قال الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم السبت إن رجال الأعمال في أفريقيا يمكنهم المساعدة في محاربة الأيدولوجيات العنيفة ودفع النمو في قارتهم إلى الأمام.
وأضاف مخاطباً القمة العالمية لرواد الأعمال في العاصمة الكينية نيروبي، أن على الحكومات العمل على تعزيز سيادة حكم القانون والتصدي لقضايا الفساد.
وتأتي كلمة أوباما أمام القمة في مستهل أول زيارة يقوم بها إلى كينيا مسقط رأس والده منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة، وهي الأولى لرئيس أميركي ما يزال على سدة الحكم.
وسيجري أوباما مباحثات مع نظيره الكيني أوهورو كينياتا في وقت لاحق السبت، والتي يتوقع أن تتصدرها قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب.
وقد كانت نيروبي مسرحاً لهجوم دام شنه تنظيم القاعدة عام 1998 على السفارة الأميركية وأوقع 224 قتيلاً.
كما أن كينيا باتت الآن هدفاً لهجمات حركة الشباب المجاهدين الصومالية التي تستهدفها واشنطن بغارات جوية بواسطة طائرات بلا طيار بين الحين والآخر.
وسيحرص أوباما خلال جولته الأفريقية التي ستأخذه أيضاً إلى إثيوبيا غداً الأحد، على تعزيز علاقات بلاده الاقتصادية مع أفريقيا، لا سيما بعد أن تجاوزت الصين الولايات المتحدة كأكبر شريك تجاري للقارة عام 2009.
وبلغت قيمة التبادل التجاري بين الصين والدول الأفريقية زهاء 222 مليار دولار في عام 2014، وهي علاقة تشهد نمواً سريعاً، بل إنها باتت الآن أكبر ثلاث مرات عن تجارة الولايات المتحدة مع القارة نفسها، حسب إحصائية البنك الدولي والحكومة الأميركية.
وقال أوباما في كلمته أمام القمة إن "أفريقيا تشهد حركة وتطورا، وهي إحدى أسرع المناطق نمواً في العالم"، مضيفاً أنه "لأمر مدهش أن أعود إلى كينيا".
وسيلتقي أوباما غداً الأحد أعضاء في المجتمع المدني الكيني ممن أعربوا عن استيائهم من تزايد القيود في البلاد.
ورأت صحيفة نيويورك تايمز أن زيارة أوباما لنيروبي تنطوي كذلك على "فرصة فريدة لإعادة بناء العلاقة المتوترة بين الولايات المتحدة وكينيا".
وقالت إن الوسيلة المركزية لتحقيق ذلك تكمن في تعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين في مواجهة المنافسة مع الصين.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة أوباما هذه أجِّلت لفترة طويلة بسبب اتهام المحكمة الجنائية الدولية للرئيس الكيني بارتكاب جرائم ضد الإنسانية عقب انتخابات أجريت أواخر عام 2007، قبل إسقاط المحكمة الاتهامات عنه بعد ذلك.