كسوة الكعبة المشرفة
الفيصل يضخ المياه العذبة ويؤسس للجامعات في محافظات المنطقة / نبراس - إنتصار عبدالله
تصحيح أوضاع 249 ألف برماوي خلال عامين أطلقها الأمير خالد الفيصل عام 1434هـ
ضيفة لقائنا اليوم فتاة في السابعة عشر شقت طريقها إلى النجاح في عمر مبكر, متعددة المواهب مؤسسة لعدة فرق تطوعية منها فريق "أصحاب النجاح" و فريق" تاج الوقار" كما أنها رسامة و منشدة و كاتبة و مؤلفة كتاب " روحٌ أخرى" الذي أصدر الشهر الماضي في 7 مايو بمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب 2015 .
تحاورنا اليوم محلقة في سماء الإبداع و التميز صاحبة القلم الذهبي وضحى مناحي الهدلان و قد حاورت صحيفة نبراس الإلكترونية الضيفة من خلال الاسئلة التالية :
1 ـ كيف تقدمين نفسك ومن هي وضحى الهدلان في سطور ؟
ـ بداية بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله ملئ كل شيء ، وضحى فتاة عادية تبلغ من العمر 17 عامًا ، محبة للكتابة كثيرًا و أنا عضو في عدة فرق تطوعية و أيضاً مؤسسة لفريق "تاج الوقار"
2 ــ حدثينا فريق " تاج الوقار" ؟ من حيث فكرة الفريق و أبرز نجاحاته ..
ــ " تاج الوقار" هو فريق يهدف لحفظ القرءان الكريم و تطبيق شريعته ، كما نسعى من خلاله لنشر الدوافع الإيجابية في رحلتنا مع القرءان الكريم , لقد حقق الفريق منذ بداياته وإلى الآن ولله الحمد المبتغى وهو الاستمرار في الحفظ ، و نرجو بلوغ الهدف الأسمى وهو حفظ القرآن كاملًا بإذن الله ، وهذا الفريق بمشاركة أختي الكبرى العنود الهدلان .
3 ـ قلت أنك " محبة للكتابة " أحك لنا ما قصتك مع حب الكتابة ؟ و من أي مرحلة عمرية بدأتيها ؟ , حدثينا عن أول نص خطه قلمك .. وعن أول حروف كتبتها الكاتبة وضحى الهدلان و أول جمل صاغتها.. و عن مشاعرك حينها ؟
ــ بدايتي كانت في الصف الأول متوسط وقد بدأت في كتابة الندوات القصيرة ومن ثم في كتابة القصص و كانت أختي العنود تشجعني كثيراً و من ثم أحببت الكتابة وتطرقت لكتابة الخواطر ، و كانت أول خاطرة لي هي :
" لم أعد على ذلك الحال ، أصبت بمرض لا أستطيع
نسيانه مهما حييت ، حالاً لطالما أندهش منه القريب و أصبح البعيد يتمتم لي بِنظرات شفقةِ و استغراب
لحالي هذا ،
أصبحت كعجوزُ مُسنة تتألم من وجع الحياة و متاعبها ،
أو ربما كطفل ينتظر الاهتمام به و بِمشاعره المُتطايرة نحو السماء بكل بُطئ لعلها تجد من يُمسك بهآ و يفهمُها لِيهتم به ،
أو كَأمواج عاتمة في بحرِ لا يرحَم فقير على قاربه يبحث عن لقمةِ عيشهِ
هل كان حالي يحكيه إحدى أحوال هؤلاء
أم أن حالي يفوق وجعهُ على حال هؤلاء ! " .
ـ وهذه الخاطرة هى الأقرب إلى قلبي .
4 ــ كلمات مؤثرة نابعة من خلجات قلب متألم , تلك مشاعر الألم التي دفعتك لكتابة أول خاطرة في حياتك عن أي نوع من المعاناة تحكي ما وراء تلك السطور ؟
ــ عن الألم الذي ينتج عن الوحدة .
5 ـ أقسى ألم هو ألم الوحدة ، و لكن دائما نجد أن الأدباء و المبدعون وحيدون و هذا ما يجعلهم مبدعون أمثال : محمود درويش و جبران خليل و إيليا أبو ماضي و لولا ذلك الألم لما كانوا , كما أنه لولا ذلك الألم لما نزف قلم
وضحى تلك الكلمات . ماهو تعليقك ؟
ــ مقابل ذلك فنحن نتلذذ بالوحدة و كما قال محمود درويش أن الوحدة لمن اعتادها إدمان و شيئا فشيئاً سيفقد الكاتب نفسه بل حتى موهبته الأدبية إن شاركه أحد ما وحدته فسيجعله شخص آخر غير نفسه .
