• ×

قائمة

Rss قاريء

فى حوار شيق مع الكاتبة نادية الفواز: أنا ذاهبة الى الكتابة مهما كلفنى الأمر

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
جدة . نادين بشير . نبراس 

وتستمر " نبراس " فى البحث عن التميز والابداع والانفراد بموهبة أو انجاز يفخر به صاحبه أمام القراء ومثمنين الجهود .

ضيفتنا هذا اليوم هى نادية الفواز ..إعلامية كاتبة أدبية , لها 5 إصدارات قصصية وحاصلة على جائزة أبها الثقافية في القصة القصيرة ..كما أنها حاصلة على تكريم أفضل إعلامي لجائزة المفتاحة.

إنجازات واضحة كلفت العديد من الصبر والمثابرة من نادية الفواز ..صحيفة " نبراس " أجرت حوار غني بالطاقة لكل من أراد شق طريقه..

•في البداية فتحنا لنادية الفواز المجال لتعرف عن نفسها وعن بداياتها:

• أنا إعلامية وكاتبة وأديبة دخلت الى مجال الصحافة و بوابة الأدب من خلال مجموعتي القصصية الأولى بعنوان (الركض في مساحات الحزن ) والتي حصلت بها على جائزة أبها الثقافية لعام 1991م .

لم أكن أعلم حينها بالاختلاف الجذري بين الصحافة والأدب لم أعرف أن الصحافة عمل وفكر ونتاج مختلف ولكني دخلت التجربة قبل أكثر من 20 عام وكنت أكتب خلال دراستي الجامعية ..
فأنا خريجة آداب وتربية قسم لغة عربية . أكتب حالياً مقالاتي في صحيفة الشرق وأعمل إعلامية في سبق بعد تجربة طويلة في صحيفة الوطن والعديد من الصحف والمجلات ..

مسيرة طويلة من العمل الأدبي والإعلامي كان نتاجها طباعة 5 مؤلفات في مجال القصة القصيرة ( الركض في مساحات الحزن) و(أنا) و(وقرمزي بلون قلبي)و(كوني إمرأة) (إعترافات البنفسج)ورواية (وطن لا ينتمي الي) تحت الطبع.

حصلت على العديد من الجوائز في مجال الاعلام والصحافة والقصة القصيرة وبداياتي كانت إنطلاقتى من جريدة البلاد ثم للكتابة الصحفية والإبداعية في مختلف المجالات ..

تربيت على عشق الغيم والمطر وأدرس في كل يوم أبجديات الصباح .. أنا ذلك الكائن النهاري الذي يشرح قلبه تحت مجهر الحروف في كل يوم ويتهجى نبضه ومعانيه ويرسلها لتصنع الفارق والإختلاف والإستثناء بالعزف على وتر الشعور ورصد أبجديات النبض .. التي ترى من خلال الحرف وترقد وهي تضم كتاباً شعرياً أو نصاً أدبياً لكونها غرقت في معانيه وهي ذاتها صاحبة العمل الإعلامي الجاد والتي ترفض التنازل عن حقوق المتعبين والتي تعلمت من الصحافة أهم أبجديات الحياة.

· وعن إعتمادها لشق طريقها فقد أوضحت :

•أنه لا يمكن لأي إنسان أن يصل لتحقيق أهدافه دون أن يضع هذه الأهداف أمام عينيه وقد كان لدي إصرار الوصول ولذلك قمت بالمثابرة وتكثيف العمل خلال السنوات الأولى من عملي في الإعلام لتحقيق هويتي الإعلامية وإيجاد بصمتي الخاصة في هذا المجال ولم أعتمد يوماً على صدفة فهي لا تصنع مستقبل لكاتب أو مبدع ولم يكن الأمر يأخذ طابع التخطيط بقدر ما كان يأخذ طابع الإصرار على المثابرة والعمل والمضي قدما وبكل جرأة في طرح العمل الإعلامي المتميز والذي بالضرورة يحقق الوصول الى الأهداف ويحقق ذاتي وطموحي ويرضيني.

· وفي رأيها عن كتاباتها الأدبية :

•هو تعبير عن الذات وعن الخيال وعن كل مجريات الحياة .
تقول ضيفتنا نادية : أنا أنتمي الى هذا العالم وأعيشه بكل مجريات الأحداث .. والكتابة بالنسبة لي هي صندوق أسراري اللذيذ الذي أهرب إليه لأفتحه وأعيش لحظة تبادل الهواجس والأسرار والحديث مع الذات .كما أن الصحافة والكتابة بالنسبة لي حياة وتعبير عن همومي ومشاعري وما أقرأه في وجوه الآخرين وما يلمع في عيونهم من حالات إنسانية أعتبر نفسي مسؤولة عن نقلها الى الورق الأبيض عن الكتابة عن كل ما رصدته مشاعري وحواسي الكتابة عندي أكسجين هام للحياة ومعنى كبير يعبر عن إنتمائي للإنسانية بإعتباري جزء من هذا العالم الذي هو في النهاية كتلة من المشاعر والأحداث والتوجهات وانا قطرة في بحر هذا العالم.

