يحدث قدرا ..
أن نسكن قلوبا ليست لنا ..
نُحاول أن نتعايش مَعها ..
أن ننغمس بذات فصيلتها ..
وقد أعمانا بريق البدايات ..
ولكنها تلفِظُنا .. ترفُضنا ..
وقد اعتدنا السُكنى بها ..
وباتت لنا وطنا ..
لِترحَل عنّا .. تاركةٌ لنا ..
وطنٌ آخر من ذِكرى ..
وجسد بِلا ملامح ..
وعاصمةٌ من حزنٍ ..
تُلحفنا الغُربة ..
وتَرتدينا الدهشة ..
كيف يرحلُ الوطن ..
ونبقى بلا سَكن ..
وكأننا لم نَخطئ المَقيم ..
بعناوين لا تشبهُنا ..
ولكنها أفخاخٌ قدرية ..
ساقتها لنا ..
لنُشرع البحث والتحليق ..
بعد أُفولِها ..
بجناحينِ نصفه ذكرى ..
والآخر دهشة لما أخطئت ..
خُطانا العناوين..
وكيف فقدنا دفء الوطن ..
لنرتدي معاطف الغُربة ..
والرهبة أن نُخطئ مرة أخرى ..
تلك العناوين ..
لتتسلقُنا العُزلة ..
ونُسجن للذكرى ..
ووطن لم يمنحنا شرعية ..
الانتماء له ..
وعناوين خاطئة ..
جادت بِنا للمنفى ..
وإرث مِن ذكرى ..
تَمتَزجُ حنينٌ ورهبة ..
وأشياء أخرى ..