جددت وزارة الصحة ممثلة في الوكالة للصحة العامة التأكيد على أهمية الالتزام بالاشتراطات الصحية الواجب توفرها في القادمين للعمرة والحج هذا العام حيث طالبت الوزارة كافة القادمين للعمرة والحج لهذا العام بأخذ لقاح الحمى المخية الشوكية الرباعي إضافة إلى التحصينات الإجبارية الأخرى المطلوبة من الدول التي ينتشر بها بعض الأمراض المعدية .
كما أوصت الوزارة بأخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية لجميع حجاج الداخل والخارج وخاصة المصابين بأمراض مزمنة (أمراض القلب ، أمراض الكلى ، وأمراض الجهاز التنفسي ، وأمراض الأعصاب ، ومرضى السكري) ومرضى نقص المناعة الخلقية والمكتسبة والأمراض الاستقلابية والحوامل والأطفال أقل من 5 سنوات وذوي السمنة المفرطة .
ونصحت الوزارة المصابين بالأمراض المزمنة والمتقدمين في السن بتأجيل أداء المناسك واعتبار شرط الاستطاعة حفاظاً على سلامتهم .
أما فيما يخص إجراءات الإيبولا فقد طلبت الوزارة استمرار منع تأشيرات دخول القادمين من دول غينيا وسيراليوان للمملكة حيث لا تزال منظمة الصحة العالمية تؤكد استمرار تفشي وباء الحمى النزفية الايبولا فيها .
أوضح ذلك المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد بن محمد المرغلاني ، لافتاً أن الوزارة تتابع التطورات الوبائية للأمراض أولاً بأول ولديها لجنة وطنية علمية تراقب تطورات الأمراض على المستوى الدولي والوطني وسيتم إبلاغ كافة الجهات بأي تعديل يطرأ على تلك الاشتراطات ، مشيراً أن الاشتراطات الصحية لهذا العام ركزت على عدة محاور وهي الحمى الصفراء، الحمى المخية الشوكية، شلل الأطفال، التطعيم ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية .
وقالت الوزارة أن الاشتراطات نصت على أن الدول الموبوءة بالحمى الصفراء هي: دول افريقيا: أنجولا - بنين - السودان- جنوب السودان- السنغال - بوركينا فاسو - جمهورية أفريقيا الوسطى– الكاميرون- بورندي- تشاد – أوغندا- الكنغو – كوت ديفوار – سيراليون- إثيوبيا- جمهورية الكنغو الديمقراطية- الجابون- جامبيا- غانا- غينيا – غينيا الاستوائيـة – غينيا بيساو- توجو- كينيا- ليبيريا- النيجر- نيجيريا- مالي- موريتانيا- رواندا ، دول امريكا الجنوبية والوسطى: الإكوادور- جيانا الفرنسية- جيانا- البرازيل- بوليفيا- سورينام- بيرو- بنما- ترينداد وتوباجو- فنزويلا- كولومبيا- الأرجنتين- باراجواي.
وأشارت أنه يتطلب من القادمين من الدول الموبوءة بالحمى الصفراء تقديم شهادة تطعيم صالحة ضد هذا المرض طبقا للوائــح الصحية الدولية تفيد تطعيمه ضد هذا المرض قبل وصوله للمملكة بمدة لا تقل عن 10 ايام ، كما يتطلب من الطائرات والسفن ووسائط النقل المختلفة القادمة من البلدان المعلنة موبوءة بالحمى الصفراء شهادة صالحة تفيد بإبادة الحشرات (البعوض) من على متنها.
وفيما يخص الحمى المخية الشوكية فإن الاشتراطات نصت أن على كل حاج أو قادم للعمرة أو العمل الموسمي بمناطق الحج من أي دولة تقديم شهادة تطعيم سارية المفعول ضد الحمى المخية الشوكية تفيد تطعيمه ضد هذا المرض ( قبل قدومه للمملكة ) بمدة لا تقل عن 10 أيام ولا تزيد عن 3 سنوات كشرط للحصول على تأشيرة الحج أو العمرة أو العمل الموسمي على أن تتولى الجهة الصحية في البلد القادم منه التأكد من إتمام عملية التطعيم بجرعة واحدة من اللقاح الرباعي ( ACYW135) .
وبالنسبة للقادمين من دول الحزام الافريقي (السودان- جنوب السودان - مالي - بوركينافاسو - غينيا - غينيا بيساو - نيجيريا - أثيوبيا - ساحل العاج- النيجــر - بنيــن - الكاميرون - تشاد - ارتيريا – جامبيا - السنغال – جمهورية إفريقيا الوسطى)، فسيتم إضافة إلى تطعيمهم في بلدانهم إعطائهم العلاج الوقائي في منافذ دخول المملكة.
