• ×

قائمة

Rss قاريء

حبُ الخريف كانَ سيهجُرني

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
جدة . عهود فَهد . نبراس 

حملتُ بعضًا مِن أفكارِي لكي أنزفةُ

على ورق ، ولكن هبتَ نسمة خريفية أخذت

تداعِب خصلاتُ شعري الفجرية وتسترسِله

على استدارةُ وجهِي المُصفر ، ترتجِف

محبرةُ الأفكار ، تهاجرنِي حفنة أوراق

الحُب أسفل شجرةُ الصفصاف وأوراق

متساقِطة بغزارة رهيبة قد تلاشت مِنها

ألوان القزح فتقتاتُ الشحٌب الذابِل بتمرد

ثم إننِي أتوه فِي مركبة الفقد وقد علقَ

فِي زوبعة بنانِي ريشةُ سمراء تريدُ أن

أستعيد أوراق ثبوتية الحُب التِي ذهبت

فوق سحابة خريفية الى جزيرةُ اللارجوع

ولكن تسللتنِي دائرةُ شمس تطرقُ باب الحقيقة

حتى أغدو طفلةِ عفوية أخبرك بسِر حاذق

أمقتُ شرنقة الخجل ،أتنهد بشراهة

فأقترب بماء ساخن يجلجلنِي وأقول

عندما أتى فصلُ الخريف كان حبي

لك مقروناً به فتساقط كريستال

الحب يزينُ شجرةُ جسدك

يضئ أنوار قريةُ العشاق ويقضمُ

حلوى القُبل ، تصدح نوارسُ الخلجان

حول فمِي وأنا أهدرُ المزيد

من حدائق الغزل فيقرع الموال العراقِي

فِي مسافةِ الورقة ، ترقصُ حروفِي

بعطرُ ياسمينِي تطرقُ النعناع النائم

فِي هامشُ صفحتِي توشوشُ الأشجار

بأن تعيد هدنةُ الصلح مع أفكاري

فأنزفُك بدلال صبيةِ تحت المطر


عاشِقة للأبد .


للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  341

التعليقات ( 0 )