هناك من يحتاج ، هناك من يتعفف للطلب ، فأين نحن عنهم غافلون زكاة نطرحها ونقوم بها لأنها فرض علينا جميعاً ، فهل نتأكد بأنها تذهب لمستحقيها .
جالت عدسة ( نبراس ) بين أروقة الأسواق لتجد البعض ممن يبيع الزكاه بعشرة ريالات الى 15 عشر ريالا ، هل هؤلاء من يحتاجون الزكاة .
نبحث عن المحتاج لنطرق الباب ، نجد الارامل والأيتام ولا تصل لهم الزكاة ، فكيف نزكي برمضان لمن ليس بحاجة لمن إستغل الشهر الفضيل للتجارة بالزكاة .
عدسة ( نبراس ) إلتقت ببعض المارة لسؤاله عن الزكاة وهل هوه متأكد من أنها تصل الى مستحقيها أم لا ؟
فكان اللقاء مع أبو محمد حيث قال انه إعتاد على إعطاء المال الخاص بالزكاة لأحد المحلات التي تبيع الارز والحب وأنه لا يعلم هل صاحب المحل يوصلها الى المنازل أم لا لأنه بدأ يلاحظ أن بعض الأفارقة وغيرهم من الجنسيات يجتمعون ويبيعون أكياس الأرز ولا يعرف هل هي نفسها التي أعطا نية توزيعها للمساكن أم لا .
إلتقينا بأم فهد فقالت أنها بكل عام تجمع مبلغ الزكاة من زوجها وأخواتها وتذهب به إلى إحدى الجمعيات الخيرية ، أما عن سؤالنا لها هل أنها متأكدة من توزيعها على المحتاجين أو لا فقالت لا اعلم فهذا سأتركه حسب نية الجمعية ومصداقيتها .
ألتقينا بأم عثمان بائعة لأكياس الأرز فبادرنا بسؤالها من أين تأتين بهذه الكميات من الأرز ، فقالت من أهل الخير أخذه من محلات أجتمع من يوم 20 أنا وبناتي عند المحلات ناخذ حاجتنا ونبيع مايزيد ونكسب بهذا الشهر الفضيل .
زرنا أحد الأربطة الخيرية للإطلاع على الموضوع فكان لقائنا مع سيدة طاعنه بالسن لم ترد الإفصاح عن إسمها ، فبادرناها بسؤالنا هل وصلتكم زكاة الفطر لهذا العام من فاعلي الخير ، فقالت بأن هذا العام لم يصلهم سوى كيس واحد لاغير ببداية الشهر وأن بعض جاراتها لم يصلهم شيئاً الى الأن و أنها تعتقد أن فاعلي الخير ربما سيأتون بأخر يوم من أيام رمضان .
"ختاما لجولتنا"نطرح سؤالناً؟ أين!!هم مستحقي الزكاة وهل نحن متأكدين من وصولها لهم فهناك الأيتام والمتعففين ممن لا يطلبو سوى القليل فلنبادر بدفع الزكاة ونسلمها بأيدينا لكي نكسب الأجر المضاعف .
[