهم، فإن خطر العدوى بالنسبة للمسافرين يكون منخفضا للغاية نظرا لأن انتقال العدوى من شخص إلى أخر ينجم عن الملامسة المباشرة لسوائل الجسم أو إفرازات الشخص المصاب بالعدوى.
هل يؤمن السفر مع شخص مصاب بالإيبولا؟
كما هو الحال مع أي علة أو مرض، فمن الممكن دائما أن يقرر الشخص الذي تعرض لفيروس الايبولا السفر. وإذا كان هذا الشخص لم تظهر عليه أعراض (انظر الأسئلة المتكررة رقم 4)، فإنه لا يمكنه أن ينقل مرض فيروس الإيبولا إلى من حوله. أما إذا ظهرت لديه أعراض، فينبغي عليه أن يسعى إلى التماس الرعاية الطبية الفورية عند أول بادرة للشعور بتوعك. و قد يتطلب هذا إما إبلاغ طاقم الطائرة أو السفينة ، عند وصوله إلى بلد المقصد، والتماس الرعاية الطبية الفورية. فالمسافرون الذين تظهر عليهم الأعراض الأولية لمرض فيروس الإيبولا، يجب أن يتم عزلهم لتفادي المزيد من الانتقال للعدوى. وعلى الرغم من أن الخطر الواقع على المسافرين في مثل هذه الحالة يكون منخفضاً للغاية، بيد أنه يوصى باقتفاء أثر المخالطين في هذه الظروف.
هل يؤمن السفر إلى غرب أفريقيا للعمل أو لزيارة الأسرة والأصدقاء؟
إن خطر إصابة سائح أو رجل أعمال/ سيدة أعمال بفيروس الإيبولا أثناء زيارتهم لمنطقة مصابة بالعدوى، وظهور المرض لديه منخفض للغاية، حتى إن شملت الزيارة السفر إلي المناطق المحلية التي أبلغت عن الحالات الأولية. فالانتقال يتطلب الملامسة المباشرة للدم والإفرازات وأعضاء أو سوائل الجسم الأخرى للإنسان أو الحيوان المصاب بالعدوى سواء الحي أو الميت، وكلها تعتبر من أنواع التعرض غير المحتملة للمسافر العادي. وعلى أي حال ينصح المسافرون بتفادي جميع هذه الأنواع من المخالطة.
إذا كنت تزور العائلة أو الأصدقاء في المناطق المتضررة، فستجد كذلك أن المخاطر منخفضة ما لم يكن لديك اتصال جسدي مباشر مع شخص أصيب أو توفى من جراء هذا المرض. وإذا كان الحال كذلك، فمن المهم أن تخطر السلطات المعنية بالصحة العمومية للعمل على اقتفاء أثر المخالطين. ويستخدم اقتفاء أثر المخالطين للتأكد من عدم تعرضك لمرض فيروس الإيبولا وللحيلولة دون وقوع المزيد من الانتشار للمرض من خلال الرصد.
نصائح السفر العامة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية
على المسافرين تفادي كل احتكاك بالمصابين بالعدوى.
على العاملين الصحيين المسافرين إلى المناطق المتأثرة أن يتقيدوا بشكل صارم بتوجيهات مكافحة العدوى الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
على كل من أقام في مناطق تم الإبلاغ مؤخراً عن وقوع حالات فيها أن يعي أعراض العدوى وأن يلتمس العناية الطبية عند ظهور أول علامة من علامات المرض.
يُنصح الأطباء السريريون الذين يتولون العناية بالمسافرين العائدين من المناطق المتأثرة بأعراض ينطبق عليها التقييم السريري أن ينظروا في احتمال إصابة هؤلاء بمرض فيروس إيبولا.
للمزيد من النصائح الخاصة بالسفر، يرجى قراءة تقييم مخاطر السفر والنقل: التوصيات الموجهة للسلطات المعنية بالصحة العمومية وقطاع النقل على العنوان التالي: http://who.int/ith/updates/20140421/en
7 آب/أغسطس 2014
1- ما هو مرض فيروس إيبولا؟
مرض فيروس إيبولا (المعروف قبلاً باسم حمى إيبولا النزفية) هو مرض وخيم غالباً ما يكون قاتلاً، حيث يصل معدل الوفاة إلى 90٪. ويصيب المرض الإنسان والثدييات العليا غير البشرية (النسناس، والغوريلا، والشمبانزي).
