• ×

قائمة

Rss قاريء

خالد بن طلال ينوه بدور الشئون الاجتماعية نحو تطوير العمل الخيري في السعودية

خلال أعمال اجتماع الجمعية العمومية الثاني عشر لجمعية إبصار الخيرية

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
جدة .صالح القباص - نبراس 

أعلن صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز الرئيس الفخري لجمعية إبصار الخيرية عن تبرعه بمبلغ مليون ريال لدعم أنشطة الجمعية ودعم سداد مديونيتها وحتى تواصل رسالتها في خدمة ذوي الإعاقة البصرية ، وقال
سموه في كلمة وجهها إلى منسوبي الجمعية : " الحمد لله الذي هيأ لي لقائكم في شهر الخير والبر، والعتق من النار، وأسأل الله أن يتقبل من الجميع الصيام والقيام، وأن يعيد شهر رمضان المبارك على الأمتين العربية والإسلامية، وهما في حال غير الحال، ومآل غير المآل، إذا حسنت النوايا، وصلُحت الأعمال. واسمحوا لي ألا أتطرق كثيراً لإنجازات جمعيتكم الفتية إبصار، فإنجازاتها ولله الحمد تتحدث عن نفسها، وخدماتها المتنوعة تعلن عن ذاتها، بعد أن استطاعت خلال اثنتي عشر عاماً، هي عمرها المديد بإذن الله، أن تُرسخ ثقافة خدمة الإعاقة البصرية محلياً وإقليمياً، بالعمل الجاد
الدءوب من أعضائها والقائمين عليها، وبمساعدة من الدولة، ودعم القادرين من مواطني هذا البلد العزيز" .

جاء ذلك في افتتاح أعمال اجتماع الجمعية العمومية الثاني عشر لجمعية إبصار الخيرية التي رعاها سموه مساء الاثنين 12 رمضان 1436هـ بفندق شيراتون جدة ، وأفتتحها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال
بن عبد العزيز آل سعود الذي أعلن بدوره عن تبرعه بنصف مليون ريال ، مشيداً بدور الجمعية في خدمة ذوي الإعاقة البصرية ودور رجال الأعمال والداعمين تجاه مسئوليتهم نحو فئة غالية من أبناء المجتمع وهي فئة ذوي الإعاقة البصرية ، وأكد ما أشار إليه صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز في كلمته من أن الجمعية هي إحدى منظمات المجتمع المدني، التي تأسست بمبادرة فردية، لغرض تقديم خدمة مجتمعية لفئة عزيزة، ممن يحتاجون رعاية صحية متخصصة من ذوي الإعاقة البصرية ، وهنا تكمن أهمية هذا النوع من المنظمات، فهي تعتبر رافداً هاماً للتنمية البشرية، تستمد قدراتها من الشعور الوطني الجارف لدى المواطنين، الذين يتخذون من العمل التطوعي سبيلاً لخدمة أوطانهم مادياً ومعنوياً، بما يعود بالخير على مجتمعاتهم.

وأضاف سموه إن الدولة لا تدخر وسعاً في تشجيع مثل تلك المبادرات، مشيراً إلى أن تعامل الدولة مع منظمات المجتمع المدني، بتشريعات أكثر تطوراً وانفتاحاً، يؤدي إلى انتشار الأفكار الفردية المبدعة في جميع المجالات المجتمعية، وذلك بعيداً عن المفهوم المتعارف عليه للأعمال الخيرية المتمثلة في تقديم العون المادي للمحتاجين.

وقال سموه : " إذا أردنا لمنظمات المجتمع المدني أن تنشط وتؤتي ثمارها، فلا أقل من تخصيص تشريعات لها تتخطى هذا المفهوم " منوهاً في ذات السياق إلى ما قامت به وزارة الشئون الاجتماعية من خطوات وإجراءات جادة لتطوير
العمل الخيري ودعم الجمعيات الخيرية بصفة خاصة ، ومتطلعاً إلى أن يكون لمنظمات المجتمع المدني نصيب من هذا التطوير، فلتلك المنظمات دورها الرائد على مستوى العالم، ولا أقل من أن تستفيد المملكة من جهود قطاع كبير من مواطنيها يرغبون بشدة في الانخراط في العمل العام من خلال العديد من أشكال المنظمات المجتمعية التي تُساهم كل منها وفقاً لمجال تخصصها في التنمية البشرية العامة للدولة، وقال : "آمل أن يولي معالي الأخ الدكتور ماجد القصبي وزير الشؤون الاجتماعية ذلك اهتمامه ورعايته ".

