ما بين ليلة وضحاها غدت الشبكات الإجتماعية " حبل غسيل " تطبيقاً لمقولة مسلسل " العو عولمة " العالم أصبح قرية .
ففي كل صباح تستمتع فيه بشرب شاهيك " بكأس أبو جبنة المقدس " إلا وقد تصاعد عفن أحد منشورات " حبل الغسيل " ذاك سواء كان " شُراب ويقال جوارب " مقروء أو " فنيلة علاقي " مصورة وناهيك عن " سروال أبو دعسه " متوتب - تكتب ولا تقرء - ولا تهون الملابس النسائية من باب المساوة " عشان لا أحد يقول تفكيره ذكوري مش نائصين " ولكن مقص الرقيب حذفها .. " الله يجزاهم الجنة "
" ما علينا " في قراءة شبه مجهرية بحال تردي بعض فئات مجتمعنا نرى سرطانا بات يستشري ألا وهو سرطان ظاهرة - وكم أتمنى بأنها شاذة قاعدة وان لا تنمو كظاهرة - " شحاتة تيوب " ..
وتعرف حسب مفاهيم ومعايير اذلال ذوات أصحابها : " ارفع جوالك وصور تسولك أو اكتبه .. الأهم أن تستعرض عوزك "
ففي حين اضمحلال القيم عند البعض ، وتأجج غدد " القلة حيا " أصبحنا نرى صور مشوهة لقلة مروءة لا تشبهنا البتة مشوهة صورة هذا المجتمع الغير مثالي ولكن يبقى جميل المحيا ..
فبات لا يمر يوم دون أن يلوث لوحة يومك ، معلقة بالواتساب تستجدي القلوب ، أو مقطع يوتيوبي يمارس الشحاتة علنا " ولا يهون تويتر وانستقرام .. وإن طلع شي جديد علموني خل نكشخ " بحسابات كالحمى تفتك أواصرنا أحياناً .
لن أشير لحالة أو أخرى فكلها صور مشوهة ، - واستنزاف لتعاطف أصحاب القلوب النقية والضحك على الدقون وبرواية أنثوية لجدائل الشعر -
عملا بما جاء بالأثر " ( اقتلوا الباطل بالسكوت عنه ) ..
وأعلم بأصوات ستنعق قساوة تهكمي وأبسط العناوين وأنجعها للرد ، نحن بمملكة خير ، وهناك قنوات لطلب المعونة اطرقها وسيُفتح لك ألف باب ومليون قلب ، وما كان يوما خلع لثام المروءة لحاجة عذرا ..