وظهر المرض لأول مرة عام 1976 في فاشيتين متزامنتين، إحداهما في قرية بالقرب من نهر إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والأخرى في منطقة نائية في السودان.
وأصل المرض غير معروف إلا أن خفافيش الفاكهة (Pteropodidae) تعتبر المضيف المرجح لفيروس إيبولا استناداً إلى البيِّنات المتاحة.
2- كيف يصاب الناس بالفيروس؟
في الفاشية الراهنة الواقعة في غرب أفريقيا، وقعت غالبية الحالات لدى البشر نتيجة لانتقال الفيروس من إنسان إلى أخر.
تحدث العدوى بسبب المخالطة المباشرة عبر الجلد أو الأغشية المخاطية المصابة مع الدم أو سوائل الجسم الأخرى أو الإفرازات (البراز والبول واللعاب والسائل المنوي) للشخص المصاب. ويمكن أن تحدث العدوى أيضا إذا لامس الجلد أو الأغشية المخاطية المصابة للشخص السليم بيئات تلوثت بسوائل مريض الإيبولا المعدية مثل الملابس المتسخة، أغطية السرير، أو الإبر المستخدمة.
تعرض ما يربو على 100 من العاملين في مجال الرعاية الصحية للفيروس أثناء رعايتهم لمرضى الايبولا. وقد يحدث هذا لأنهم ربما لم يرتدوا معدات الحماية الشخصية أو لم يلتزموا بتطبيق تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها بشكل سليم عند رعاية المرضى. ويتعين إطلاع كافة مقدمي الرعاية الصحية على جميع مستويات النظام الصحي- سواء في المستشفيات أو العيادات أو المراكز الصحية على طبيعة المرض وكيفية انتقاله، وتتبع احتياطات مكافحة العدوى الموصى بها بدقة.
ومنظمة الصحة العالمية لا تنصح الأسر أو المجتمعات برعاية الأفراد الذين قد يعانون من أعراض مرض فيروس الإيبولا في منازلهم. وإنما تنصحهم بدلا من ذلك، بالتماس العلاج في المستشفيات ومراكز العلاج التي يعمل بها أطباء وممرضات مؤهلون ومجهزون لعلاج ضحايا فيروس الإيبولا. وإذا كنت قد اخترت الاعتناء بشخص عزيز عليك في المنزل، فإن منظمة الصحة العالمية توصيك بشدة بإخطار سلطة الصحة العمومية المحلية وتلقي التدريب المناسب، والمعدات اللازمة (قفازات ومعدات الحماية الشخصية [PPE]) لتلقي العلاج، والتعليمات حول إزالة معدات الحماية الشخصية والتخلص منها بشكل مناسب، وكذلك المعلومات عن كيفية منع وقوع المزيد من العدوى ونقل المرض إلى نفسك، وسائر أفراد الأسرة، أو المجتمع.
وقد حدثت حالات انتقال إضافية في المجتمعات أثناء الجنازات وطقوس الدفن. وقد لعبت مراسم الدفن التي يكون فيها المشيعون على اتصال مباشر مع جثمان المتوفى دورا في انتقال الإيبولا. فالأشخاص الذين لاقوا حتفهم من جراء فيروس الإيبولا يجب التعامل معهم باستخدام ملابس وقفازات الوقاية القوية، وأن يتم دفنهم على الفور. وتوصي المنظمة بضرورة تولي مهنيين مدربين على التعامل مع الحالات ومجهزين لدفن الجثمان بشكل صحيح، التعامل مع المتوفي ودفنه.