وقدم الأمير خالد بن طلال في ختام الكلمة شكره وتقديره إلى أعضاء مجلس إدارة جمعية إبصار الخيرية على ما يبذلونه من جهود كان لها أبلغ الأثر على مسيرة الجمعية ، كما قدم شكره لمعالي رئيس مجلس إدارة الجمعية أحمد
محمد علي الذي عبر في كلمته عن سروره بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال ، مشيراً إلى مسيرة أكثر من اثني عشر عاماً تحت مظلة هذه الجمعية المباركة التي أعلن عن تأسيسها في العاشر من رمضان 1424هـ
وانطلقت بقيادة ورعاية من صاحب اليد البيضاء والفكر والعطاء صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز "حفظه الله" محققة بدعمه وتوجيهاته العديد من المنجزات التي أسهمت في ترسيخ وتطوير خدمة الإعاقة البصرية محلياً وإقليمياً.

وأستعرض "علي" تقريراً ملخصاً عن أنشطة ومنجزات 1435هـ التي بدأ تنفيذها بناءً على خطة عمل ركزت على تكثيف التوعية والإعلام بهدف تنمية الموارد المالية وزيادة الوعي، وتدعيم وتطوير البرامج القائمة وزيادة نموها بنسبة
10%، والانتهاء من الدراسات الفنية والمالية لمشروع قرية إبصار الخيرية، وتطوير مقر الجمعية الحالي بهدف حسين الجودة وزيادة الطاقة الاستيعابية. وكذلك تطبيق تجربة تشغيل الأنشطة والخدمات عبر شركة نور للخدمات البصرية الطبية المحدودة التي انبثقت فكرتها من رحم هذه الجمعية بهدف تطوير أداء أنشطة وخدمات الجمعية وزيادة الطاقة الاستيعابية للمستفيدين على المدى القريب، وإيجاد مورد دخل مستديم للجمعية على المدى البعيد بالإضافة إلى
تطوير خدمات الإعاقة البصرية في المملكة بصفة عامة .

ونوه بثمار هذه التجربة من حيث تطور الأداء الإعلامي والعلاقات العامة للجمعية بشكل ملحوظ والارتقاء بالموضوعية والشفافية الإعلامية وترسيخ صورة ذهنية متميزة لدى الجمهور عن الجمعية فأدى ذلك إلى انتشار إعلامي
واسع واكتساب مصداقية وتقدير العديد من وسائل الإعلام المرموقة بجميع أنواعها فأصبحت تخصص مساحات وأوقات لأخبار الجمعية وتجارب المتميزين من منسوبيها، أمتد ذلك ليشمل الجامعات والمؤسسات التعليمية التي بدأت تنفيذ التعاون المشترك مع الجمعية ومن ذلك تعاون كلية الاتصال والإعلام بجامعة الملك عبد العزيز للبنات في مجال تدريب طالبات العلاقات العامة والصحافة داخل الجمعية ومنح الجمعية صلاحية (40%) من درجة التخرج والتحق منهم (26) طالبة تنافسن في تقديم مشاريع تخرج مختلفة تخص الجمعية منها حملة إبصار الوطنية للاكتشاف المبكر لعيوب الإبصار لدى الأطفال وملتقى قرية إبصار الخيرية. بالإضافة إلى تنظيم زيارات علمية لطلبة الكليات الطبية والصحية والمدارس للتعرف على سبل وطرق إعادة وتأهيل المعاقين بصرياً وأنشطة وخدمات الجمعية فضلاً عن دعم عدد من الأبحاث والدراسات لطلبة الدراسات العليا من خلال تزويدهم بالمعلومات والإحصائيات اللازمة عن الإعاقة
البصرية وتعبئة الاستبيانات وتنظيم مقابلات مع المعاقين بصرياً، وتأسيس أول جناح للمكفوفين في مكتبة عامة حيث أسست الجمعية قسم لإبصار في مكتبة الملك فهد العامة بالتعاون مع الوقف العلمي بجامعة الملك عبد العزيز.

ونوه "علي" بزيادة وعي المجتمع بالجمعية وخدماتها وأهميتها لهم الأمر الذي أدى إلى ارتفاع قياسي في أعداد المستفيدين من الخدمات بنسبة (76%) عن العام 1434هـ، وحصل (66%) منهم على الخدمات مجاناً كمساعدة من الجمعية ، وكذلك زيادة الطاقة الاستيعابية والتشغيلية المقدمة للمستفيدين و عدد المتقدمين للخدمات وزيادة الطاقة الاستيعابية للمستفيدين الذين بلغ عددهم العام الماضي (875) معاقاً بصرياً .

