مَاعادت تستهوينِي اوراقُ الشجر
ولانكهةُ الغزل فِي رؤوسِ أناملِي ،
مَاعادَ الحبُ يختبئ فِي معطفِي القاتم
ولاعرائشُ البلور تجذِبُني ،
لم تعُد حبات المطَر تعانِقني
ولابراعِم الازهَار تعزفني ،
لم يعد رسغِي يصعدُ سلالم القمر ويحتزمُ
بشاله النيلي فماعادت تستهويه رقصةُ الغجر تلك ،
حتى الياسمينَ هجرت خصلاتي الفجرية
ولاعادت تبثُ سحرها للقمر ،
غيابُك مصراً على هد أركانِي ،
يأبى أن يرمِمُ قيثارتِي المكسورة
ويغرقُني فِي دهاليز المحال ،
فأنا مازلتُ بالركنِ البعيد
أقصص للناي حظي
وألعقُ أصابع الغياب .