6 ــ ما رأيك بما يعتقده محمود درويش وهل نظرة كل كاتب كذلك ؟
ــ نعم هو كذلك و إن الخروج عن ما اعتدته صعب جدًا ، وعليك الصبر كثيرًا حين تريد ذلك.
7ــ بمناسبة حديثنا عن الكُتاب و الأدباء اذكري لي أسماء أدباء تحبي أن تقرأي لهم ؟
ــ نادرًا ما أقرأ للأدباء ، لكن في بعض الأوقات اقرأ لمحمد السالم ، فارس اليحيى .
8 ـ بالنسبة لمحمد السالم مؤلف رواية (حبيبتي بكماء) مارأيك بالرواية ؟ وما أكثر ما أحببتيه فيها ؟
ــ رواية جداً جميلة أعجبني أسلوب الكاتب و فكرة الرواية ، لكن الأحداث لم أحبها كثيرًا كونها لم تشتمل على الغموض كثيرًا , فالغموض هو من يعطي دائمًا للرواية الحماس .
9 ـ هل تحبي الروايات الغامضة ؟
ــ نعم أحب الروايات الغامضة ففيها عنصر تشويق للقارئ .
10 ـ ما هي أفضل رواية وجدت فيها تجسيداً لمعنى الغموض ؟
ــ رواية ( الأسود يليق بك) لأحلام مستغانمي و رواية ( ساق البامبو) للمؤلف سعود السنعوسي .
11 ـ ماهى أكثر رواية أو كتاب أثرت في وضحى الهدلان ؟
ــ رواية (ساق البامبو) و كتاب (رقائق القرآن ) للسكران .
12ـ هل قرأت كتاب ( أقوم قيلا ) للمؤلف سلطان الموسى ؟ و ما رأيك بالكتاب إن قرأتيه ؟
ــ قرأت جزءًا منه ، فلا أستطيع الحكم عليه الآن ، لكن من خلال ما قرأته أعجبني أسلوب الكتاب الفذّ وحبه لدينه وللإستطلاع .
13 ـ ممن تستمد وضحى تلك الطاقة الإيجابية المحفزة التي جعلت منها وضحى القارئة و المُطلعة من الدرجة الأولى و المثقفة و الكاتبة و المؤلفة ؟ من يقف وراء هذه الفتاة من يدعمها ؟ .. هل هي اسرتك؟ أم مدرستك؟ أم نفسك؟ أم وحدتك ؟
ــ وحدتي ثم نفسي ثم أسرتي , أما مدرستي فيؤسفني قول أنها لم تدعمني و ربما يعود ذلك لكوني طالبة جديدة للتو انتقلت إليها .
14 ـ و ماذا عن مدرستك السابقة قبل هذه المدرسة هل وجدت منها الدعم ؟
ــ لم تقدم شيء يذكر .
15 ــ إذاً وحدتك الداعم الأول لكي . كيف تدعمك ؟ أحكي لي وحدتك التي تخرج من أجوائها كتاباتك و إبداعاتك الأدبية ؟ ما تجدي في تلك الوحدة ؟ .. هل نستطيع أن نقول هي سر الهامك ؟
ــ هي مصدر إلهامي للقراءة و للكتابة هي الدافع الأول لإظهار ما لدي جميع إنجازات تظهر في وحدتي ، وأجد فيها ذاتي الحقيقية .
16 ـ طموحاتك و تطلعاتك في حياتك بشكل عام ؟ .. و بشكل خاص إلى أين تطمح أن تصل وضحى بالكتابة الأدبية تحديداً ؟
ــ أطمح لأن أصل لشيء كبير يتأثر به المجتمع ، و أن أصبح حافظة للقرآن وداعية لدين الله ، كما أود الحصول على أعلى مراتب العلم , أما بالنسبة للكتابة الأدبية فأتمنى أن أصبح روائية وكاتبة مشهورة أي أن يحب الجميع قلمي .
17 ـ حتى الآن كم جزء حفظتي من القرءان الكريم ؟
يؤسفني قول " القليل " و لكن بإذن الله إيماني بحفظه كامل عاليًا
18 ـ حسناً وضحى الهدلان , هل لها مواهب أخرى تملكها غير الكتابة ؟
ــ القراءة , الإنشاد , كتابة البحوث و كذلك الرسم و حل المسائل الرياضية .