ويعتبر الأشخاص مصابين بالعدوى طالما احتوت دماؤهم وإفرازاتهم على الفيروس. ولهذا السبب يخضع المصابون بالعدوى لرصد وثيق من جانب المهنيين الطبيين وتُجرى لهم اختبارات مخبرية لضمان أن الفيروس لم يعد يسري في أنظمتهم قبل عودتهم إلى منازلهم. وحينما يقرر المهنيون الطبيون أن بمقدور المرضى العودة إلى المنزل فهذا يعني أنهم قد تخلصوا من العدوى ولم يعد بمقدورهم نقلها إلى أي شخص آخر في مجتمعاتهم المحلية. ويمكن للرجال الذين يتعافون من المرض نقل الفيروس إلى شريكاتهم عبر السائل المنوي خلال فترة تصل إلى 7 أسابيع بعد التعافي. ولهذا فإن من المهم أن يمتنع الرجال عن إقامة علاقات جنسية لمدة 7 أسابيع على الأقل بعد التعافي أو استخدام العوازل الذكرية في حال إقامة علاقات جنسية خلال فترة الأسابيع السبعة بعد التعافي.
وبشكل عام، يجب أن يخالط الشخص حيوانا مصابا بالإيبولا ثم ينتقل المرض بعد ذلك من شخص لآخر داخل المجتمع.
3- من هي الفئات الأكثر تعرضاً للخطر؟
إن الفئات الأكثر تعرضاً للخطر خلال اندلاع الفاشيات هي التالية:
العاملون الصحيون
أفراد الأسر أو ذوو الاحتكاك الوثيق مع المصابين بالعدوى؛
المشيعون الذين يحتكون مباشرة بجثامين المتوفين كجزء من الطقوس الجنائزية.
وتدعو الحاجة إلى مزيد من البحوث لمعرفة ما إذا كانت بعض المجموعات، مثل الأشخاص المنقوصي المناعة أو ذوي الظروف الصحية المستبطنة، أكثر تعرضاً من غيرها للإصابة بالفيروس.
ويمكن مكافحة التعرض للفيروس باستخدام إجراءات وقائية في العيادات والمستشفيات، والتجمعات المجتمعية، والمنازل.
4- ما هي العلامات النمطية لأعراض العدوى؟
تتمثل العلامات والأعراض النمطية في ظهور مفاجئ للحمى، ووهن شديد، وألم عضلي، وصداع، والتهاب الحلق. ويعقب ذلك التقيؤ، والإسهال، والطفح، واختلال وظائف الكلى والكبد، إلى جانب نزيف داخلي وخارجي على حد سواء في بعض الحالات.
وتشمل النتائج المخبرية انخفاض أعداد كريات الدم البيضاء والصفيحات، وارتفاع أنزيمات الكبد.
وتتراوح فترة الحضانة، أي الوقت الفاصل بين العدوى وظهور الأعراض، بين يومين إلى واحد وعشرين يوما. ويغدو المريض معدياً حال ما تظهر الأعراض عليه. ولا يكون المريض معدياً أثناء فترة الحضانة.
يمكن التأكد فقط من العدوى بمرض فيروس الإيبولا من خلال الاختبارات المعملية.
5- متى ينبغي التماس الرعاية الصحية؟
إذا ما ارتاد شخص ما منطقة معروفة بوجود مرض فيروس إيبولا فيها، أو إذا ما كان على احتكاك بشخص من المعروف أو المشتبه بإصابته بالمرض، وبدأت أعراض المرض بالظهور عليه فإنه يجب أن يسارع إلى التماس الرعاية الصحية على الفور.
ومن الواجب إبلاغ أقرب وحدة صحية دون تأخير عن أية حالة لأشخاص يُشتبه بإصابتهم بالمرض. وتعتبر الرعاية الصحية الفورية بالغة الأهمية في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة. كما أن من المهم مكافحة انتشار المرض، ويتعين البدء بتطبيق إجراءات مكافحة العدوى فورا.
6- ما هو العلاج؟
يتطلب المصابون بالمرض الوخيم رعاية داعمة مركزة. وكثيراً ما يعاني هؤلاء من التجفاف ويحتاجون إلى الحقن بسوائل داخل الوريد أو إلى الإمهاء الفموي بمحاليل تحتوي على شوارد كهربائية. وليس هناك حالياً من علاج نوعي يكفل الشفاء من هذا المرض.
ويمكن أن يشفى بعض المرضى عند الحصول على الرعاية الصحية المناسبة.
وللمساهمة في الحد من انتشار الفيروس فإن من الواجب عزل المصابين بحالات المرض المؤكدة أو المشتبه بها عن المرضى الآخرين ومعالجتهم على يد عاملين صحيين يطبقون تدابير وقائية صارمة لمكافحة العدوى.
