أروى الزهراني . جدة
أحياناً يغيب عن الأهل أن أحد أبناءهم قد يكون في موضع المُخطئ '
أو المؤذي ، وغالباً ما يرفض الأهل تصديق أنه من الممكن أن يكون أحد أبناءهم هو الجاني وَالمُذنب ، فكل أبوين في الحياة يقدسون أطفالهم ، ولا يتخيل أحد منهم أنه من الممكن ولو على سبيل التخيل ، أن يكون ابنهم مُتحرّش أو معتدي أو يسبب أية ضررٍ كان ،
وحُسن الظن والثقة الكبيرة وعدم الإنتباه وهذا التغييب الكامل عن توقع السوء من ابناءهم ، وغياب الرقابة والحوار ،هو مايجعل الإبن يتمادى ويُسرف في الخطأ ودون توقف ، خاصة إذا كان الإبن مريض ومدمن لمثل هذه الممارسات وليس مُذنباً فحسب ..
مؤخراً بتنا نشهد ونرى قصص عن تحرش طفل بأخته ، وتحرّش طفلة بطفلة أخرى ، وفي سنّ صغير جداً ، فمن الخطأ توقع البراءة والإطمئنان للأطفال دون رقابة وانتباه وتوعية وحوار بحجة أنهم مجرد أطفال ولن يحدث أية أذى !
في هذا الوقت الذي أضحت فيه حتى الرسوم المتحركة توحي بإيحاءات جنسية وعاطفية توسع مدارك الطفل سلبياً تجاه الآخر ،
حتى الألعاب الإلكترونية باتت مسمومة بالمغريات والسلوكيات الخاطئة ،
هل يوجد على الأقل عشرة أطفال في سن الثامنة في هذا الوقت ،
لا يعرف أحد منهم مايعنيه الزواج والحب وعلاقة الشاب بالفتاة ؟
بربّكم كم مرة رأينا فيها طفل لم يتعدى الخامسة ويشير لممثلة أو مطربة بطريقة تكبره سِنّاً ويخبرنا أنه يريدها زوجة له !
والله عقول الأطفال لم تعد طفولية ، وتفكيرهم فاق أحجامهم ،
وهذا بسبب تطعيمهم بما يفوق إدراكهم وأعمارهم ،بسبب هذا الوقت وتغيراته ،فما كان من المستحيل في الأمس ، أصبح ممكناً جداً اليوم ،فتوقعوا أن يكون أحد الأبناء مُذنباً وَ جاني ، لم لا ؟
توقعوا أن يكون أحداً منهم مدمناً ومتحرّشاً ومُتحَرَش به ،
لمَ لا ؟
المشكلة هنا ليست في الخطأ ، المشكلة في عدم توقع الخطأ ، القضية أن نكتشف الخطأ ، أن نعرف الحالة ونفهم الذي عليه أبناءنا ،
أن لا يفوت الوقت وأن يكون هنالك فرصة للإصلاح ..
ومن هنا نُلخّص عدة أسباب تجعل من الإبن مُتحرّش ومدمن للتحرش ،
قبل البدء في الأعراض :
وجود تاريخ سابق من التحرشات الجنسية به ،
وجود تاريخ من الأمراض النفسية
وجود المثال السيء والنموذج المنحرف ،
عدم وجود رقابة ،
التفكك الأسري وإهمال الأبوين ،
أصدقاء سوء
غياب التوعية والتربية والدين .
وهذا أهم مايمكن الإلتفات له كمسبب رئيسي في كون الطفل مُتحرّش وممارس للتحرش ،
أما الأعراض التي تدل على أن أحد الأبناء مُتحرّش ،
فلخصها الأخصائين إلى التالي :
العزلة والميل للإنفراد وعدم مشاركة الأسرة طقوسها
إدمان مشاهدة الأفلام الأباحية وكثرة اقتناء دُمى الفتيات وتعريتها والعبث بها ،
الميل للعُريّ ونزع اللباس الداخلي ،
عدم التعاطف مع ضحايا التحرش وعدم إبداء أية رحمة ،
النظر للمرأة بنظرة منحرفة والتعامل معها بقلة إحترام ،
التفكير الطويل والغياب عن المحيط الأسري
مضايقة الآخرين في أجسادهم على سبيل المزاح
التأخر الدراسي وعدم تقدير الآخرين
السلوك العنيف
التحدث بألفاظ جنسية وعنيفة وغريبة ،
وهذه بشكل كامل الأعراض التي إن حدثت ، وجب التصرف بشكل سريع درءاً لفوات الآوان ،
وعليه فإن هنالك عدة خطوات يتبعها الأبوين مع ابنهم المُتحرِّش فور اكتشافه ،
وقد لخصها د / كريم مكاوي في نقاط بسيطة ..