19 ـ ماذا عن أنشطتك الإنشادية ؟ .. هل شاركت في مسابقات أو حفلات للإنشاد ؟
ــ أحب الإنشاد لكن لم أشارك في أي محفل , وذلك بسبب صفة الخجل لدي .
20 ــ تعدين أي نوع من البحوث ؟ و ما هي مشاركاتك في هذا المجال ؟
ــ أكتب البحوث العلمية و كذلك البحث العادي , لكن حبي للاستطلاع دفعني للبحث و التعمق أكثر , وليس هناك لي مشاركات حتى الآن و لكن إن شاء الله في المواسم القادمة سيكون لي مشاركات علمية.
21 ــ هل لديك صور لرسومات لك تشاركينا فيها ؟
ــ نعم
تعليق نبراس : طريقة توزيعك للظلال عجبتني قميصها المنسدل و كأنه سينبت لها جناحين في ظهرها و لون القميص يرمز لغضب أو ثوران المشاعر تجاه شئ معين ..لعلي أكون أعطيت رسمتك حقها من التأمل .
اذاً ما العنوان الذي أطلقتيه على هذه الرسمة ؟ و الرسمة الثانية ؟
لم أطلق عليها عنوان ، هي كانت مقتبسة ، لكنني اخترت رسمها لأني أجدها معبرة كثيراً.
اذاً عن ماذا تعبر ؟
الرسمة الأولى : أجدها تعبر عن الصمود في وقت التعب والهم الذي يعتري القلب والجسد
الرسمة الثانية : عن زفرات الألم حين تخرج في وقت السعادة
تعليق نبراس: فنانه بإمتياز فيعرف أن الرسم و الكتابة و العزف و الغناء و الفنون بأنواعها لا يحركها إلا الإحساس المرهف و أنت وجدت طريقك لذلك الإحساس عن طريق الألم .
22 ـ حكمة تؤمن بها وضحى الهدلان ؟
- الصبر دائمًا مفتاح للفرج
- لن تشعر بالملل مع إمرأة تقرأ.
23 ـ صفى نفسك بثلاث كلمات ؟
ــ فتاة طموحة ، محبة للخير وللآخرين ، تكافح من أجل المستقبل .
24 ـ متى و أين تم إصدار كتابك "روح أخرى" ؟ وحبذا لو تعطينا فكرة عن كتابك .
ــ في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب 2015 , كانت بداية ظهوره في تاريخ 7 مايو 2015 .
"روحٌ أخرى " عنوان لكتابي الأول ، يحوى نصوص قصيرة و طويلة تتحدث عن الصديق بجميع أحواله ، وفي نهاية الكتاب أوردت نصوصاً متنوعة لا علاقة لها بالعنوان .
25 ــ لماذا "روحٌ أخرى" ؟ .. ما الذي ألهمك لهذا العنوان ؟.و ماهي العناوين التي تبادرت إلى ذهنك قبل اختيار هذا العنوان " روحٌ أخرى " ؟
ــ لأني وجدتُ أن صديقاتي هنّ الروح الأخرى لي ، و لكن في أجساد مختلفة , لم تكن هناك عناوين غيره فقد كان أول اسم خطر على بالي هو .. و وجدته مناسبًا كثيرًا.
26 ــ فعلا هنالك أناس ليسوا فقط كأرواحنا إنما نشعر بأن جزء من أرواحهم تتسرب لتسكن في أرواحنا .
لمن أهديت الكتاب ؟
ــ إلى صديقتي الأولى : أمي , و إلى صديقات القلب دائمًا : غزوى عبد الرحمن ، سارة فهد ، نجود جمعان ، نفلاء الفرسان , و إلى الكاتبة المتألقة التي لها فضل كبير عليّ : نورة الدعجاني .
27 ــ اختاري لنا شيئاً من نصوص كتابك ..
ــ عزيزتي ؛
إنّ غيابكِ و غُربتكِ عن قلبي
أمرًا لطالما أردتُ الابتعاد عنه الخوض في تجرِبته
فَلِما خرجتِ عن أوامِر قلبي ؟
و لِما عشتِ تجربةً، ابتعدتُ أنا عنها ؟
-----
تِلك الأعذار ،
التي صنعها قلبي لأسبابِ غيابك
تتشبثُ بناصيتهِ و تأبى الرحيل أو التكذيبِ بها ،
لعلّ العقل يعلمُ أنها أعذارًا واهية ،
لكنّ قلبي يأبى كونها كذلك !
-----
أن أبعث إلى خالقي في صباحِ كل يوم
تراتيلُ من الأدعية السماوية :
الممتزجة بين الحب ، الشوق ، والاهتمام
ذلك أدنى درجات صداقتنا ..
