بقلم : أحمد ناجم الزهراني
كل منا يملك رصيد من الخبرات والتجارب والمعلومات ' فهي تختلف من شخص لآخر ..
فهناك منا من يظن أنه اكتفى بالعلم والمعرفه وأصبحت نفسه لا ترغب التقدم وكأنها تشبعت بما امتلكت فهذا النوع من الناس يقف ولا يتطور ويبقى في مكانه كما تطلق العبارة (مكانك سر) فهم اعداء التطور وهم من يجعلون تروس الإنجاز والإبداع والابتكار تقف مكانها ومن هنا يكون تأخر الأمم وينظرون دائما بعين الذبابة متصيدين للأخطاء نوع منتقد بشكل دائم .
وهناك نوع آخر من الناس يتأخر ويتقدم إن وجد نفسه يريد معلومة بدأ يبحث عنها وإن انخرط في تفاصيل الحياة انجرف معها لا يدري عن نفسه وفجأة يجد نفسه متأخرا ويعصر نفسه ليبحث عن المعلومة ليلحق بالركب وهذا نوع أكثر ما نسميه بالهواوي يتبع هوى نفسه فهو يحل جزء ويترك اجزاء أخرى ، ينظر بعين الفراشة.
أما النوع الأخير وهو النوع الباحث عن المعلومة التواق للرقي كما قال أحدهم أن لي نفس تواقة، فهذا النوع به ترتقي الأمم وتزدهر، هذا النوع هو من وضع العبارة أمامه (لا زلت أتعلم) فإن نفسة أشبه بنفسية الطفل دائما محبا للسؤال ، يسأل ليجد الاجابات ، ولا يتوقف يبدأ يبحث ، ويبحث في تفاصيل التفاصيل من مبدأ مقوله اينشتاين لو كنت ابحث عن إبرة في كومة القش ووجدت الإبرة فهذا لا يعني أنني اكتفيت بل لابد أن أبحث .
فهم يملكون طاقة عاليه جدا ويحبون الاكتشاف ويفيدون الآخرين . فكل يعطي الآخرين بما يملك و فاقد الشي لا يعطيه.
وقد ذكر الله عز وجل في كتابه (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) "سورة الإسراء آية 85"
بمعنى اننا مهما بلغنا من العلم فلن نملك كل شي ولا يوجد شخص يملك الحقيقة بل يملك جزء من الحقيقة.
فكن صاحب تطلع صاحب نفس تواقة وضع أمام عينك (لا زلت أتعلم) فهو حافز قوى يدفعك نحو البحث والاكتشاف .
قال تعالى: (لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر) "سورة المدثر آية 37"
فلك الحرية أن تتقدم أو تتأخر فأنت محاسب على ذلك الاختيار الذي ميزك الله به عن بقية المخلوقات .