واستعرض "علي" في كلمته برنامج مكافحة العمى الذي أطلقته الجمعية منذ أربع سنوات فقد شهد ارتفاعاً بنسبة (85%) عن العام 1434هـ حيث عالج 500 حالة من أمراض عيون مختلفة كادت أن تؤدي إلى إصابتهم بإعاقات بصرية ، مشيراً إلى ارتفاع عدد المستفيدين من خدمة عيادة ضعف البصر بنسبة (91%) عن العام 1434هـ حيث ساهمت الجمعية بتقديم التدخل المبكر والتدريب على المعينات البصرية .

وأضاف ، نظمت الجمعية دورتها الثامنة للعناية الإكلينيكية بضعف البصر بمشاركة اللجنة الوطنية لمكافحة العمى "لمع" ،ومجلس الشرق الأوسط وأفريقيا لطب العيون "مياكو" ، استفاد منها (34) مختص في طب العيون
والبصريات، والتربية الخاصة والتي دشنت الجمعية خلالها أحدث تقنية على مستوى العالم للاكتشاف المبكر لعيوب الإبصار لدى الأطفال "آي سباي" وبلورة مخطط لبرنامج وطني للحد من امراض العيون المؤدية للعمى بين الأطفال كأنجع وسيلة لمكافحة العمى الممكن تفاديه ، بالإضافة إلى العديد من البرامج المنفذة كبرامج التدريب والتوظيف ، وإعادة التأهيل ، وخدمة برايل ، وبرنامج بناء الأمل .

ووجه رئيس المجلس في ختام كلمته شكره وتقديره إلى صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز على الدعم والعناية الخاصة التي أولاها لكافة مراحل تحضير وتأسيس وتشغيل الجمعية وكذلك إلى الأمير خالد بن طلال على
مواصلته رسالة الخير ودعم الجمعية ، متقدما كذلك بالشكر إلى وزارة الشؤون الاجتماعية وعلى رأسها معالي الوزير الأخ الدكتور ماجد القصبي على الاهتمام بالجمعية والوقوف معها من خلال دعم برامجها ومشاريعها الحالية
والمستقبلية.

وفي سياق متصل ، قدم المهندس عبد العزيز بن عبد الله حنفي عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة التنفيذية المشرف المالي بالجمعية لمحة سريعة عن الموازنة المقترحة للعام 1437هـ ، مشيراً إلى أن الجمعية بدأت العمل بالموازنة في مطلع العام 1436هـ برصيد افتتاحي قدره 984,600 ريال ومديونية مرحلة من العام 1434هـ و 1435هـ قدرها 2,073,654 ريال ، مؤكداً أن ذلك مثل تحد كبير لبدء تنفيذ خطة العمل وصعوبة في تمويل كافة بنود خطة
العمل وفق المقدر لها في الموازنة، لذلك اتخذت الجمعية عدد من الإجراءات لضغط المصروفات قدر ما أمكن، وإطلاق حملة تنمية موارد مالية لسداد المديونية المرحلة وتمويل خطة العمل وعلى رأسها برنامج مكافحة العمى
وحملة إبصار الوطنية للاكتشاف المبكر لعيوب الإبصار لدى الأطفال، بالإضافة إلى الأنشطة والبرامج الأخرى.

ونوه "حنفي" بتفاعل عدد من أهل الخير بتحقيق موارد محدودة بلغت حتى نهاية الشهر الماضي مبلغ 2,681,956 ريال مقابل مصروفات بمبلغ 3,090,519ريال بعجز قدره (408,563) ريال بالإضافة إلى المبلغ المتبقي من المديونية
المرحلة وهو (1,089,054) بعد أن تم سداد نحو (53%) من المديونية خلال الأشهر الماضية، فترتب على ذلك عجز نقدي في الموازنة قدره (1,497,617)ريال حتى نهاية شعبان الماضي ، وفيما قدم شكره لصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير خالط بن طلال بن عبدالعزيز على تبرعهما لسد هذا العجز ، فقد أبدى تطلعات الجمعية إلى مجلس إدارتها وأهل الخير من الداعمين إلى تمويل الجمعية متوقعاً أن ترتفع الموازنة التقديرية لعام 1437هـ بنسبة 15% عن موازنة 1436هـ قياساً على الارتفاع الذي حدث في العام 1435هـ عن العام 1434هـ حيث ارتفعت المصروفات بنسبة 34% والإيرادات بنسبة 10% .

image
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  348

التعليقات ( 0 )