7- ماذا يمكن لنا أن نفعل؟ هل يمكن الوقاية من المرض؟
في الوقت الراهن، لا يوجد أي دواء أو لقاح مرخص لمرض فيروس الإيبولا، ولكن هناك العديد من المنتجات قيد التطوير.
سبل الوقاية من العدوى
في حين أن الحالات الأولى من مرض فيروس الإيبولا تنتقل عن طريق التعامل مع الحيوانات المصابة أو الجثث، فإن الحالات الثانوية تحدث عن طريق الاتصال المباشر مع سوائل الجسم لشخص مريض، سواء من خلال التعامل مع الحالة بشكل غير مأمون أو عن طريق ممارسات الدفن غير المأمونة. وخلال هذه الفاشية، ينتشر معظم المرض عن طريق انتقال الفيروس من إنسان إلى إنسان. ويمكن اتخاذ العديد من الخطوات للمساعدة في الوقاية من العدوى والحد منها أو منع انتقالها.
فهم طبيعة هذا المرض، وكيفية انتقاله، وكيفية منعه من الانتشار. (للمزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على الأسئلة السابقة حول مرض فيروس الإيبولا في هذه الأسئلة المتكررة.)
الحد من الاحتكاك بالحيوانات المصابة بالعدوى وذات المخاطر الشديدة (أي خفافيش الفاكهة، والنسانيس، والقردة) في مناطق الغابات المطيرة المتأثرة بالمرض.
استمع إلى التوجيهات الصادرة عن وزارة الصحة المعنية في بلدك، وقم باتباعها.
إذا كنت تشك في إصابة شخص قريب منك أو في مجتمعك المحلي بمرض فيروس الإيبولا، فقم بتشجيعه ومساعدته في التماس العلاج الطبي المناسب في مرفق تقديم الرعاية.
إذا قررت رعاية شخص مريض في منزلك، فقم باخطار مسؤولي الصحة العمومية بنواياك حتى يتمكنوا من تدريبك وتوفير قفازات ومعدات الحماية الشخصية المناسبة (PPE)، وكذلك تعليمات للتذكير بكيفية رعاية المريض بشكل صحيح، وحماية نفسك وعائلتك، والتخلص من معدات الحماية الشخصية بعد الاستعمال بشكل صحيح. ملحوظة: منظمة الصحة العالمية لا توصي بتقديم الرعاية في المنزل وتوصي بشدة الأفراد وأفراد أسرهم بالتماس الرعاية المهنية في مركز العلاج.
عند زيارة المرضى في المستشفى أو رعاية شخص ما في المنزل، فنوصي بغسل اليدين بالماء والصابون بعد ملامسة المريض، ومخالطة سوائل جسمه، أو لمس المناطق المحيطة به/ بها.
يجب التعامل مع الأشخاص الذين توفوا من جراء الإيبولا فقط باستخدام معدات الحماية المناسبة، على أن يتم دفنهم على الفور.
بالإضافة إلى ذلك، يتعين على الأفراد الحد من ملامسة الحيوانات العالية المخاطر والمصابة بالعدوى (أي خفافيش الفاكهة، والقردة أو النسانيس) في مناطق الغابات الممطرة المتضررة. وإذا كنت تشك في إصابة حيوان، فلا تتعامل معه. فالمنتجات الحيوانية (الدم واللحم) ينبغي طهيها جيدا قبل تناولها.
8- ماذا عن العاملين الصحيين؟ كيف يحمون أنفسهم من المخاطر العالية لرعاية المرضى؟
إن العاملين الصحيين اللذين يعالجون المرضى المصابين بالعدوى المشتبه فيها أو المؤكدة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى من سائر المجموعات الأخرى. وأثناء الفاشية يكون هناك عدد من الإجراءات الهامة التي تقلل من انتشار الفيروس أو توقفه وتحمي العاملين الصحيين وغيرهم في مرافق الرعاية الصحية. وتسمى هذه الإجراءات "احتياطات قياسية واحتياطات أخرى إضافية" وهي توصيات مبنية على البينات ومن المعروف عنها أنها تقي من انتشار العدوى. وتوضح الأسئلة والأجوبة التالية هذه الاحتياطات بالتفصيل.