-----
لأنكِ روحٌ أخرى لي !
فأنا أرى فيكِ جميع خصال الجمال
و أجدُ معكِ رؤية أخرى للحياة
و لا أستطيع المضي قدمًا في كل شيء
إلّا بوجودكِ بجانبي ..
28 ــ ما أبرز الرسائل و الأهداف التي تحبين أن توصليها إلى القراء من خلال كتابك ؟
ــ كون إصدارى يتحدث عن الصديق , هنالك أمور عدة يجب للمرء أن يجد الصديق الذي يتحلى بها ، كما تطرقت لها في الكتاب ، من أهمها : الصدق ،عدم الابتعاد والغياب و الاهتمام و أمور كثيرة .
29 ــ ماهى الصعوبات التي واجهتك في تأليف الكتاب وكيف تغلبت عليها ؟
ــ ضيق الوقت حيث أن أغلب وقتي يذهب للدراسة , وعدم وجود دار نشر مناسبة إلّا في وقت متأخر .
وتغلبت عليها بأن نظمت وقتي بين دراستي والتأليف ، فأصبحت أكتب على برنامج ( WORLD) في أيام العطلة الأسبوعية و بالنسبة للدار أصبحت أبحث في كل وقت حتى جاء الرد من دار "مداد للنشر والتوزيع" بالموافقة والسرور بذلك ولله الحمد .
30ـ في أى المكتبات تم توزيع الكتاب ؟
ــ كتابى متواجد الآن في أكبر متجر لبيع الكتب "جملون " الإلكترونية ، وكذلك في متجري "موكابوك" و "ليبرو" , و قريبًا سيتواجد في المكتبات المميزة الأخرى بإذن الله .
31 ــ ما نسبه مبيعات الكتاب حتى الآن ؟
ليس لدي علم والله.. لكن أتمنى أن تحقق نسبة مبيعاته ما أتمنى .
32 ــ هل لديك تطلع لإصدار مؤلفات جديدة ؟
ــ إلى الآن ليس لدي ، ولكن نقول بإذن الله خلال السنوات القادمة
33 ــ هل في خطتك ترجمة الكتاب للغة أخرى ؟
ــ كلا .
34 ــ هل كان أو سيكون هناك حفل لتدشين أو لتوقيع كتابك ؟ و أين و متى ؟
ــ لم يحدث حتى الآن ، لكن هل سيكون في الأيام القادمة ؟ لا أعرف , لأن الدار في الأمارات وأنا في السعودية لم تأت الفرصة حتى الآن.
35 ــ إلى من تهدي وضحى الهذلان نجاحاتها ؟
أهدي نجاحاتي إلى نفسي التي اجتهدت و أثبتت ذاتها , ولأمي .
36 ــ مساحة حرة لم نغطيها لك ؟
ــ منذ أسبوع تقريبًا ، شاركت بخاطرة للأيتام في حفل فريقي التطوعي " أصحاب النجاح " في حملة "لنسعدهم " لجمعية الأيتام ببريدة , وكذلك كنت كاتبة في مجلة " حياة للفتيات".
37ــ هل شاركت بالكتابة في صحف الكترونية ؟
ــ نعم شاركت بكتاباتى في صحيفة " سمو الالكترونية " والآن في صحيفة " نبراس الالكترونية " ووجدت الدعم والتشجيع منهم .
وضحى الهدلان استمتعت جداً بالحديث معك .. كان شيق و جميل أحببت فكرك و فنك و أعجبت بثقاقتك و جذبني أسلوبك و لغة حوارك و ختاماً اسأل المولى عز وجل التوفيق الدائم لك و لأمثالك الذين هم نبراس للإبداع و التميز
ــ شكرًا لكِ على استضافتي وشكرا لصحيفة "نبراس " صحيفتي الأولى والأجمل بكل تأكيد ، استمتعت معكِ كثيرًا , و أتمنى لكم التوفيق والتميز دائمًا .
38 ــ قلت أن "صحيفة نبراس" هي " صحيفتك الأولى" نظمي كلمات تصفي بها مبادرة صحيفة نبراس ..
ــ شكراً "صحيفة نبراس" على ما تقدمه من تشجيع للمواهب و المبدعين , دائما سباقة و فعالة لرصد كل ما هو جديد من المواهب الوطنية الشابة , شكراً "نبراس" و إن كان الشكر لا يكفي .
هذا كان ختام لقائنا مع الموهوبة و المبدعة وضحى الهدلان التي تفردت بفكرها و تميزت بقلمها .
وجداً سعيدة بنجاح اختي الصغيرة وضحى