الكاتب جمعه الخياط -جدة
منال العمري طفلة جميلة بريئة خلقها الله بإعاقة بسيطة وهي صعوبة في النطق وكانت تدرس مع زميلاتها في احدى المدارس بقرى المدينة المنورة فتم التشهير بها ونقلها من المدرسة التي كانت بها الى نظرية أخرى بمفردها دون تأمين مستلزماتها الدراسية فتأثرت الطفلة وحاولت الإنتحار لكن لحقوا عليها قبل ان تفعل ، مع ان حساب منال على الانستجرام يثبت أنها مبدعة مصممة وتهوى المونتاج .
ومشكلة بعض الناس أنهم حاولوا إبعادها عن المدرسة وعن زميلاتها فتبلوا عليها واتهموها باطلا أنها مريضة نفسيت وتمثل خطر على الطالبات ..... ليبعدوها كما قلنا عن محيطها المدرسي. وهذا حالنا في مجتمعنا التعليمي نتهم الطلبة والطالبات بالباطل لنريح نفسنا من بعض أعمالهم الشقاوية .
وللأسف أخطأ المثقفين وكتاب القصة في الماضب عندما ظلموا المعوقين أو ذوي الإحتياجات الخاصة في كتاباتهم وفي قصصهم التمثيلية حيث كانوا يصورون المعوق أن فاسد ومخرب ويفسد المجتمع الذي يكون فيه ويفسد أي مكان يتواجد فيه، وتلك الإنطباعات ليست صحيحة وأعطت انطباعات غير حميدة عن المعوق الذي هو فرد فعال من أفراد المجتمع خلق وبه إعاقة جسدية أو عقلية او فكرية وربي عوضه عن هذا النقص بصفة أخرى جميلة تبرز تفوقه في مجال آخر ، ونعرف أنه لا يوجد من به صفة الكمال التام الشامل في الكون إلا رب الكون سبحانه وتعالى ، ومن ضمن الأمثال الحية على تفوق المعوقين كان لي أحد الزملاء الذي كان يعمل معنا بمستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة قبل أكثر من عشرين عاما أو بالدقة في العام 1414 وكان أعمى البصر لا يرى ومع ذلك كان يعمل بقسم السنترال ، فربي وهبه صفة أو ملكة الحفظ ، فما تقول امامه رقم أو اثنين أو ثلاثة او غيرها من الأرقام إلا وحفظها مهما كانت كبيرة او مختلفة تماما وكان يرد على السنترال ويحول المكالمات سواء داخليا أو أرقام ثابته أو أرقام جوال خارجيا ، فكان نعمة الله أنه أخذ نظره وأعطاه بديل صفة الحفظ المتقن لينجح في ذلك ويكمل مشوار حياته.
فكلنا منال وكلنا معاقين وكل منا به نسبة من الإعاقة ، وانا إعاقتي نظرية ألبس نظارة لتساعدني على رؤية الملامح والقراءة من قريب أيضا من البعيد، وغيري إعاقته فكرية ويحتاج من يفيده ثقافيا ويبين له ما معنى الأهداف الأفكار وكيف يمكن تنفيذها ، وثالث اعاقته في الكتابة يحتاج من يعلمه كيف يخط الحروف ، و رابع اعاقته العصبية يحتاج من يهدئ من روعه أثناء الحديث كي يهدأ في حديثه ، وخامس إعاقته ماليه يحتاج من يساعده للحصول على رزقتة ، وسادس اعاقته في التصرفات الخاطئة فيحتاج من ينبهه لفعل ذلك وتجنب ذلك ، وسابع اعاقته في التعالى أو النرجسية فيحتاج من يعطيه دروس في التواضع كي يعرف كيف يتواضع للناس ، وثامن خجول ولا يستطيع مقابلة الناس أو الحديث معهم فيحتاج إلى من يطلق لسانه وعيناه ويديه ليستطيع الحديث بدون خجل مع الناس والنظر بدون خجل لهم والسلام بدون خجل عليهم . وآخر وآخر وآخر ..
لذا فربي سبحانه وتعالى يأخذ من اﻹنسان صفة ويعوضه بملكة اخرى سواها يتحلى بها ويتفوق بها وينجز ويبتكر ويخترع ورأينا عشرات الأمثلة لذوي الإحتياجات الخاصة جسديا او ذهنيا او فكريا أو أدبيا أو علميا يحولون اعاقاتهم لنجاحات متتالية بفضل الملكة الخاصة التي وهبهم إياها رب الكون عوضا عن النقص فيهم.. فهو كما أسلفنا يأخذ منهم شي ويعوضهم بشئ أخر أهم وأفضل لذا لا داعى لأن نقوم باستباحة النقص في إعاقة أي شخص في المجتمع وفضحه أمام الملأ واتهامه بصفات أخرى غير موجودة فيه فلا كامل في الدنيا والكون والعالم والحياة إلا الله سبحانه وتعالى ولله في خلقه شؤون.
فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلى غيرنا فيه والحمد لله على كل نعمه علينا.
