أروى الزهراني . جدة نبراس .
عقبة تحول بين الأبناء وبين حمايتهم وخطوة سلبية تؤدي غالباً لكارثة .
إن توعية الأبناء والأطفال خصوصاً ، واجب وحق ولم يعد الخجل مناسباً في مثل هذه الأمور ،مما يجعله السبب الأول والرئيسي للمشكلات التي من الممكن أن يتعرض لها الطفل وعلى رأسها مشكلة " التحرش " ،
وذلك يعود لأن الكثير من الأسر تخجل من مصارحة الأبناء وتثقيفهم في الأمور الأكثر خصوصية والتي تمُسّ الأخلاق والأعراض ، على الرغم من أنه عاجلاً أو آجلاً سيتفتح عقل الطفل ويعرف الشخصي والخاص والخطأ والعيب والممنوع ،
من الخارج ' من الأصدقاء ' من مواقع التواصل ' من الأجهزة الإلكترونية ومن أي مكان ' خاصة وأننا في زمن مفتوح ' فمن الأسلم أن يتثقف الإبن من قِبل والديه تثقيفاً سليماً وواعياً قبل أن يتلقّاها بطريقة خاطئة ومُشينة ،أو قبل أن تكون المعرفة ناتجة عن تجربة كان فيها الضحية والمتضرر ،
وقد أكّد الأخصائي التربوي الدكتور ابراهيم الخليفي :
أن كل مشكلة يعانيها الأهل مع أبنائهم هي بالأساس من صنيعة أيديهم، رافضاً تحميل الأبناء وحدهم مسؤولية أي إخفاق أو انحراف يتعرضون له خلال حياتهم، خاصة في المراحل العمرية التي يعيش بها الأبناء في كنف الأسرة، تحت سقف واحد .
وتعقيباً على حديث الأخصائي ' تتجلّى أهمية الحوار ، والتوعية ' وتظهر ضرورة النقاشات الأسرية حول مواضيع مهمة أكثر من كونها مُخجلة ،
ومن مبدأ " لا حياء في الدين " يتم التخاطب مع الأبناء ،ومن غاية الإصلاح والحماية والخوف والحب والإرتقاء تُبَرَرْ الوسيلة في كل نقاش ،وهذا مايتم تعزيزه في الأبناء من مبدأ أنهم بُنيان المجتمع ، ورُقيّه ونقاءه ' وأن أي مشكلة وعُطب ونقص فيهم قد يضر بالأسرة كلها كبناء متكامل وبالمجتمع كونهم أساسه ..
على الأهل توعية أنفسهم في كل مايخص أطفالهم ' جسدياً وروحياً ونفسياً وعقلياً ، بحيث تتكون ثقافة شاملة ومعرفة كاملة حول كل مايخص الأبناء ، ويتم تطعيمهم شيئاً فشيئاً كنوع من التربية والتغذية السليمة والحماية ، قبل وقوع أية مشكلة وحدوث أي ضرر ،
أحياناً وبالرغم من كل الإحتياطات يحدث الضرر ، ولكن يكفي أن لا يُساورنا لو واحد بالمئة أية إحساس بالذنب ،أو نشعر بالتقصير والندم ، يكفي أن نعرف أن الإبن واعٍ كفاية ليتصرف إزاء المشكلة مثلما تدرب عليها وتعلم ، يكفي أن نطمئن بعد كل هذا ، أن أبناؤنا بوعي كافي ومعرفة كاملة لأن يلجأوا لنا بعد التعرض لأية ضرر ومشكلة عوضاً عن الصمت والخوف ، وذلك لأننا مُسبقاً عززنا فيهم الوعي تجاه هذا النوع من المشكلات ، والتصرفات المفروض عليهم اتباعها ، عززنا فيهم نظرة أننا أسرة تساند بعضها ، واعية ' ويجب عليها عندما يحدث لأحد أفرادها مشكلة ، أن تتحدث وتتناقش وتطلب المساندة ،
وهذا بالنسبة لأي أسرة كافٍ وممتاز وفعّال لتطمئن على أبناءها وأسرتها ، وأن تنام قريرة العين مطمئنة على سرائر أبناءها دون قلق وريبة . في حين أن الكثير يتوارى بعد حدوث الضرر مرغماً خلف جدران الصمت والخوف ، مفوتاً على أسرته
والمتضرر منها فرصة أن يحظى بكرامة التوعية والتصرف السليم ، والعقاب الرادع للمتسبب ، والمعرفة التي هي من حق الصغير قبل الكبير فينا ،
