طارق مبروك السعيد - جده :
التحرش الجنسي هي مشكلة يغفل عنها الكثير من الفتيات والفتيان في البيئة التعليمية وتُعتبر قضية كبيرة على كافة المستويات والأصعدة .
وتكثر هذه الممارسات عند المراهقين ولعل هناك أسباب يجهلها أولياء الأمور وقد يكونوا هم السبب الرئيسي في ذلك نتيجة سوء التربية وانعدام الرقابة الأسرية وترك الأبناء والبنات يرتعون ويتوهون من دون حسيب أو رقيب !!
وكما يعلم الجميع أن الغالبية العظمى منهم يوجد لديهم غرف نوم خاصة ومستقلة وبها أجهزة التلفزيون والكمبيوتر، والإنترنت، مع وجود وحدة تحكم لألعاب الإلكترونية مثل البلاي ستيشن والاكس بوكس، *
إضافة لتوفر جهاز جوال مع خدمة الواتس أب والسناب شات .وهذه الأشياء يمضون من خلالها الأبناء ساعات طويلة لا نعلم ماذا يعملون وماذا يشاهدون عن طريق هذه الأجهزة المخيفة ؟!!
والسبب الآخر التدليل الزائد ومجاراة الموضة المأخوذة من الغرب باللباس الفاضح والغير محتشم وتقليد الكفار بعاداتهم وتقاليدهم ، إضافة ترك الأبناء يجلسون بجانب السائق . *
ويجب أن يكون اادور التربوي أيضاً مكملا لدور المنزل في المحافظة على الطلاب والطالبات وأن يكون دور مرشد/ة الطلاب كبيرا في احتواء أي سلوك سلبي عن طريق المراقبة والملاحظة والمتابعة .
والواجب التقرب منهم قبل أن يقع الفأس في الرأس !!
ويوجد للأسف بعض الشباب الذين يتأثرون بأقرانهم إضافة إلى ضعف الوازع الديني والبعد عن القيم والأخلاق والعادات والتقاليد الاجتماعية والانسياق مع من خدعه بالكلام فيتبعه ويمشي وراءه ، مثل ما تنساق السَّفينةُ مع الرِّيح .
نحن بحاجة إلى القضاء عن هذه العادة السيئة وهي تحتاج لتكاتف جميع أفراد المجتمع ، ومؤسساته التعليمية والتربوية والدينية والأجهزة الإعلامية، من أجل التصدي لهذه الظاهرة والتي تزداد وتستفحل يوما بعد يوم .
*