• ×

قائمة

Rss قاريء

إلى الإرهابيين " إن الدين عند الله الإسلام"

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
جدة . جميلة محمد الذبياني . نبراس 


كل يوم أرى مستوى الخطر في ازدياد و لا أعلم ماذا سيحدث غداً !

" إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ " ( سورة آل عمران 19 )

وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ " (سورة آل عمران 85)

ما الإسلام ؟
الإسلام اسم مشتق من السلم أي السلام الذي تتجلى به معاني التعايش بالصُلح و الأمان و الحرية و المحبة و المودة ,
و إن الدين عند الله هو في تلك المعاني و لن يقبل الله منا ديناً غير الاسلام , و معتنق دين " الإسلام " أو من يعتنقه و يُسلم ؛ يسمى "مُسلم" أي إنسان سِلمي مفعل لجميع معاني السلام بسلميته .

" وَ وَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ "

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ "

أي لا يأتيك الموت يا إنسان إلا و أنت مسلم , إنسان مسالم مفشي لمعاني السلام و الطمأنينة و الراحة في محيطه و مجتمعه غير مؤذي لأي مخلوق من مخلوقات الله تعالى ممثل بذلك للدين الإسلامي و تلك غاية الإسلام في الأرض .

يا أيها الإنسان لا تبتغي غير الاسلام ديناً فلن يُقبل منك و لا تمت إلا و أنت مُسلم .

فإن كان في اعتقادكم الخاطئ أن التفجيرات الانتحارية بطولة تدخل الجنة , فالله جعل من أبسط الأعمال جهداً كإماطة الأذى عن الطريق و رحمة الحيوان و عيادة المريض و التصدق على المساكين .. أعمال صالحة تُدخل إلى الجنة .

إن أهمية بث الحياة يصل لدرجة أن غرس فسيلة النبته يُقبل كعمل في يوم القيامة هذا وهو بث حياة بنبته صغيرة فما بالكم بكبر ذنب إنهاء حياة انسان حي بقتله , و لو بحثتم فإن خيارات المسلم للدخول إلى الجنة لا تعد ولا تحصى , و لكن رؤيتكم للطرق الارهابية أنها السبيل الوحيد لدخول الجنة أو أنها الأنسب يعود لمن كون في عقولكم هذا الفكر الضال و لمن له مآرب و أهداف شيطانية لعينة يحققها بواسطتكم في تجهيزكم كإرهابيين بهوية عربية , و إن الإرهاب ليس له دين و اُعرفه على أنه : حب الإجرام لمجرد الإجرام ذاته وهذا يكمن في نفس إنسان مريضة و مضطربة تحتاج للعلاج والنظر في مسبباته ,

و قد وجد " الإرهاب " طريقه لديننا الإسلامي القويم بسبب التقصير من قبل الجهات المؤثرة في المجتمع كالقطاعات التعليمية و التربوية و الإرشادية و الدينية التى يجب أن تجيب على جميع التساؤلات بخصوص تعريف ماهية الجهاد ! , و ما نوع الجهاد المؤثر الذي يتناسب مع هذا العصر ؟ و أي نوع من المجاهدين نحتاجه في مجتمعنا ؟ و التوعية بخصوص أن القتل بأي شكل من الأشكال هو جريمة و نتائجها واحدة هي إرهاب و خراب و تدمير ومهما اقحم أهل الضلال الدين لتصنيف الإرهاب و ممارسته تحت غطاء مسميات دينية فهذا لا يجعله بريء .

نحتاج لمجاهدين إصلاح في المجتمع لا مجاهدين تفجير

" وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ "

وعمل صالحاً : الأعمال الصالحة بأنواعها هي التي تُحدِث التغيير للأفضل و يكون لها أثر إيجابي على المجتمع الإسلامي بأكمله , و نجد أن هناك عدة أعمال جزائها الدخول إلى الجنة كالصدقة (للصدقة أنواع ليست فقط بالمال) و إماطة الأذى (و يتشكل الأذى الذي يحتاج لإماطة بعدة أشكال) وعيادة المريض فجميع الأعمال لو نلاحظ تمثل بها نشر للسلام و الأمان عن طريق الإصلاح و تلبية احتياجات المجتمع وتقديم خدمة له و منها ما تمثلت بها الرحمة كالرفق بالحيوان , و إن جميع أعمال التحسن أعمال صالحة تقدم خدمة للبشرية و تجعل الحياة على الأرض مكان أفضل للعيش فيه . و أيضاً من الأعمال الصالحة سلك طريق العلم ففي طلب العلوم (بأنواعها) دور في زيادة الوعي و مستويات التفكير لدى الفرد و أثر ذلك ينعكس على المجتمع .

و إن محاربه " الإرهاب " ليست فقط برجال الأمن و الجنود العسكريين بل بالاستزادة من العلم عن طريق مصادر التعلم التي اسميها (جنود العقل) فهي تؤمنه فكرياً و تحميه من أن يدخله فكر مشوه , فإن هذا الفكر الضال يستهدف الجاهلين أو متواضعي العلم بدينهم لاستغلالهم عاطفتهم و حلم دخول الجنة , كما أن "من سلك طريقاً يلتمس به علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة " لديكم أكثر من طريق و أكثر من خيار لدخول الجنة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته فردوا علينا السلام

"السلام عليكم و رحمة الله و بركاته" هل فكرتم في معنى تحية السلام ؟ أم أنها عبارة اعتدتم على قولها كتحية مجاملة دون إدراك لمعناها الذي يتجلى به إعطاء السلامة و الأمان والرحمة ,

إن السلام دعاء بالسلامة من كل شر , حتى أن " السلام عليكم و رحمة الله و بركاته " هي تحية أهل الجنة قال تعالى:" تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ" و قال تعالى :" وَ تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ " فأي تحية ستحيون بها ؟ كيف يكون في اعتقادكم أنكم ستحيون بالسلام في الجنة وانتم لم تفعلوا به !

غير أن الجنة نفسها تسمى بـ"دار السلام" و هذا يدل على قيمة السلام والأمان الذي بلغ لِأن تُسمى الجنة بدار للسلام , فهل ترون في اعمالكم من سفك للدماء و ترهيب ما يناسب دخولكم إلى "دار السلام" ! , إن كان لا يحل لمسلم أن يروع مسلم و لو كان بالمازح فأي وحشية تدينون بها فكم روعتمونا فتألمت نفوسنا و تعذبنا لما نشاهد من أخبار , فردوا علينا السلام .
image
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  876

التعليقات ( 0 )