قد تُحدث المشكلة الحاصلة لطفل في أي أسرة ضررها البالغ ،ولكن وحده هذا الطفل الذي حُرم حقه في التوعية والمعرفة ،سيعاني أكثر من أي أحد ، ويحتمل تبعات جريمة لاذنب له فيها ،وسيخشى لاحقاً أن يظهر في المجتمع ، ولربما تورّث لديه هذه المشكلة دوافع انتقامية وتجعل منه شخص آخر يكبر ليصبح إما مجرماً حاقداً على مجتمعه أو شخص يعاني خللاً نفسياً وأيضاً تجاه مجتمعه ،
فلمَ كل هذه الخسائر ؟ بينما الحل كله بأيدينا نحن الأهل ،يحتاج الأمر لأن نركن الخجل الموروث جانباً ، ونبدأ بالتخاطب مع الأبناء بشكل مثقف وصريح وطبيعي ،
دون أية إيحاءات أو طريقة تجعل من الإبن ينفر من النقاش ،
علينا كمسؤولين أولاً توعية أنفسنا لنُقدّم لأبناءنا المعرفة الصحيحة ، لنسلمهم القدرة على تصرف حكيم حين تواجههم أي مشكلة وأية ضرر . وهذا حق وواجب والرسول صلى الله عليه وسلم أوصى الآباء على أبناءهم " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعّيته "
مسؤوليتكم كآباء وأمهات أن تعلموا أبناءكم الصواب والخطأ ،والمشكلة والحل ، والممنوع والمباح ، واجبكم تثقيفهم وتربيتهم وتقويمهم ،وإن حدث ماحدث بعد كل ذلك ، فهي حكمة الله وقدره ،
ولا يُقارن الضرر بعد ذلك كله بضرر الصمت والتواري والخوف ولايُقارن طفل واعٍ بالمشكلة وإن تضرر بطفل آخر لايعرف سوى أنه ضحية ولايدري لماذا وكيف ويعاني الأمر كله لوحده ..
أسأل الله لآبناءنا الخير كله والصلاح ،ولنا القدرة لأن نفعل كل صحيح ونافع ،
وأن نُخرِج جيلاً واعياً ، برُقيّه ونقاءِه تفخر كل أسرة وينهض كل مجتمع
.عقبة تحول بين الأبناء وبين حمايتهم وخطوة سلبية تؤدي غالباً لكارثة .
إن توعية الأبناء والأطفال خصوصاً ، واجب وحق ولم يعد الخجل مناسباً في مثل هذه الأمور ،مما يجعله السبب الأول والرئيسي للمشكلات التي من الممكن أن يتعرض لها الطفل وعلى رأسها مشكلة " التحرش " ،
وذلك يعود لأن الكثير من الأسر تخجل من مصارحة الأبناء وتثقيفهم في الأمور الأكثر خصوصية والتي تمُسّ الأخلاق والأعراض ، على الرغم من أنه عاجلاً أو آجلاً سيتفتح عقل الطفل ويعرف الشخصي والخاص والخطأ والعيب والممنوع ،
من الخارج ' من الأصدقاء ' من مواقع التواصل ' من الأجهزة الإلكترونية ومن أي مكان ' خاصة وأننا في زمن مفتوح ' فمن الأسلم أن يتثقف الإبن من قِبل والديه تثقيفاً سليماً وواعياً قبل أن يتلقّاها بطريقة خاطئة ومُشينة ،أو قبل أن تكون المعرفة ناتجة عن تجربة كان فيها الضحية والمتضرر ،
وقد أكّد الأخصائي التربوي الدكتور ابراهيم الخليفي :
أن كل مشكلة يعانيها الأهل مع أبنائهم هي بالأساس من صنيعة أيديهم، رافضاً تحميل الأبناء وحدهم مسؤولية أي إخفاق أو انحراف يتعرضون له خلال حياتهم، خاصة في المراحل العمرية التي يعيش بها الأبناء في كنف الأسرة، تحت سقف واحد .
وتعقيباً على حديث الأخصائي ' تتجلّى أهمية الحوار ، والتوعية ' وتظهر ضرورة النقاشات الأسرية حول مواضيع مهمة أكثر من كونها مُخجلة ،
ومن مبدأ " لا حياء في الدين " يتم التخاطب مع الأبناء ،ومن غاية الإصلاح والحماية والخوف والحب والإرتقاء تُبَرَرْ الوسيلة في كل نقاش ،وهذا مايتم تعزيزه في الأبناء من مبدأ أنهم بُنيان المجتمع ، ورُقيّه ونقاءه ' وأن أي مشكلة وعُطب ونقص فيهم قد يضر بالأسرة كلها كبناء متكامل وبالمجتمع كونهم أساسه ..