· وعن مقالها "إعلاميات ولكن" تقول :

•أنا إعلامية عشت ويلات الحكاية بكل تفاصيلها بكل حيثيات التجربة وأعرف أني أحكي عن طابور من الإعلاميات جربن كل حرف كتبته وعشن إشكاليات ظروف الإعلامية من عدم تفهم المجتمع المحيط وعدم قبوله في بعض الأحيان لهذه المهنة عشت هذه التجربة بكافة معطياتها وتحدياتها وأكاد أجزم أن جميع الإعلاميات قد حفرن في الصخر حتى تنبت حروفهن على سطح الماء أعرف أن التحديات والظروف والمواجهات كثيرة وأنا واحدة ممن صمدن أمام طغيان المجتمع ونظرته وتجاوزه وسوء فهمه لمهنة الاعلامية التي لا تقل رسالتها في دعم المجتمع عن أي مهنة نسائية.

· وكشفت لنا عن سر خوضها في مجال أغاني الأطفال :

•دخلت هذا العالم بسبب إبنتي الصغيرة رند والتي طلبت مني كتابة أغنية لها وكتبت لها (المطرة المطورة) وأرسلتها الى قناة كراميش وفوجئت بتصويرها ,ولدي توجه لكتابة أغاني الأطفال لعملي كمعلمة لغة عربية وكنت أقوم بتحويل قواعد اللغة العربية الى أغاني ولوحات إبداعية لجذب طالباتي ولكن الإعلام أخذني من هذا الجانب الإنساني الجميل وأشعر اني اذا ما تفرغت قليلا يمكن أن أقدم لوحات فنية وشعرية في مجال أغاني الأطفال .

· وفي سؤالنا عن أول وأكثر عمل تفخر به أجابت :

•أول عمل كتبته كانت قصيدة عن فلسطين وطني كانت بعنوان " لأجلك أنت " ونشرت في جريدة الرياض وفي تلك الليلة نمت وأنا أحتضن الجريدة نظرا ً لسعادتي بنشر حروفي وأعتز بكل حروفي التي كتبتها فهي قطعة مني وهي أنا ومشاعري ومتاعبي وخيالي وكل ما عرفته في حياتي وأستعد لانتاج كتابي الجديد (أسراري الشهية ) وأشعر بالفخر والإعتزاز بمسيرتي الإعلامية التي وقفت فيها بجوار المرضى والسجناء والمتعبين ووقفت فيها مع قلبي الذي ينبض بعشق الحرف والقلم والذي لم يتخل عني يوماً .

· أما عن جوائزها العديدة وعن أقرب جائزة الى قلبها فتقول :

•جائزة أبها الثقافية عن كتابي الأول (الركض في مساحات الحزن ) كانت جائزة محفزة ونور أضاء طريق بداياتي إضافة الى جوائز حصلت عليها من نادي حائل الأدبي ونادي أبها الأدبي وأعتقد أن الجوائز والتكريم لا يعبر عن مقدرة الأديب وإنما أعتبر أن شعور الإنسان بالثقة بالنفس والفخر بما يكتب فهو أكبر جائزة .

· ونسبت سبب تكريمها لأفضل إعلامية في جائزة المفتاحة :

•كان تكريمي لأفضل إعلامية في جائزة المفتاحة مرتين كان نتاج عمل إعلامي ومسيرة وجهد كبير وقد حظيت بهذا الشرف الذي أتمناه للعديد من هم في مجالي ولم يكرم فعمله وقلمه وجهدة ودعوات الناس وشعوره بما أنجز هو من يكرمه وجائزة المفتاحة فخر لأي إعلامي وقد شعرت يومها بقيمة أن تكون إعلامياً تملك في يدك وعقلك إصرار المرحلة .

· ووجهت نادية الفواز كلمة لكل من دخل مجال الإعلام للشهرة بعدة كلمات:

- الطريق ليس مفروشاً بالورد

· وفي إطار إنتقادات وإعجاب أعمالها قالت:

•كتبت مقال بعنوان "أبها الله يطعني "وشعرت بالفخر كوني أكتب عن أبها وأن أجد العديد من القراء الذين علقوا على المقال من عشاق أبها كما أعتقد أن مقال "عباءتي لن تجرح رصيفكم "قد كان من المقالات التي دار حولها نقاش كبير لإنتقاد العديد من الناس لخروج المرأة من المنزل وسيرها في الشارع ولكني اتقبل كافة الآراء فهذا هو المجتمع .

· وتعمقت في موضوع الإنتقادات ومزاج القراء في أعمالها :

•أكتب كل ما يجول بخاطري وأضع بصمتي ونكهتي الخاصة على كتاباتي التي لا تخطئها الأنوف ,أكتب نبضي وأرصد نكات قلبي وعقلي وأكتب ..ولي طريقتي في إستفزاز مشاعر القراء ليتساءلوا وهاذا أهم ما أصبو اليه وأحاول الإستفادة من كل ما هو حولي طالما أن النقد بناء.

· وعن الأقلام التي تتبعهم أول بأول:
• محمد الرطيان ..عبد الله المغلوث ..خلف الحربي ..مشعل السديري ...سمر المقرن ...وصالح الشيحي

· وأبدت نادية إعجابها بالاعلاميين والكتاب الجدد بقولها :

•في مجال الإعلام القائمة طويلة جداً وقد برز العديد من الإعلاميين والكتاب الذين وضعوا بصمتهم على خارطة العمل الإبداعي الكل يضيف والكل يضع بصمته في قالب الإبداع الأدبي والإعلامي وكل عمل أضافة وثقة .

· ختمت نادية الفواز هذا الحوار اللطيف بكلمة أخرجتها من قلبها :

•لإصراي الذي لا ينطفئ أقول "انا ذاهبة الى الكتابة مهما كلفني الامر"
image

image

image

image

image

image

للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  902

التعليقات ( 0 )