هل يتعين فصل المرضى المصابين بالعدوى المؤكدة أو المشتبه فيها بفيروس الإيبولا عن سائر المرضى الآخرين؟
يوصى بعزل المرضى المصابين بالعدوى المؤكدة أو المشتبه فيها بمرض فيروس الإيبولا في غرف عزل واحدة. وفي حالة عدم توافر غرف للعزل، فمن المهم تخصيص مناطق محددة، منفصلة عن سائر المرضى الآخرين، للحالات المشتبه فيها والمؤكدة. كما ينبغي كذلك فصل الحالات المشتبه فيها والحالات المؤكدة في هذه المناطق المحددة. وينبغي تقييد الوصول إلى هذه المناطق، وتخصيص المعدات اللازمة بصرامة إلى مناطق معالجة حالات مرض فيروس الإيبولا المشتبهة فيها أو المؤكدة، كما ينبغي تخصيص العاملين السريرين وغير السريرين حصرا لغرف العزل والمناطق المخصصة لذلك.
هل يسمح للزائرين بالدخول إلى المناطق المخصصة للمرضى المصابين بمرض فيروس الإيبولا المشتبه فيه أو المؤكد؟
يفضل وقف وصول الزوار للمرضى المصابين بمرض فيروس الإيبولا. وإذا تعذر ذلك، فينبغي إتاحة الوصول فقط إلى الأفراد الضروريين لمعافاة المريض ورعايته، مثل آباء الأطفال على سبيل المثال.
هل معدات الحماية ضرورية عند رعاية هؤلاء المرضى؟
بالإضافة إلى الاحتياطات القياسية للرعاية الصحية، يجب أن يطبق العاملون في مجال الرعاية الصحية بدقة إجراءات مكافحة العدوى الموصى بها لتفادي التعرض للدم أو السوائل، أو البيئات أو الأشياء الملوثة بالعدوى- مثل بياضات المريض المتسخة أو الإبر المستعملة.
يتعين على جميع الزوار والعاملين في مجال الرعاية الصحية استخدام ما يعرف بمعدات الحماية الشخصية بصرامة. وينبغي أن تشمل معدات الحماية الشخصية كحد أدنى: القفازات، ولباس غير نفاذ ، وأحذية / الخف الفوقي المطاط، وقناع الوجه، وحماية العين من الطرطشة (نظارات واقية أو دروع لحماية الوجه).
هل نظافة اليدين مهمة؟
نظافة اليدين أمر ضروري وينبغي أن تتم:
قبل ارتداء القفازات وارتداء معدات الحماية الشخصية عند الدخول إلى غرفة/ منطقة العزل؛
قبل أي إجراءات تنظيف أو تعقيم للمريض؛
بعد أي خطر للتعرض أو التعرض الفعلي لدم أو سوائل جسم المريض؛
بعد لمس الأسطح أو الأشياء أو المعدات الملوثة (أو حتى التي يحتمل أن تكون ملوثة) في محيط المريض؛ و
بعد إزالة معدات الحماية الشخصية، لدى مغادرة منطقة العزل.
ومن المهم أن نلاحظ أن إهمال أداء نظافة اليدين بعد إزالة معدات الحماية الشخصية سيحد من أو يهدر أي فوائد لاستخدام هذه المعدات.
يمكن استخدام إما مستحضر فرك اليدين المعتمد على الكحول أو الصابون والمياه الجارية لتنظيف اليدين، وتطبيق التقنية الصحيحة التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية. ومن المهم دائما تنظيف اليدين بالصابون والماء الجاري عند اتساخهما بشكل واضح. وينبغي توفير مستحضر فرك اليدين المعتمد على الكحول في كل نقطة من نقاط تقديم الرعاية (عند المدخل وداخل غرف ومناطق العزل). ويتعين دائما إتاحة الماء الجاري والصابون والمناشف التي تستخدم لمرة واحدة.
ما هي الاحتياطات الأخرى الضرورية في مرافق الرعاية الصحية؟
ومن الاحتياطات الرئيسية الأخرى، إجراءات الحقن والفصد المأمونة، بما في ذلك التعامل المأمون مع الأدوات الحادة، والتنظيف البيئي المنتظم والدقيق، وإزالة التلوث من الأسطح والمعدات، والتعامل مع البياضات المتسخة والنفايات.
