• ×

قائمة

Rss قاريء

مستشار خالد الفيصل: مهتمون بـ"صنع في مكة"والتنمية أولوية أمير المنطقة

توقعات بنقل 25 مليون معتمر مقارنة بـ 22 مليون مقارنة برمضان من العام الماضي

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
مكة المكرمة -ثامر الياسي -نبراس 

أكد مستشار أمير منطقة مكة المكرمة الدكتور هشام الفالح المشرف العام على وكالة التنمية بإمارة المنطقة على اهتمام مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بمشروع "صنع في مكة"، وأن يتم انفاذه وفقا لرؤيته.
وتحدث الفالح لدى استضافته في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة أخيراً، عن مركز التكامل التنموي وأهميته في النهضة، وحل جميع المعوقات بمفهوم متقدم، قدمه أمير المنطقة الذي طالما ظل معني بمفهوم التنمية الشامل.
وقال:" كان الهاجس الأول لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل منذ إمارته الأولى للمنطقة، التنمية بمفهومها الشامل، وكانت على رأس أولوياته العاصمة المقدسة، في كل ما يتعلق بالتنمية، سواء العمرانية أو الاقتصادية، فكانت تحظى بجل اهتمامه، وأحسب أن سمو الأمير في تلك الفترة حقق نجاحات لو قيست بالزمن لما تحققت، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بوجود سمو الأمير ورجال أمثالكم يعتمد عليهم بعد الله سبحانه وتعالى تحقق ما تحقق، ومن يرى مكة اليوم لم تعد مكة التي نعرفها، فهناك اشياء ايجابية وأخرى سلبية ولكنها مازالت في حدود منخفضة مقارنة بالمشاريع التنموية التي تشهدها المنطقة في الوقت الحالي.
وتابع مستشار أمير منطقة مكة المكرمة:" في الجانب الايجابي، لقد تم الانتهاء من العشوائيات التي كانت تغطي طريق أم القرى، وأصبح الناس يرون أراض بيضاء للتطوير، وهناك الطريق الموازي وغيرها من مشاريع، ناهيك عن مشاريع المنطقة المركزية، واليوم أصبح الدائري الرابع متاحا بعد أن افتتح، كل هذه المشاريع انما هي مؤشرات من الفترة الأولى تدل على أن مكة المكرمة كانت تحوز على نصيب الأسد من قطاع التنمية بشكل عام".
وأردف مستشار أمير منطقة مكة المكرمة خلال حديثه لرجال الأعمال في غرفة مكة:" طبعا نسمع كثيرا عن التفكير خارج الصندوق، لكن أأمل أن نخرج اليوم بمفهوم جديد مع مركز التكامل التنموي، والمفترض في فهم كل منكم تكون الاجابة على كيف، ومتى، ومن أين نبدأ، لافتاً إلى إن من المفترض أن يتم البدء من التجارب الناجحة على أرض الواقع والمطبقة.
وفيما يخص موسم العمرة، قال الفالح:" ابشركم أن موسم العمرة في رمضان الجاري حقق نجاحات كبيرة على جميع المستويات، من تفويج، ودخول الحرم، والخروج منه إلى حافلات النقل العام، وفي المنطقة المركزية، هناك كثير من القطاعات التي تخدم مشكورة، منها الأمنية والتي أعجز شخصيا عن الشكر لهم، فالجهد المبذول مشهود من كل القطاعات من دون استثناء، لكنهم لم يتصوروا أن النقل العام هذه السنة يكون بهذه الكفاءة رغم "بدائية المحطات" إلا أن النجاح تحقق بالمتاح".
وكشف الفالح في رده على أسئلة الحضور الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، إن النقل العام في مكة المكرمة، حتى العاشر من شهر رمضان الجاري، تمكن من نقل ثمانية ملايين معتمر، وكان في شهر رمضان من العام الماضي قد نقل نحو 22 مليون معتمر، وبناء على الاحصائيات فانه من المتوقع خلال رمضان الجاري أن يتمكن النقل العام من نقل نحو 25 مليون.
وعن مشروع صنع في مكة، قال:" نتمنى ان نضع هدفا لنا في العام 1437هـ أن يتحقق "صنع في مكة" بالكيفية التي نريدها، وبالشيء الذي يطمح له سمو الأمير، ونطمح له جميعا ويطمح له أهل مكة جميعهم، فلو كان هدفنا هذا المشروع بكل مكوناته ونعمل عليه، أنا أجزم أنه قطع مشوارا كبيرا، وإذا وصلنا لدرجة أن يطلب الحاج أو المعتمر السلعة المكتوب عليها صنع في مكة نكون قد حققنا نقلة نوعية".
