• ×

قائمة

Rss قاريء

بذور الشر

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
مكة المكرمة . محمد سليمان . نبراس 


عظم الله أجرك أمتي في مصابك ، استهلال ممتزجا حزنا وأسى ، يحل شهر الرحمة وتصفد الشياطين ، ليتنامى على السطح غرس بذور شر لطالما أسقيت لأجيال .

تفجيرات الجمعة ، الكويت .. تونس ..

من المحيط للخليج بصوت العروبة ننعيها ، نبكيها دما بقومية عربية مأفونة .

وكجسد اسلامي إذا تداعى له عضو ، غرق في الألم بقيته .

هذه الفجائع التي تصبحنا وتمسينا كل يوم ما هي إلا ثمر طلعه كرؤوس الشياطين .

غُرست بذوره منذ أجيال في غفلة منا وغياب مسئولية .

ففي حين نحن في خدر وغيبوبة ثقافية فكرية اجتماعية ، تخللتنا التيارات المذهبية ، من كل ثقب ، فلا رتق يشفينا ، ولا نعي وشجب يحيي موتانا .

هذه الدماء التي تسيل ، وتجري بيننا مجرى النهر ، تتخلل أناملنا كأمة خذلت أبنائها لتقدمها قرابين لغفلتها في حضرة طواغيت الموت .

كلنا مسئول ودمائهم برقابنا أين نحن في حين شبابنا ، يُسقى هذا الفكر وهذا التشويه .

أين الإمام في جامعه ؟ والمعلم في حلقته ، والأب والأم في داره ؟

أين أصحاب القلم والفكر لتصحيح واقتلاع بذور الشر التي تشربت أبنائنا ، ليغدو الضحية والجلاد .

نحتاج إلى الرجوع إلى الصف ، وليس لاقتلاع بذور شر تتأصل بنا ، ولكن لغرس بذور خير وفكر بمختلف ألوان المجتمع وطوائفه ، فالقضية لليست دين وطائفية ، القضية نفوس تُزهق ، وإنسانية تُهدر ، ووحشية وشرع غاب يؤسس أركانه بمجتمعنا ، والضحية إنسان ..

للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  581

التعليقات ( 0 )