بالإضافة إلى ذلك، فمن المهم لضمان المعالجة الآمنة للعينات المختبرية المأخوذة من المرضى المشتبه أو المؤكدة إصابتهم بمرض فيروس الإيبولا التعامل الآمن مع جثامينهم أو الرفات البشرية للفحص عقب تشريح الجثة والإعداد للدفن. وينبغي لأي من العاملين في مجال الرعاية الصحية وغيرهم من المهنيين القائمين بهذه المهام المتعلقة بالمرضى المشتبه في إصابتهم أو المؤكدة إصابتهم بمرض فيروس الإيبولا ارتداء معدات الحماية الشخصية المناسبة واتباع الاحتياطات والإجراءات الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية.
9- ما هي حقيقة الشائعات القائلة بأن بعض الأغذية يمكن أن تقى أو تشفي من العدوى؟
توصي منظمة الصحة العالمية بقوة أن يلتمس الناس المشورة الصحية الموثوقة بشأن مرض فيروس إيبولا من السلطات الصحية العمومية.
وفي حين أنه ليس هناك من دواء نوعي مضاد للإيبولا فإن العلاج الأفضل يتمثل في المعالجة الداعمة المركزة التي يقدمها في المستشفيات العاملون الصحيون الذين يطبقون إجراءات صارمة للوقاية من العدوى. ويمكن مكافحة العدوى عبر الإجراءات الوقائية الموصى بها.
10- كيف تحمي منظمة الصحة العالمية الأوضاع الصحية أثناء الفاشيات؟
توفر منظمة الصحة العالمية المشورة التقنية للبلدان والمجتمعات المحلية للاستعداد لفاشيات الإيبولا والتصدي لها.
وتشمل تدابير المنظمة ما يلي:
ترصُّد المرض وتبادل المعلومات عبر الأقاليم تحسباً للفاشيات؛
المساعدة التقنية للتحري عن المخاطر الصحية واحتوائها عند وقوعها، مثل توفير المساعدة الموضعية لتحديد المرضى وتتبع أنماط المرض؛
تقديم المشورة بشأن خيارات الوقاية والعلاج؛
نشر الخبراء وتوزيع الإمدادات الطبية (مثل معدات الوقاية الشخصية للعاملين الصحيين) بناء على طلب البلد المعني؛
الاتصالات اللازمة لإذكاء الوعي بطبيعة المرض وإجراءات الصحة الوقائية لمكافحة سراية الفيروس؛ و
تفعيل شبكات الخبراء الإقليمية والعالمية لتوفير المساعدة، عند الطلب، والتخفيف من الآثار المحتملة على الصحة العالمية ومن عرقلة السفر والتجارة.
11- تتغير أرقام الحالات التي يُبلغ عنها مسؤولو الصحة أثناء الفاشيات صعوداً ونزولاً، فما هو السبب في ذلك؟
تقوم سلطات الصحة العمومية في البلد المتأثر بفاشية لمرض الإيبولا بالإبلاغ عن أعداد حالات المرض والوفيات فيه. ويمكن أن تتغير الأرقام يومياً. وتعكس أرقام الحالات كلاً من الحالات المشتبه بها والحالات المؤكدة مخبرياً لمرض الإيبولا. وفي بعض الأحيان فإن أعداد الحالات المشتبه بها والحالات المؤكدة تقدم مجتمعة، بينما تقدم منفصلة في حالات أخرى. وهكذا فإن الأرقام يمكن أن تتبدل بين الحالات المشتبه بها والحالات المؤكدة.
ويعتبر تحليل اتجاهات بيانات الحالات على مدى الزمن، وبالاستناد إلى معلومات إضافية، أكثر فائدة عموماً في تقييم وضع الصحة العمومية وتحديد الاستجابة المناسبة.
12- هل يؤمن السفر مع الأشخاص المصابين بالإيبولا؟ وما هي نصائح المنظمة المتعلقة بالسفر؟
خلال الفاشية، تقوم منظمة الصحة العالمية باستعراض وضع الصحة العمومية بانتظام وتوصي بأية قيود على السفر أو التجارة إذا لزم الأمر وقد تطلع السلطات الوطنية بتنفيذها. وتعكف المنظمة الآن على استعراض توصياتها المتعلقة بالسفر ومن المتوقع أن تقوم بإصدار نصائحها في غضون الأيام القادمة.
