الفكرة هي أم العمل، ولكن العمل هو الذي يجعل الأفكار واقعاً يزدهر في هذا العالم. فتنفيذ الأفكار بواسطة الأعمال من أهم جوانب التطور والحضارة.
ولقد كان الفيلسوف الدكتور ل. جاكس يحذر كثيراً من (الاقتصار على الكلام)، ويؤكد بأنه لا ثمرة من وراء الحديث عن المستقبل الأفضل أو المجتمع الأحسن إذا لم نعمل على إيجاده. والفكرة يمكن أن تضمحل إذا لم يتبعها تخطيط وعمل. كما أن الخاطر الذي لا يعبر عنه يفقد قوته ويتضاءل، والتعبير لا يكون بالكلام بل بالعمل...
وينبغي أن نعمل من وقت لآخر، وأن نحيا الحياة كما نرجوها، فالعمل هو طريق الأمل ونبراس الفهم والتعلم. ومن الصعب علينا أن نتعلم السباحة إلا حين ننزل إلى الماء ونقوم بالسباحة.
لقد طلبت إحدى الفتيات من الشاعر الأمريكي تشارلز كنغرلي أن يكتب لها بيتاً من الشعر في ألبومها، فكتب لها: (قومي بالأعمال النبيلة، ولا تقتصري أن تحلمي بها طوال يومك).
ويقول الشاعر الإنجليزي وردزورث: (إننا نحيا بالإعجاب والتقدير والأمل والحب). وأقول : إننا يجب أن نحيا بالأفكار والتخطيط والعمل. فالحب والإعجاب والأمل والتقدير والأحلام والإلهام مهمة في الحياة، ولكن الحياة عمل وفكر معاً. والفكرة أساس الأعمال والتخطيط لتنفيذها من أجل حياة أفضل.
ولاشك أن الذين يربطون بين التفكير والعمل هم أولئك الذين يتقدمون الصفوف. إنهم الأشخاص الذين لا يقتصرون على مجرد الأحلام والتمنيات، لأنهم ببساطة يفكرون ويعملون!!.
وعندما يعمل الإنسان فإنه يبدأ في سلوك طريق النجاح، ومع ذلك فإن العمل الذي لا يترافق مع التفكير هو عمل ربما لا يؤدي إلى نتيجة جيدة. فالتفكير والتخطيط الذي يسبق العمل هما الذان يؤديان إلى النجاح الحقيقي، وإلى النتائج التي تؤثر في حياة الفرد والمجتمع.
إن الفكرة في الحياة هي التي تجعل للعمل معنى أو معاني مفيدة. فمزيد من الأفكار الجيدة لمزيد من الأعمال المؤثرة !!