فاتنة عبيد - جده
عندما يأتي منتصف الليل وتخلد الى النوم سوف تسترجع جميع الخيبات وجميع العثرات وجميع العقبات .
وأحيانا جميع الإخفاقات وحينها تبدأ بالتفكير..
ماذا لو فعلت كذا وماذا لو لم أفعل كذا !
" تساؤلات" عديدة وكثيرة تطرق إلى الذهن بعضها قد يكون " بحزن ولؤم " للذات لتضييعها فرص كثيرة وعديدة ، من الممكن أن تكون سببا في الصعود نحو القمة، وبعضها قد تكون " إنكارا للذات " ، وهو لماذا فعلت كذا ولماذا أقدمت على كذا ..!! بحزن ونكران .
لكن مهلا !
هل تعلم أنك عندما تراجع أفعالك يوميا وقبل إغلاق عيناك إلى " الموت الصغير " فإنك تجعل من نفسك إنسانا صانعا للقرار الجيد بالمستقبل . لأن النفس تحتاج إلى مراقبة شديدة ومعرفة كل الطرق التي تمتلىء أمامها ،أيضا تحتاج إلى تثقيف وتعليم وتهذيب من "الإطراءات المستمرة"
حاسب نفسك عاقبها اشغلها في معرفة أخطائها ،
في معرفة عيوبها ومعالجتها في معرفة إيجابياتها وتطويرها
رسخها إلى العمل الجاد إلى الحوار الفعّال .. إلى معرفة كل ما يدور من حولها .
لانك سوف تقبل على مراحل عديدة وكثيرة تستوجب عليك
الإعتراف بها عند المرور من خلالها .
إجعل كل العثرات والعقبات بداية المهام بداية تطوير و تثقيف للأمام .
يوميا ارسم في مخيلتك أنك صانع قرار أو وزيرا أو ربما أيضا ملگا او شيئا أثمن وأكثر من ذلك ..
لا داعي للعجب والإستغراب .. ارسم في مخيلتك ماذا ترى في نفسك ،نفسك ،نفسك ،ولا ترسم ماذا يرى الآخرون فيك .. لأنك أنت من سيحارب إلى رسم تلك المخيلة واقعيا .
يعجبني مثال " نيلسون مانديلا " مناهض للفصل العنصري
رسم في مخيلته أنه يريد أن يكبد على النظام العنصري
هو نظام التفريق ليس فقط باللون إنما بكل شيء .
سجن لعدت سنوات وناهض مرة أخرى واُخرى واُخرى لعدة سنوات إلى أن اصبح "رئيسا اجنوب أفريقيا " ومثالا للمناهضة ضد العنصرية .
الرسم في المخيلة يحتاج إيمانا صادقا بالنفس واصرارا يفوق جميع التحديات والخيبات.. لا ترسم دون أن تؤمن بما ترسم لأن إقدامك على الرسم هو بداية تحقيق لحلمك ..
استخدم الألوان الجميلة والإيحاءات المضيئة لتعطي رسمك بهجة لأنك أنت من سيعيش يوميا في العالم الخيالي للرسم إلى أن تعيش في العالم الواقعي للرسم الذي رسمته في مخيلتك .
ثق بنفسك وبقدراتك وامكانياتك .. إبدأ من اليوم وتذكر أن الفرص لا تنتهي أبدا .. تتكرر يوميا ولكن لا تأتي إلى قدميك تنتظرك إلا أن تأتي إليها حافيا . والبدأ بالفرص الصغيرة حتما سيشكل فرص أكبر و أعمق .
{بادر ، أستشير ،تقدم للأمام }
#فاتنة _عبيد