الدول تقاد بالمصالح وليس بالعواطف.
يبدوا أن كبار الداعمين للبنان يصلون إلى قناعة بعدم جدوى المساعدات في الوقت الراهن .
أنها وببساطة اصبحت كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءا.
والإستثمار في لبنان كمن يزرع ارضاً اجادب ﻻ تمسك ماءاً وﻻ تنبت كلأً. وتعدت الأمور أن يكون الرضى بمعسول الكلام وزخرف القول والغرور.
إن دقة الوضع تتطلب مواقف صادقة .بعض الشيعة في لبنان يرون مصالحهم مع ايران والسنة ينظرون بعينين احداها على اموال المملكة والثانية على دويلة الساحل العلوية فى حال وقع التقسيم لينشؤوا.علاقات تجارية رائجة معها.
اذن فنواب ووزراء السنة فريقين .
تجار نجباء يريدون أن يضعوا في كل بلد ساق . وأشراف ينتظرون الدعم من السماء . ومسالمين تمام امورهم مراوحة الوضع لأطول فترة ممكنة.
أما اصدقاءنا من الطوائف الأخرى فهم فريقان يختصمان .
وحربهم الباردة على الرئاسة تتطور حين تسخن لتصبح على القمامة . وضع ما شئت من احاديث الوطنية ومصالح الوطن . وشماعة التدخلات الخارجية . وبين ذلك تهدر الأموال وتطلب المساعدات تحت شروط ﻻ تطلبوا جزاء وﻻ شكورا.
وكأن مصلحة لبنان فوق مصالح الدول التي من الأولى أن تطعم اوﻻدها بأموالها ﻻ أن تحرم فم ابنائها من لقمة وتطعمها لمن ﻻ يقول شكراً.
على اللبنانيين أن يتصرفوا بما عهد عنهم من رقي ليس فقط باللغة العربية المرصعة انصافها بالفرنسية والإنكليزية.
بل بعقلية التاجر الذى يعرف الربح والخسارة.
فالمملكة جمعت شتاتهم فى مؤتمر الطائف وساندت اقتصادهم فى كل مرة تعرض للإنهيار .
والمطلوب الدعم الفعلي للمملكة وليس اعتذاراً متردداً عن اساءة.