مصممة الأزياء هالة عجيب: ساعدنا على تبادل الرؤى والأفكار وتطويرها
صالح العرياني: أنهى معاناة الأيادي المبدعة وساهم في التنشيط السياحي المتكامل
مصممة الأزياء صفاء ناجي: عكس صورة حضارية عن المبدعات السعوديات
مصممة الديكور أمينة الخولاني: لمست تجاوبًا كبيرًا من زوار المركز مع أفكاري
عارضات أكابري: خضعنا لاختبارات جودة قاسية كي نصبح واجهة مشرقة للمملكة
بطقوس رمضانية وأجواء روحانية، يواصل المركز السياحي المتكامل بجدة، استقبال آلاف الزوار يوميًا من داخل وخارج المملكة، بفعاليات متعددة ومتنوعة تلبي احتياجات المتسوقين والزوار لاسيما في الفترة التي تسبق عيد الفطر المبارك، من خلال حشد كبير من العارضين والعارضات يغطوا جميع ما تحتاجه المرأة والأسرة السعودية في مكان واحد لتوفير الوقت والجهد، وإتاحة خدمات ترفيهية للأسرة، تتضمن أماكن ترفيهية وتعليمية للأطفال، وكذلك استراحات للرجال.
إلى ذلك، أكدت مديرة المركز سيدة الأعمال السعودية هيفاء ناجي أن كل المعروضات خضعت لشروط معينة لضمان الجودة العالية جدًا للمنتجات، باعتبارها واجهة تعكس حضارة ورقي ومكانة المملكة بين شعوب العالم.
وأوضحت السيدة ناجي أنها بفضل الله نجحت من خلال المركز الذي افتتح قبل أكثر من ثلاثة أشهر وتواصل الإقبال الكبير عليه في شهر رمضان في وضع حد لمعاناة الحرفيات والمبدعات وشباب الأعمال في التواصل المباشر مع الجمهور ومشاهير الأعمال.. مؤكدة أنها ومع مسيرتها الحافلة في مجال العمل الحر والممتدة لأكثر من 17 عامًا إضافة إلى نحو 8 سنوات في مجال تنظيم المعارض لم يكن من الممكن أن تقبل بالظهور إلا من خلال عمل متميز، ولهذا كان قرارها بإطلاق هذا المركز السياحي المتكامل الذي يعد الأول من نوعه في المملكة، كي تجمع بين المنتج والجمهور تحت سقف واحد.
أفكار إبداعية
وأضافت ناجي: من واقع احتكاكي بمجال الأعمال لمست معاناة الحرفيات والأسر المنتجة ومصممات الأزياء في تحقيق التواصل المباشر مع الجمهور والاجتماع في مكان واحد لتبادل الخبرات والرؤى، وأيضًا لمست معاناة العاملين في القطاع السياحي وحاجتهم إلى أفكار جديدة تحدث رواجًا من جهة، وتتجاوز العراقيل الإدارية من جهة أخرى، وهذا ما حرصت على إنهائه من خلال هذا المركز، والذي تميز أيضًا بالترويج للمنتجات الوطنية والتراثية التي تنفرد بها المملكة، وهو الأمر الذي اعتبره مهمة وطنية حشدت له كل طاقاتي وإمكاناتي، ولمست تجاوبًا ودعمًا كبيرين من جانب الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة التي يرأسها الأمير سلطان بن سلمان, ومجلس التنمية السياحية بجدة الذي يرأسه الأمير مشعل بن ماجد محافظ مدينة جدة, لتنشيط السياحة بمنطقة مكة المكرمة ومدينة جدة.
وأوضحت ناجي أن السائحين وزوار المملكة كانوا يعانون في السابق من افتقادهم إلى مكان متخصص، وإلى من يرشدهم إلى التراث السعودي والصناعات والخدمات السياحية على الرغم من أن المملكة زاخرة بالإمكانات في مختلف القطاعات، وتحتاج فقط إلى أفكار مبتكرة للاستفادة منها وتطويعها بما يعود بالإيجاب على الوطن والمواطن على حد سواء، وكذلك الاحتياج إلى ثقافة جديدة لتقديم هذه المنتجات وعرضها بأسلوب متميز يضاهي أعرق المراكز العالمية المعنية بعرض التراثيات والمنتجات الحرفية والتنشيط السياحي، وهذا ما تحقق بالفعل من خلال المركز.
مكان مثالي للعوائل والسائحين
وأضافت مدير المركز السياحي المتكامل أن الإقبال فاق كل التوقعات، خاصة على المنتجات التراثية والحرفية والأزياء التي تحكي خصوصية مدينة جدة تحديدًا والمملكة بصفة عامة، وكل هذا بأيادي شباب وشابات المملكة، الذين عانوا في السابق من عدم وجود فرصة كهذه تقدم إبداعاتهم ومنتجاتهم بأحدث النظم العالمية وبأسلوب يعكس القيم والأخلاقيات والعادات السعودية الأصيلة، ومن ثم أصبح المركز مكانًا مثاليًا لاستقبال الزوار سواء كانوا عائلات أو سائحين، خاصة أنه يهتم أيضًا بالأطفال ويقدم لهم منتجات خاصة بهم، وكذلك أماكن ترفيهية تدخل البهجة إلى قلوبهم، إضافة إلى أن المركز يولي عناية خاصة للمشاريع النسائية ويقدم لصاحباتها فرصًا توازي ما يحظى به أصحاب المشاريع من الرجال، كما أنه عكس الدور الذي تلعبه المرأة السعودية، وأنها تقف جنبًا إلى جنب في مسيرة التنمية والإبداع مع شقيقها الرجل.
