خادم الحرمين يقدم مساهمة بـ50 مليوناً لمشروع (خير مكة)

أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، عن مساهمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بمبلغ 50 مليون ريال لمشروع (خير مكة) الاستثماري الخيري العائد لجمعية الأطفال المعوقين. جاء ذلك في كلمة له الليلة خلال رعاية خادم الحرمين لحفل وضع حجر الأساس للمشروع في قصر السلام بجدة. وأوضح أن "هذا المشروع جاء تلبية لحاجة ملحة؛ لضمان استمرارية خدمات الجمعية المجانية، وتطويرها، وإيصالها إلى المناطق والمدن التي تحتاج إليها، من خلال إيجاد مصادر تمويل دائمة، خصوصاً بعد وصول عدد مراكز الجمعية إلى 13 مركزاً، منها ثلاثة تحت الإنشاء، ووصول عدد الأطفال المخدومين سنوياً مجاناً إلى أكثر من ثلاثة آلاف طفل وأسرهم، بميزانية تشغيلية سنوية بلغت 120 مليون ريال هذا العام، فيما كان ذلك الرقم لا يتجاوز 25 مليون ريال في السنوات الخمس الأولى لتأسيسها"، داعياً الجميع في ختام كلمته إلى المساهمة في هذا الشهر المبارك بهذا المشروع الخيري.
بعد ذلك وجه خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- كلمة استحضر فيها مناسبة رعايته –حفظه الله- افتتاح دار جمعية الأطفال المعوقين ومشروعها الأول في الرياض عام 1407هـ، نيابةً عن أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- ، وقال: "أشرت حينذاك إلى أن هذه الدار أضافت لبنة إلى البناء الشامخ في مجال جهود الدولة في رعاية الأطفال المعوقين، وأن أفراد المجتمع دون تمييز أسهموا إلى جانب الدولة في دعم هذا المشروع ومساعدته، ولقد عملت الجمعية على مدى نحو ثلاثين عاماً بمبادئ التكافل، والتراحم، والانتماء، التي يتميز بها المجتمع السعودي -ولله الحمد والمنة-"، وأضاف: "لقد سعدت بالاطلاع على ما تم إنجازه في هذه الجمعية التي تمثل واحدةً من أبرز مؤسسات العمل الخيريّ في بلادنا، وأود أن أسجل شكري لكل من أسهم في دعم مسيرتها، وساند استمرارها، ونموها، وبخاصة في هذا المشروع الاستثماري الخيري (خير مكة) الذي ينطلق من بلد الخير أطهر بقاع الأرض مكة المكرمة -شرفها الله-، ويمثل تطوراً ملموساً في نهج المؤسسات الخيرية، متمنياً للجميع التوفيق والسداد، وهذه الدولة دائماً -والحمد لله- متعاونة على البر والتقوى، وهذا ما هو عليه هذا الشعب ودولته والحمد لله".