على الأهل توعية أنفسهم في كل مايخص أطفالهم ' جسدياً وروحياً ونفسياً وعقلياً ، بحيث تتكون ثقافة شاملة ومعرفة كاملة حول كل مايخص الأبناء ، ويتم تطعيمهم شيئاً فشيئاً كنوع من التربية والتغذية السليمة والحماية ، قبل وقوع أية مشكلة وحدوث أي ضرر ،
أحياناً وبالرغم من كل الإحتياطات يحدث الضرر ، ولكن يكفي أن لا يُساورنا لو واحد بالمئة أية إحساس بالذنب ،أو نشعر بالتقصير والندم ، يكفي أن نعرف أن الإبن واعٍ كفاية ليتصرف إزاء المشكلة مثلما تدرب عليها وتعلم ، يكفي أن نطمئن بعد كل هذا ، أن أبناؤنا بوعي كافي ومعرفة كاملة لأن يلجأوا لنا بعد التعرض لأية ضرر ومشكلة عوضاً عن الصمت والخوف ، وذلك لأننا مُسبقاً عززنا فيهم الوعي تجاه هذا النوع من المشكلات ، والتصرفات المفروض عليهم اتباعها ، عززنا فيهم نظرة أننا أسرة تساند بعضها ، واعية ' ويجب عليها عندما يحدث لأحد أفرادها مشكلة ، أن تتحدث وتتناقش وتطلب المساندة ،
وهذا بالنسبة لأي أسرة كافٍ وممتاز وفعّال لتطمئن على أبناءها وأسرتها ، وأن تنام قريرة العين مطمئنة على سرائر أبناءها دون قلق وريبة . في حين أن الكثير يتوارى بعد حدوث الضرر مرغماً خلف جدران الصمت والخوف ، مفوتاً على أسرته
والمتضرر منها فرصة أن يحظى بكرامة التوعية والتصرف السليم ، والعقاب الرادع للمتسبب ، والمعرفة التي هي من حق الصغير قبل الكبير فينا ،
قد تُحدث المشكلة الحاصلة لطفل في أي أسرة ضررها البالغ ،ولكن وحده هذا الطفل الذي حُرم حقه في التوعية والمعرفة ،سيعاني أكثر من أي أحد ، ويحتمل تبعات جريمة لاذنب له فيها ،وسيخشى لاحقاً أن يظهر في المجتمع ، ولربما تورّث لديه هذه المشكلة دوافع انتقامية وتجعل منه شخص آخر يكبر ليصبح إما مجرماً حاقداً على مجتمعه أو شخص يعاني خللاً نفسياً وأيضاً تجاه مجتمعه ،
فلمَ كل هذه الخسائر ؟ بينما الحل كله بأيدينا نحن الأهل ،يحتاج الأمر لأن نركن الخجل الموروث جانباً ، ونبدأ بالتخاطب مع الأبناء بشكل مثقف وصريح وطبيعي ،
دون أية إيحاءات أو طريقة تجعل من الإبن ينفر من النقاش ،
علينا كمسؤولين أولاً توعية أنفسنا لنُقدّم لأبناءنا المعرفة الصحيحة ، لنسلمهم القدرة على تصرف حكيم حين تواجههم أي مشكلة وأية ضرر . وهذا حق وواجب والرسول صلى الله عليه وسلم أوصى الآباء على أبناءهم " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعّيته "
مسؤوليتكم كآباء وأمهات أن تعلموا أبناءكم الصواب والخطأ ،والمشكلة والحل ، والممنوع والمباح ، واجبكم تثقيفهم وتربيتهم وتقويمهم ،وإن حدث ماحدث بعد كل ذلك ، فهي حكمة الله وقدره ،
ولا يُقارن الضرر بعد ذلك كله بضرر الصمت والتواري والخوف ولايُقارن طفل واعٍ بالمشكلة وإن تضرر بطفل آخر لايعرف سوى أنه ضحية ولايدري لماذا وكيف ويعاني الأمر كله لوحده ..
أسأل الله لآبناءنا الخير كله والصلاح ،ولنا القدرة لأن نفعل كل صحيح ونافع ،
وأن نُخرِج جيلاً واعياً ، برُقيّه ونقاءِه تفخر كل أسرة وينهض كل مجتمع
وموضوع مهم يستحق النقاش والتوعية*
في وسائل الإعلام