منال العمري طفلة جميلة بريئة خلقها الله بإعاقة بسيطة وهي صعوبة في النطق وكانت تدرس مع زميلاتها في احدى المدارس بقرى المدينة المنورة فتم التشهير بها ونقلها من المدرسة التي كانت بها الى نظرية أخرى بمفردها دون تأمين مستلزماتها الدراسية فتأثرت الطفلة وحاولت الإنتحار لكن لحقوا عليها قبل ان تفعل ، مع ان حساب منال على الانستجرام يثبت أنها مبدعة مصممة وتهوى المونتاج .
ومشكلة بعض الناس أنهم حاولوا إبعادها عن المدرسة وعن زميلاتها فتبلوا عليها واتهموها باطلا أنها مريضة نفسيت وتمثل خطر على الطالبات ..... ليبعدوها كما قلنا عن محيطها المدرسي. وهذا حالنا في مجتمعنا التعليمي نتهم الطلبة والطالبات بالباطل لنريح نفسنا من بعض أعمالهم الشقاوية .
وللأسف أخطأ المثقفين وكتاب القصة في الماضب عندما ظلموا المعوقين أو ذوي الإحتياجات الخاصة في كتاباتهم وفي قصصهم التمثيلية حيث كانوا يصورون المعوق أن فاسد ومخرب ويفسد المجتمع الذي يكون فيه ويفسد أي مكان يتواجد فيه، وتلك الإنطباعات ليست صحيحة وأعطت انطباعات غير حميدة عن المعوق الذي هو فرد فعال من أفراد المجتمع خلق وبه إعاقة جسدية أو عقلية او فكرية وربي عوضه عن هذا النقص بصفة أخرى جميلة تبرز تفوقه في مجال آخر ، ونعرف أنه لا يوجد من به صفة الكمال التام الشامل في الكون إلا رب الكون سبحانه وتعالى ، ومن ضمن الأمثال الحية على تفوق المعوقين كان لي أحد الزملاء الذي كان يعمل معنا بمستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة قبل أكثر من عشرين عاما أو بالدقة في العام 1414 وكان أعمى البصر لا يرى ومع ذلك كان يعمل بقسم السنترال ، فربي وهبه صفة أو ملكة الحفظ ، فما تقول امامه رقم أو اثنين أو ثلاثة او غيرها من الأرقام إلا وحفظها مهما كانت كبيرة او مختلفة تماما وكان يرد على السنترال ويحول المكالمات سواء داخليا أو أرقام ثابته أو أرقام جوال خارجيا ، فكان نعمة الله أنه أخذ نظره وأعطاه بديل صفة الحفظ المتقن لينجح في ذلك ويكمل مشوار حياته.
فكلنا منال وكلنا معاقين وكل منا به نسبة من الإعاقة ، وانا إعاقتي نظرية ألبس نظارة لتساعدني على رؤية الملامح والقراءة من قريب أيضا من البعيد، وغيري إعاقته فكرية ويحتاج من يفيده ثقافيا ويبين له ما معنى الأهداف الأفكار وكيف يمكن تنفيذها ، وثالث اعاقته في الكتابة يحتاج من يعلمه كيف يخط الحروف ، و رابع اعاقته العصبية يحتاج من يهدئ من روعه أثناء الحديث كي يهدأ في حديثه ، وخامس إعاقته ماليه يحتاج من يساعده للحصول على رزقتة ، وسادس اعاقته في التصرفات الخاطئة فيحتاج من ينبهه لفعل ذلك وتجنب ذلك ، وسابع اعاقته في التعالى أو النرجسية فيحتاج من يعطيه دروس في التواضع كي يعرف كيف يتواضع للناس ، وثامن خجول ولا يستطيع مقابلة الناس أو الحديث معهم فيحتاج إلى من يطلق لسانه وعيناه ويديه ليستطيع الحديث بدون خجل مع الناس والنظر بدون خجل لهم والسلام بدون خجل عليهم . وآخر وآخر وآخر ..
لذا فربي سبحانه وتعالى يأخذ من اﻹنسان صفة ويعوضه بملكة اخرى سواها يتحلى بها ويتفوق بها وينجز ويبتكر ويخترع ورأينا عشرات الأمثلة لذوي الإحتياجات الخاصة جسديا او ذهنيا او فكريا أو أدبيا أو علميا يحولون اعاقاتهم لنجاحات متتالية بفضل الملكة الخاصة التي وهبهم إياها رب الكون عوضا عن النقص فيهم.. فهو كما أسلفنا يأخذ منهم شي ويعوضهم بشئ أخر أهم وأفضل لذا لا داعى لأن نقوم باستباحة النقص في إعاقة أي شخص في المجتمع وفضحه أمام الملأ واتهامه بصفات أخرى غير موجودة فيه فلا كامل في الدنيا والكون والعالم والحياة إلا الله سبحانه وتعالى ولله في خلقه شؤون.
فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلى غيرنا فيه والحمد لله على كل نعمه علينا.