معايير عالمية
وختمت سيدة الأعمال هيفاء ناجي حديثها مؤكدة أن المنتجات الحرفية التي يضمها المركز رمز فخر، وصورة مشرقة للمملكة، موضحة أن هذه المنتجات الحرفية والتراثية تنوعت بين الأزياء التراثية واكسسواراتها، واكسسوارات المنزل، والتحف، وشتى المنتجات التي تعكس الحضارة الحجازية خاصة والسعودية بشكل عام, وشددت على أن جميع المعروضات في المركز هي صناعة سعودية 100%، وبأيادٍ وطنية مبدعة.
فرص مباشرة
إلى ذلك، أكدت مصممة الأزياء هالة عجيب أن حرصها على التواجد في هذا المركز راجع إلى تميزه عن البازارات والمعارض التقليدية المنتشرة، بينما هو مركز سياحي متكامل بما تحويه الكلمة، ويحقق فرص التقاء مباشر بينها كمصممة وبين الجمهور من داخل وخارج المملكة.. ومن ثم تبادل الرؤى والأفكار وتطويرها بما ينعكس إيجابيًا سواء عليها كمصممة أزياء، أو على زبائنها على اختلاف أذواقهم من داخل أو خارج المملكة.
نخبة مبدعة
أما الإعلامي صالح العرياني فقال إن المركز واصل للشهر الثالث على التوالي نجاحه المبهر في استقبال الزوار والمتسوقين من داخل المملكة وخارجها، وتحولت الليالي الرمضانية إلى ملتقى الأسرة السعودية الراغبة في التسوق خاصة قبل زحام العيد، لاسيما أن المركز يضم نخبة من الأيادي المبدعة والحرفيين في شتى المجالات التراثية والسياحية، والتي عانت طويلا من التجاهل، ومن ثم أهّلها هذا المركز لتنافس بإبداعاتها، وفي الوقت ذاته تسهم في التنشيط السياحي المتكامل والفعال للمملكة.
وأضاف العرياني أن زوار المركز لمسوا منذ اليوم الأول مدى الفارق بين المعروضات التي يضمها المركز وبين المعروضات التي تضمها أماكن أخرى، فهنا مستوى الجودة والحرفية والإبداع لا يضاهى.
فرص ذهبية
بينما عبرت مصممة فساتين العرائس صفاء ناجي عن إعجابها الشديد بفكرة المركز، ومن ثم حرصت على المشاركة فيه، وأضافت أن المركز قدم فرصًا ذهبية لالتقاء النخبة من سيدات الأعمال جنبًا إلى جنب مع الأسر المنتجة وشباب وشابات الأعمال، وتوفير فرص التدريب والتأهيل للشباب والشابات.. ومن ثم تحول المركز إلى واحة لتلاقح الأفكار والخبرات، وعكس صورة حضارية عن المبدعات السعوديات.
تجاوب كبير
في الاتجاه ذاته، أكدت مصممة الديكور أمينة الخولاني أن مشاركتها جاءت للاستفادة من المركز في عرض إبداعاتها وتصميماتها سواء داخل المنزل، أو خارجه لحدائق المنازل والفلل بأفكار إبداعية وفي ضوء الإمكانات التي يقررها العميل بنفسه، وتلبي احتياجاته.. مشيرة إلى أنها لمست تجاوبًا كبيرًا من زوار المركز مع الأفكار التي تقدمها، وعقدت بالفعل العديد من الاتفاقات لتنفيذها.
اختبارات قاسية
بدورهن، أكدن عارضات أكابري مصممات الأواني المنزلية بطريقة تراثية عن مشاركتهن مع مجموعة من الشابات في عرض إبداعاتهن الحرفية في المركز السياحي، وأنهن لمسن حرص القائمين على المركز على توفير كل فرص الترويج لهذه الإبداعات، مشيرات في الوقت ذاته إلى أن جميع المعروضات خضعت لاختبارات جودة، باعتبارها تمثل واجهة للمملكة، ومن ثم ينبغي أن تكون مُشرفة.
حضور كثيف
يشار إلى أن المركز ومقره مدينة جدة شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز آل سعود "التحلية" والذي انطلق قبل أكثر من ثلاثة أشهر برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة رئيس التنمية السياحية بالمحافظة، ودشنه مدير عام هيئة السياحة والآثار محمد العمري، يشهد حضورًا كثيفًا من جانب العوائل السعودية من مختلف الأعمار، وتزايد الاقبال عليه تزامنًا مع شهر رمضان المبارك.