وزاد:" كيف نصل لهذا المنتج؟، وكيف نتخطى العوائق؟ وكيف نقنع الجهات والاطراف الأخرى؟، كلها أمور بحثت من قبلكم، وانا انقل لكم اهتمام سمو الأمير في هذا المشروع تحديدا، وأيضا أنقل لكم أن سمو الأمير مازال يطمح أن يرى هذا المشروع قريبا على أرض الواقع بالمفهوم الذي لدى سموه عن "صنع في مكة" وبشكل نفتخر به جميعا".
وأشار "الفالح إلى إن عودة الأمير خالد الفيصل إلى إمارة منطقة مكة المكرمة مرة أخرى -وهو أمر يحدث لأول مرة في المملكة – وكل أمر يضطلع به لابد أن يكون مميزا كتميزه، مردفاً:" كعادته الأمير خالد الفيصل دائما، كان لابد أن يأتي بشيء جديد ومميز في الفترة الثانية، فاقترح الآن ونادى بالتكامل التنموي الذي اطلع عليه الجميع".
وزاد الدكتور الفالح :" لتقريب مفهوم التكامل التنموي، يمكن أن نضرب مثلا، إدارة الشؤون الصحية في المنطقة تريد بناء مستشفى بطاقة 200 سرير، وأرسلته إلى وزارة المالية من ضمن قائمة مشاريعها، فجاء الرد من المالية برفض المشروع لاعتبارات الميزانية وغيره، وهنا يأتي دور مركز التكامل، حيث تأتي هذه المشاريع المرفوضة لإدارات الصحة والتعليم، وغيرها، ومن ثم يبدأ مركز التكامل التنموي في عرض هذه المشاريع على رجال الأعمال المهتمين في القطاع، وتتم دعوتهم من قبل الغرفة التجارية إلى ورش عمل متخصصة في القطاعات التي يهتمون بها، وتعرض عليهم المشاريع القابلة بالتطبيق، فيطرح المشروع والأرض الجاهزة والتصاميم وغيرها، ويبدأ عقبها رجل الأعمال في إجراء دراسة جدوى للمشروع خاصة به، وفي ذلك تسهيلا لرجال الاعمال وتفعيلا لمشاريع الدولة خاصة في المنطقة".
بعد الورشة التي نظمتها غرفة مكة وشهدت العديد من المداخلات، وصلت الكثير من المقترحات من رجال الأعمال إلى الإمارة ممثلاً في مستشار أمير المنطقة الدكتور هشام الفالح، حيث كان بعضهم يقول ان لديه مشاريع هي أصلا متعطلة ومتعثرة منها ما هو تابع للأمانة أو الكهرباء أو المياه، وطلب المساعدة أولا في مشاريعه المتعثرة، ثم يفكر في الدخول في مشاريع أخرى.
وحول هذا التعثر في مشاريع القطاع الخاص، قال الفالح:" هذا أحد مسارات مركز التكامل التنموي، فعن طريق الغرف التجارية تقدم حزمة المشاريع المتعثرة لدى رجال الأعمال لمركز التكامل التنموي في امارة المنطقة، أو أن يقدمها رجل الأعمال مباشرة إلى مركز التكامل، وبالفعل وصلتنا خطابات من عدد من رجال الأعمال على مشاريع بعينها، فعلى سبيل المثال تحدث أحد رجال الأعمال عن أرض لمستشفى خيري في مكة المكرمة، فالأرض موجودة والمستثمر موجود ولكن الاعتمادات من الأمانة زادت على أربعة أشهر بحسب المستثمر. وهذا أيضا مسار وهو مسار سريع جدا يمكن أن نعمل عليه".
وأضاف:" إذا كان هناك أي مستثمر لديه مشاريع قائمة في منطقة مكة المكرمة بشكل عام والعاصمة المقدسة بشكل خاص، ومتعثرة مع أي من الأجهزة الحكومية، سواء الأمانات أو حتى القطاعات الخدمية، فهذا المسار سريع جدا، نعمل عليه مباشرة لتسهيله وهذا هو المسار رقم واحد، وأما المسار رقم اثنين، فيعنى بالمشاريع التي لدى الأجهزة الحكومية، وتكتنفها اختلافات في وجهات النظر بين القطاع الحكومي وبين المستثمرين، وهنا يدخل مركز التكامل التنموي كمحكم لحلحلة الخلاف وتنفيذ المشروع، والمسار الثالث توفيق وجهات النظر بين الحكومة والقطاع الخاص في انهاء المشاريع العالقة".
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : ثامر الياسي
 0  0  501

التعليقات ( 0 )