وهيب الناجي - جدة
"إقرأ"..
كلمةٌ تختصر بين ثناياها خيراً وحِكمةً وتواضعاً وبلاغةً..
إقرأ التي كُلما إبتعدت عنها ازددت تكبراً وغطرسةً وجهلاً...
فأَن تقرأ..
هو أن تسمح لقلبك وعقلك بالإتحاد بعد إختلاف كبير..
أن تقرأ هو أن تتجول في سوقٍ أندلُسيٍّ قديم..
ومن ثم تجوب الهند في عشرين صفحة..
وبعد هذه الرحلة تتعرف إلى أفضل الأصدقاء لديك..
الذي هو "أنت"..
وتتحاوران لكي تُقررِا في الرحلة التالية إلى أي بلدٍ سوف تذهبان..
وعلى أي ثقافة سوف تتعرفان..
وبأي حضارة ستلتقيان..
أن تقرأ هو أن تتمكن أخيراً من بدء نقاش مع ذاتك قبل أي شيء..
وستعلم أنها من أكثر النقاشات فائدةً ولذةً..
ومن أكثر الحوارات تشويقاً..
وبعد أخذٍ ثم ردٍ تخرج بوجهة نظر..
ربما تُبدع بشيء من خلالها..
بالمختصر ومن غير إسهاب..
متأكد من أنك قلت أو ستقول بعد قِراءة أول كتاب..
"وجدت نفسي"..
فلنتقرّب منها أكثر فأكثر كي نعود إلى أوج ازدهارنا وحضارتنا بها..
وليكن شعارنا..
"إقرأ ثم إقرأ ثم فكر ثم تكلم"..
عذراء العيدان