• ×

قائمة

Rss قاريء

تعليمنا تطوير أم تراجع

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

أحمد صالح حلبي - مكة المكرمة

لم نعد نعرف ما اذا كانت وزارة التعليم تطورت شكلا ومضمونا ، أم أن تطورها غدا شكلا وغاب مضمونا ، وتمثل ذلك في تغيير المسميات فأصبحنا نقول معلم بدلا من مدرس ، وقائد بدلا من مدير مدرسة ، ومع كل تغيير حدث ويحدث نجد أمامه تراجع بارز ليس في أداء المعلمين وحدهم وتجاوز بعضهم الأنظمة ، بل في غياب المباني المدرسية وعدم توفر البيئة التعليمية المناسبة بالمباني المستأجرة .
ومن يقم بزيارة لأي من المدارس في المباني المستأجرة سواء كانت للبنين أو البنات فانه يرى كيف يتلقى أبنائنا وبناتنا تعليمهم ، فهم يدخلون لها كدخول الدجاج لأقفاصهم ، وفي ظل هذا يحرم طلاب المباني المستأجرة من الكثير من حقوقهم التعليمية ومن أبرزها غياب مادة التربية البدنية للطلاب لعدم توفر المساحة الكافية .
وان كان الأمر كذلك فلا بأس من ذلك ، لكن أن يصل الأمر الى الى حرمان طالبات الصفوف الأولى بالمرحلة المتوسطة من حقهن في الحصول على نسخ من المقررات الدراسية بحجة أن الكمية المسلمة لإدارة التعليم بمكة المكرمة غير كافية ! ، فهذا ما يجعلنا نقف مستغربين ومتسائلين من اين تحصل الطالبات على كتبهن ان كانت الكمية المسلمة لمدارسهن غير كافية ؟
ان ما يحتاجه طلابنا وطالباتنا اليوم ليس أجهزة آيباد كنظرائهم في بعض دول الجوار أو الدول الأخرى ، لكنهم بحاجة الى أجواء تعليمية وبيئة تربوية وكتب متوفرة تساعدهم على التعلم .
فهل تتنبه وزارة التعليم وتدرك أن تطور التعليم لا يعتمد على تغيير مسميات بقدر ما يعتمد على توفر الوسائل التعليمية وإعداد المعلم والمعلمة اعداد تربويا وتعليميا جيدا ؟

بواسطة : أحمد صالح حلبي - مكة المكرمة
 0  0  4.4K

التعليقات ( 0 )

جديد المقالات

بواسطة : فاطمه احمد

في زحام الحياة، نجدنا محاطين بعدد هائل من...


بواسطة : محمود النشيط إعلامي بحريني متخصص في الإعلام السياحي

يجهل بعض من عامة الناس، والسياح في بعض الدول...


القوالب التكميلية للمقالات