أحضر العديدُ من الكتب
على يقين بأن كل صفحةٍ ستهديك صفعةّ !
وكل كتابّ سيجعلك ترتطمُ في الدرك الأسفل من ذاكرتى حتى تخترقها وترحل مني !
ولكن .. في لحظةٍ ما ،
وفي ساعةٍ لا أدرك متى ستقرع ،
أجدُك تتسلل إلي مجدداً !
أجدك تمحي أحرفُ الكتب .. النصوصُ والعنوان وتستحلُ محلُها بوجهٍ مبتسم يراقب ضعفي ويشعل السِجارة ويمتصها
لينفث دخانها بِوجهي ويضحك .. يضحكُ لِأبكي !
لأبكيه ذنباً لن أغتسل منه بسهوله ،
ذنباً سيظل عالقٌ بي الى يوم أجهله ..
ربما لحين يصيبني الخرف !
وربما لحين أصبُح ماضي كان يستنشق والآن سقط سهواً بحفرة نحيلة باطن ّالأرض ..