• ×

قائمة

Rss قاريء

أحلام طفلة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
دوديز العوفي . نبراس 

أشرقت شمس المدينة و داعبت عينيها الصغيرة
تحركت لترى ما حولها و اذا بها تجد مناظر يقشعر
جسدها منه و يرتجف قلبها من سوء المنظر .

و هي أبنة التاسعة ترى أم صديقها متوفاه فأخذت تطبطب على ظهره لعلها تخفف من حزن قلبه .

ترى لعبتها المفضلة ممزقة .. تملؤها الدماء المبعثرة
ثم تبحث عمن يأخذ بيديها الصغيرتين و يتحدث لها
ويطمنئها أن كل شي سيزول بالغد ، و أنها ستنصت الى حكايا أمها لتنام بهدوء* و عندما تستيقظ ستذهب برفقة أبيها الى المدرسة ، تلك أحلامها التي هدرت و ذهبت كسراب .

طفلة في التاسعة لا تفكر في عروستها الجديدة أو هديتها عندما تحضر شهادتها لا هي تفكر في الأمان الضائع فمن سيحميها ، و من سيعيد إبتسامتها الممتلئة بالبهجة ؟!

حينما تعود الى واقعها تنظر الى عين الغريب بإبتسامة صفراء لعله يشفق على طفولتها المهدورة ، لعله يحقق أحلامها ..

لم تدرك أن بعد تلك النظرات البريئة سيطلق عليها النار
و سيتمزق جسدها الصغير الى أوصال متناثرة لتذهب شهيدة الى خالقها ..

ويبقى السؤال هنا : أين حقوق الانسان التي يتحدثون عنها البشر من أحلام تلك الطفلة ؟!
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 2  0  528

التعليقات ( 2 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    27 يوليو 2015 03:18 مساءً Thalder :
    مبدعتنا دعوي عقبال مانشوفج كاتبه لمجلدات ووقائع
  • #2
    29 يوليو 2015 04:45 مساءً Sara :
    ججميل بس انتبهي من الاخطاء الاملائيه*