إن العمل بروح الفريق الواحد لا شك أنه يُجسِّد مبدأ التعاون المثمر بين جميع أفراد المجتمع ، حيث يتجلى التلاحم والتعاون بمفهومه المتجدد ..
ويُقاس مدى نجاحِ أيِّ منظومة عمل أو إخفاقها بمقدار التعاوُن القائم بين أفرادها . فالمؤمن قويٌّ بأخيه، قال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدُّ بعضه بعضًا)) ، رواه البخاري.
لو تأملنا المخلوق الصغير النمل الذي له أسرار لا يعلمها إلا الخالق ، فسبحان الله في كل يوم يكشف العلماء شيئاً جديداً يظهر روعة هذا المخلوق ، فالنمل يتعاون ويضحي من أجل معيشته، أليس الأجدر بنا نحن معشر البشر أن نتعاون ونجتهد فيما بيننا في العمل بقلب واحد يدا بيد ..
وهناك آلية معينة تعملها الشركات والمؤسسات الناجحة لكي تجعل موظَّفيها يعملون بروح الفريق الواحد، وتغرس وتبثُّ فيهم روح المحبَّة أولا فيما بينهم ، والتفاعل الإيجابي، كما تشجع التنافس الشريف ، وتستفيد دائمًا من اقتِراحاتهم التطويرية للعمل، وتلبِّي احتياجاتهم العملية المطلوبة ...
هنا يكمن دور الموظَّف الناجح والذي يجب عليه أن يَتحلَّى بالإخلاص وإتقان العمل، وينضبط بضوابط السلوك الوظيفي، ويحب علينا أن نعي حجم المسئولية والثقة التي أوكلنا بها والملقاة على عاتقنا ، وأن نجعل العمل مثابة بيتنا الثاني ..
من أجل ان نصل الي روح الفريق الواحد لابد أن نتعلم كيف نحب من حولنا ، ونحترم الآراء سواء كانت من الرئيس أو المرؤوس .. لكي نلتزم بما يطلب منا ولابد من اشتراك الفريق في صنع القرار حتي لايكون حكرا على ناس معينة ، وبالتالي تسبب العداوة فيما بينهم !!