- الحوار الأسري الداخلي والذي يعمل على المحاور التالية:
تفنيد مبررات ممارسة التحرش.
تفنيد نظريات السلطوية الذكورية المطلقة وحق الذكر في التعدي على حرمة أي أنثي لمجرد الاستمتاع.
ذكر أمثلة معكوسة تعرض فيها أحد المقربين للإبن للتحرش، وكيف أن التجربة كانت صعبة ومسيئة.
توضيح أن التحرش ليس دليلاً على الذكورة، وأن أغلبية الرجال يعتبره شخصًا منحرفًا ومريضًا نفسيًا.
توضيح التحريم الديني لفعل التحرش.
توضيح التجريم القانوني لفعل التحرش والعقوبات عليه.
ونزيد على هذا حتى نخرج بعلاج فعال وطرق سليمة وأن يكون الأمر ليس مقالاً نظرياً فحسب ،
أن يتم عرض الإبن على طبيب نفسي مختص وأخصائي اجتماعي وتربوي ، فلطالما كان الحديث عن المشكلة حديث نظري منذ القدم ،
وهذا لايكفي ولا يقضي على جذور المشكلة ، مقارنة بالعلاج النفسي والتربوي مع أخصائين لهم طرائقهم الفعالة العملية في علاج مشكلة التحرش وإدمانها ، وإن استلزم وقتاً أطول وجهداً أكبر ،
فهذا النوع من المشكلات ، يتطلب أكثر من الحوار والتوعية ،
يحتاج للعلاج النفسي والدوائي والبرامج العلاجية والمتابعة ،
حتى يتم الإنتهاء منها نهائياً بنتيجة إيجابية دون انتكاسات وعودة .
أحياناً يغيب عن الأهل أن أحد أبناءهم قد يكون في موضع المُخطئ '
أو المؤذي ، وغالباً ما يرفض الأهل تصديق أنه من الممكن أن يكون أحد أبناءهم هو الجاني وَالمُذنب ، فكل أبوين في الحياة يقدسون أطفالهم ، ولا يتخيل أحد منهم أنه من الممكن ولو على سبيل التخيل ، أن يكون ابنهم مُتحرّش أو معتدي أو يسبب أية ضررٍ كان ،
وحُسن الظن والثقة الكبيرة وعدم الإنتباه وهذا التغييب الكامل عن توقع السوء من ابناءهم ، وغياب الرقابة والحوار ،هو مايجعل الإبن يتمادى ويُسرف في الخطأ ودون توقف ، خاصة إذا كان الإبن مريض ومدمن لمثل هذه الممارسات وليس مُذنباً فحسب ..
مؤخراً بتنا نشهد ونرى قصص عن تحرش طفل بأخته ، وتحرّش طفلة بطفلة أخرى ، وفي سنّ صغير جداً ، فمن الخطأ توقع البراءة والإطمئنان للأطفال دون رقابة وانتباه وتوعية وحوار بحجة أنهم مجرد أطفال ولن يحدث أية أذى !
في هذا الوقت الذي أضحت فيه حتى الرسوم المتحركة توحي بإيحاءات جنسية وعاطفية توسع مدارك الطفل سلبياً تجاه الآخر ،
حتى الألعاب الإلكترونية باتت مسمومة بالمغريات والسلوكيات الخاطئة ،
هل يوجد على الأقل عشرة أطفال في سن الثامنة في هذا الوقت ،
لا يعرف أحد منهم مايعنيه الزواج والحب وعلاقة الشاب بالفتاة ؟
بربّكم كم مرة رأينا فيها طفل لم يتعدى الخامسة ويشير لممثلة أو مطربة بطريقة تكبره سِنّاً ويخبرنا أنه يريدها زوجة له !