وقال المتحدث الرسمي أنه بخصوص شلل الأطفال فإن على القادمين من الدول التالية : باكستان- أفغانستان- نيجيريا - الكمرون - إثيوبيا- سوريا- الصومال- اليمن - فلسطين (قطاع غزة، الضفة الغربية، عرب 48) – غينيا – العراق- غينيا الإستوائية- جنوب السودان- مدغشقر) تقديم شهادة تثبت حصولهم على التطعيم بلقاح شلل الأطفال الفموي قبل قدومهم للمملكة بستة أسابيع وسوف يتم اعطائهم جرعة اخرى من لقاح شلل الاطفال الفموي عند وصولهم للمملكة بغض النظر عن أعمارهم .
وبين د. مرغلاني أن الوزارة توصي كل قادم للحج او العمرة بالتطعيم بلقاح الانفلونزا الموسمي خصوصا المصابين بأمراض مزمنة (أمراض القلب، أمراض الكلى، أمراض الجهاز التنفسي ، أمراض الأعصاب ، مرض السكري) ومرضى نقص المناعة الخلقي والمكتسبة، والأمراض الاستقلابيية، والحوامل،والاطفال أقل من (5) سنوات وذوي السمنة المفرطة .
كما أنه تم تم التأكيد على السلطات الصحية في الدول التي يقدم منها معتمرون توعية حجاجها عن الأمراض المعدية (أنواعها، أعراضها، طرق انتقالها ومضاعفاتها وسبل الوقاية منها).
وكإجراء إحترازي فقد أوصت الوزارة كل قادم للحج او العمرة من كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة (أمراض القلب، أمراض الكلى، أمراض الجهاز التنفسي ، أمراض الأعصاب ، مرض السكري) ومرضى نقص المناعة الخلقية والمكتسبة، والحوامل والأطفال بتأجيل أداء مناسك الحج والعمرة لهذا العام حرصاً على سلامتهم ، كما تنصح الوزارة التقيد بالإرشادات الصحية للحد من انتشار متلازمة الشرق الاوسط التنفسية لفيروس الكورونا والأمراض التنفسية الأخرى والتي تتلخص المداومة على غسل اليدين بالماء والصابون أو المواد المطهرة خصوصاً بعد السعال والعطاس ، واستخدام المناديل عند السعال أو العطاس والتخلص منه في سلة النفايات ، بالإضافة إلى المحاولة قدر الإمكان تجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليد ، وكذلك تجنب الإحتكاك المباشر بالمصابين وعدم مشاركتهم أدواتهم الشخصية ، ولبس الكمامات خصوصاً في أماكن الإزدحام ، والإبتعاد عن أماكن تجمع الإبل وتجنب الإحتكاك المباشر معها، بالإضافة إلى عدم تناول حليب الإبل غير المغلى أو المبستر أو لحوم الإبل غير المطبوخة جيداً.
وأكد المرغلاني أنه نظراً لاستمرار التفشيات الوبائية لمرض الحمى النزفية (الإيبولا) في كل من دول (غينيا وسيراليون) بغرب إفريقيا يتم إتخاذ الإجراءات الإحترازية بالاستمرار بعدم منح تأشيرات دخول للقادمين من الدول التالية (غينيا وسيراليون) للمملكة للحج أو العمرة أو أي غرض آخر ، بالإضافة إلى تحقق كافة سفارات وقنصليات المملكة من المتقدمين للحصول على تأشيرة دخول للمملكة للتأكد من عدم زيارتهم لهذه الدول الموبوءة المشار إليها أعلاه خلال فترة الثلاثة أسابيع السابقة لتاريخ تقديمهم وعدم منح تأشيرة دخول لمن قام بزيارة هذه الدول خلال فترة الثلاثة أسابيع السابقة لتاريخ تقديم التأشيرة سواءً لتأشيرات الحج أوالعمرة أو لأي غرض آخر.
وأشار أن الوزارة تنصح بالتقــــــــيد بالإرشادات الصحية التالية للحد من خطر الإصابة بحمى الإيبولا من حيث تفادي أي احتكاك بالمصابين او المشتبه اصابتهم بالمرض ، وعدم التعامل مع أي أدوات قد تكون ملوثة بدم أو سوائل جسم المريض ، كما أنه يجب على كل من أقام في مناطق تم الإبلاغ مؤخراً عن وقوع حالات فيها أن يعي أعراض العدوى وأن يلتمس العناية الطبية فورا عند ظهور أول علامة من علامات المرض.
وأختتم د. مرغلاني أنه في حالة حدوث طارئ صحي يثير قلقا دوليا أو حدوث فاشيات لأمراض تخضع للوائح الصحية الدولية في أي دولة يفد منها حجاج أو معتمرين فإن السلطات الصحية بالمملكة قد تتخذ أي اجراءات احترازية اضافية تجاه القادمين من هذه الدول (لم يتم إدراجها ضمن الاشتراطات المذكورة) بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية في حينه بغرض تجنب انتشار العدوى بين الحجاج والمعتمرين أو نقلها إلى بلدانهم.