على الرغم من ضرورة تيقظ المسافرين باستمرار بشأن صحتهم وصحة المحيطين بهم، فإن خطر العدوى بالنسبة للمسافرين يكون منخفضا للغاية نظرا لأن انتقال العدوى من شخص إلى أخر ينجم عن الملامسة المباشرة لسوائل الجسم أو إفرازات الشخص المصاب بالعدوى.
هل يؤمن السفر مع شخص مصاب بالإيبولا؟
كما هو الحال مع أي علة أو مرض، فمن الممكن دائما أن يقرر الشخص الذي تعرض لفيروس الايبولا السفر. وإذا كان هذا الشخص لم تظهر عليه أعراض (انظر الأسئلة المتكررة رقم 4)، فإنه لا يمكنه أن ينقل مرض فيروس الإيبولا إلى من حوله. أما إذا ظهرت لديه أعراض، فينبغي عليه أن يسعى إلى التماس الرعاية الطبية الفورية عند أول بادرة للشعور بتوعك. و قد يتطلب هذا إما إبلاغ طاقم الطائرة أو السفينة ، عند وصوله إلى بلد المقصد، والتماس الرعاية الطبية الفورية. فالمسافرون الذين تظهر عليهم الأعراض الأولية لمرض فيروس الإيبولا، يجب أن يتم عزلهم لتفادي المزيد من الانتقال للعدوى. وعلى الرغم من أن الخطر الواقع على المسافرين في مثل هذه الحالة يكون منخفضاً للغاية، بيد أنه يوصى باقتفاء أثر المخالطين في هذه الظروف.
هل يؤمن السفر إلى غرب أفريقيا للعمل أو لزيارة الأسرة والأصدقاء؟
إن خطر إصابة سائح أو رجل أعمال/ سيدة أعمال بفيروس الإيبولا أثناء زيارتهم لمنطقة مصابة بالعدوى، وظهور المرض لديه منخفض للغاية، حتى إن شملت الزيارة السفر إلي المناطق المحلية التي أبلغت عن الحالات الأولية. فالانتقال يتطلب الملامسة المباشرة للدم والإفرازات وأعضاء أو سوائل الجسم الأخرى للإنسان أو الحيوان المصاب بالعدوى سواء الحي أو الميت، وكلها تعتبر من أنواع التعرض غير المحتملة للمسافر العادي. وعلى أي حال ينصح المسافرون بتفادي جميع هذه الأنواع من المخالطة.
إذا كنت تزور العائلة أو الأصدقاء في المناطق المتضررة، فستجد كذلك أن المخاطر منخفضة ما لم يكن لديك اتصال جسدي مباشر مع شخص أصيب أو توفى من جراء هذا المرض. وإذا كان الحال كذلك، فمن المهم أن تخطر السلطات المعنية بالصحة العمومية للعمل على اقتفاء أثر المخالطين. ويستخدم اقتفاء أثر المخالطين للتأكد من عدم تعرضك لمرض فيروس الإيبولا وللحيلولة دون وقوع المزيد من الانتشار للمرض من خلال الرصد.
نصائح السفر العامة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية
على المسافرين تفادي كل احتكاك بالمصابين بالعدوى.
على العاملين الصحيين المسافرين إلى المناطق المتأثرة أن يتقيدوا بشكل صارم بتوجيهات مكافحة العدوى الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
على كل من أقام في مناطق تم الإبلاغ مؤخراً عن وقوع حالات فيها أن يعي أعراض العدوى وأن يلتمس العناية الطبية عند ظهور أول علامة من علامات المرض.
يُنصح الأطباء السريريون الذين يتولون العناية بالمسافرين العائدين من المناطق المتأثرة بأعراض ينطبق عليها التقييم السريري أن ينظروا في احتمال إصابة هؤلاء بمرض فيروس إيبولا.
للمزيد من النصائح الخاصة بالسفر، يرجى قراءة تقييم مخاطر السفر والنقل: التوصيات الموجهة للسلطات المعنية بالصحة العمومية وقطاع النقل على العنوان التالي: http://who.int/ith/updates/20140421/en