والله عقول الأطفال لم تعد طفولية ، وتفكيرهم فاق أحجامهم ،
وهذا بسبب تطعيمهم بما يفوق إدراكهم وأعمارهم ،بسبب هذا الوقت وتغيراته ،فما كان من المستحيل في الأمس ، أصبح ممكناً جداً اليوم ،فتوقعوا أن يكون أحد الأبناء مُذنباً وَ جاني ، لم لا ؟
توقعوا أن يكون أحداً منهم مدمناً ومتحرّشاً ومُتحَرَش به ،
لمَ لا ؟
المشكلة هنا ليست في الخطأ ، المشكلة في عدم توقع الخطأ ، القضية أن نكتشف الخطأ ، أن نعرف الحالة ونفهم الذي عليه أبناءنا ،
أن لا يفوت الوقت وأن يكون هنالك فرصة للإصلاح ..
ومن هنا نُلخّص عدة أسباب تجعل من الإبن مُتحرّش ومدمن للتحرش ،
قبل البدء في الأعراض :
وجود تاريخ سابق من التحرشات الجنسية به ،
وجود تاريخ من الأمراض النفسية
وجود المثال السيء والنموذج المنحرف ،
عدم وجود رقابة ،
التفكك الأسري وإهمال الأبوين ،
أصدقاء سوء
غياب التوعية والتربية والدين .
وهذا أهم مايمكن الإلتفات له كمسبب رئيسي في كون الطفل مُتحرّش وممارس للتحرش ،
أما الأعراض التي تدل على أن أحد الأبناء مُتحرّش ،
فلخصها الأخصائين إلى التالي :
العزلة والميل للإنفراد وعدم مشاركة الأسرة طقوسها
إدمان مشاهدة الأفلام الأباحية وكثرة اقتناء دُمى الفتيات وتعريتها والعبث بها ،
الميل للعُريّ ونزع اللباس الداخلي ،
عدم التعاطف مع ضحايا التحرش وعدم إبداء أية رحمة ،
النظر للمرأة بنظرة منحرفة والتعامل معها بقلة إحترام ،
التفكير الطويل والغياب عن المحيط الأسري
مضايقة الآخرين في أجسادهم على سبيل المزاح
التأخر الدراسي وعدم تقدير الآخرين
السلوك العنيف
التحدث بألفاظ جنسية وعنيفة وغريبة ،
وهذه بشكل كامل الأعراض التي إن حدثت ، وجب التصرف بشكل سريع درءاً لفوات الآوان ،
وعليه فإن هنالك عدة خطوات يتبعها الأبوين مع ابنهم المُتحرِّش فور اكتشافه ،
وقد لخصها د / كريم مكاوي في نقاط بسيطة ..
- الحوار الأسري الداخلي والذي يعمل على المحاور التالية:
تفنيد مبررات ممارسة التحرش.
تفنيد نظريات السلطوية الذكورية المطلقة وحق الذكر في التعدي على حرمة أي أنثي لمجرد الاستمتاع.
ذكر أمثلة معكوسة تعرض فيها أحد المقربين للإبن للتحرش، وكيف أن التجربة كانت صعبة ومسيئة.
توضيح أن التحرش ليس دليلاً على الذكورة، وأن أغلبية الرجال يعتبره شخصًا منحرفًا ومريضًا نفسيًا.
توضيح التحريم الديني لفعل التحرش.
توضيح التجريم القانوني لفعل التحرش والعقوبات عليه.
ونزيد على هذا حتى نخرج بعلاج فعال وطرق سليمة وأن يكون الأمر ليس مقالاً نظرياً فحسب ،
أن يتم عرض الإبن على طبيب نفسي مختص وأخصائي اجتماعي وتربوي ، فلطالما كان الحديث عن المشكلة حديث نظري منذ القدم ،
وهذا لايكفي ولا يقضي على جذور المشكلة ، مقارنة بالعلاج النفسي والتربوي مع أخصائين لهم طرائقهم الفعالة العملية في علاج مشكلة التحرش وإدمانها ، وإن استلزم وقتاً أطول وجهداً أكبر ،
فهذا النوع من المشكلات ، يتطلب أكثر من الحوار والتوعية ،
يحتاج للعلاج النفسي والدوائي والبرامج العلاجية والمتابعة ،
حتى يتم الإنتهاء منها نهائياً بنتيجة إيجابية دون انتكاسات وعودة .
صدقتي كل ماقلتي اخوننا فالله ستحرشون باخواننا واخواتنا في الله.. بل هناك اخوان من رحم واحد يتحرش بأخته.. والعياذ بالله هذا ليس مرض فقط وانما قلة وازع ديني... مقال جدا جمييل