لأول مرة وزير التربية والتعليم يصدر قرارا بإجراء امتحان تحديد المستوى لطلاب المدارس الدولية بالمملكة العربية السعودية

في إطار التواصل المستمر بين المكتب الثقافي المصري بالرياض، ووزارة التربية والتعليم المصرية، وبعد أكثر من اجتماع بين السيد وزير التربية والتعليم أ.د. محب الرافعي و المستشار الثقافي المصري بالمملكة ورئيس البعثة التعليمية أ.د. محمد عثمان الخشت، تم تحقيق العديد من التيسيرات للطلاب المصريين في التعليم قبل الجامعي بالخارج. وصدر قبل العيد مباشرة قرار وزاري جديد تحت رقم (233) بشأن مناظرة صفوف النقل فى الدول العربية بصفوف النقل فى جمهورية مصر العربية. جاء فى مادته الأولى "يعدل الجدول الملحق بالقرار الوزارى رقم 139 بتاريخ 5/5/2013، بإضافة البند رقم (5) كالآتى: بالنسبة للطلاب المصريين بالخارج الذين التحقوا بمدارس خاصة دولية فى أية دولة عربية أو دولة أجنبية تقوم بتدريس أى منهج أجنبى ويرغبون فى الالتحاق بمدارس تدرس المسار المصرى بالخارج فلا يتم مناظرة جميع صفوف هذه الشهادات، ويتم عقد امتحان تحديد مستوى لهؤلاء الطلاب طبقا للقرارات الوزارية المنظمة لذلك بمعرفة المكتب الثقافى المصرى بالدولة المتواجد بها الطلاب طبقا للمواعيد المحددة والمعلنة من قبل الإدارة العامة للامتحانات لكل عام دراسى.
ويفيد هذا القرار الطلاب الراغبين في التحويل إلى مدارس المسار المصري أو نظام أبنائنا في الخارج، حيث تعقد الامتحانات بالدول المقيمين بها؛ تيسيرا على أولياء الأمور من السفر إلى مصر؛ حيث كان القرار الوزاري القديم الصادر من وزارة التربية والتعليم المصرية والمنظم لهذا الشأن يقضي بأن يتم عقد امتحان بالإدارة التعليمية التابع لها سكن الطالب بمصر. والقرار الجديد يرفع عن أولياء الأمور العديد من الصعوبات والمشقات مثل اضطرارهم للسفر إلى مصر الحبيبة، وتكاليف السفر وصعوبة الحصول على اجازات وغير ذلك من المشقات التي تواجه العاملين بالخارج.
من جهة أخرى يتابع المكتب الثقافي مع قيادات الوزارة طرق تنفيذ الضوابط الحاكمة للقرار.
وعلى صعيد آخر كانت وزارة التعليم السعودية قد استجابت لطلب المكتب الثقافي المصري بالرياض بتيسير سحب الملفات والتصديق على الشهادات الدراسية عند الرغبة في التحويل إلى نظام ابنائنا في الخارج؛ والتصديق على شهادات الثانوية السعودية والدولية، وتخفيض سن القبول للطلاب المصريين بالمرحلة الابتدائية بالمدارس السعودية. وفي الاجتماعات العديدة الأخيرة مع القيادات السعودية الشقيقة حول الملفات التعليمية المشتركة ودعم التعاون بين البلدين، تم الترحيب المبدئي بالعديد من الاقتراحات المصرية، وسوف تقوم لجان تعليمية سعودية بدراسة تلك المقترحات في ضوء الشروط والاستيفاءات المعمول بها في اللوائح الحاكمة بالمملكة.
وأضاف "الخشت أن المكتب الثقافي المصري بالرياض يتبنى كل هموم ابنائنا الطلاب حتى وإن كانت تخرج عن نطاق سلطته، تقديرا لأبناء مصر في الغربة فهم جزء أصيل من الشعب المصري، ويقدمون لمصر الغالي والثمين، ويساهمون في دفع عجلة التنمية، وهم سفراء لمصر الحضارة والتاريخ في كل دول العالم.
كما أكد الخشت على أن لا مستقبل للوطن بدون أبنائه، وبناء وتعليم أطفال مصر هو بناء لهذا الوطن في وسط العالم لم يعد يعرف إلا لغة العلم. ووجه الشكر إلى السيد وزير التربية والتعليم أ.د. محب الرافعي على استجابته وتفهمه لكل القضايا المتعلقة بالطلاب المصريين بالخارج في التعليم قبل الجامعي والتي يسعى المكتب الثقافي بالرياض مع الجهات المختصة إلى تحقيق تيسيرات فيها الواحدة تلو الأخرى بإذن الله تعالى.