بقلم ـ الأستاذة ــ أم السعد إدريس ـ مستشارة أسرية ومدربة
تشكو الكثير من الأسر من أن أفرادها باتوا يعكفون على وسائل التواصل الاجتماعي ليل نهار .. وربما وصل بعضهم لمرحلة تشبه الإدمان حيث أصبح التواصل في العالم الافتراضي أقوى من التواصل داخل البيت الواحد .. وقد قيل أن وسائل التواصل ( قربت البعيد وأبعدت القريب )
ولذلك الضعف التواصلي الداخلي آثار وخيمة على رأسها ضعف أو انعدام الحوار بين الآباء والأبناء .. ويتبعه عدم بوح الأبناء بمشكلاتهم لآبائهم ؛ بل البحث لها عن حلول في حدود ذلك العالم الافتراضي وما يحويه من غير المؤهلين لحل تلك المشكلات مما يزيدها تعقيداً ،
وكم من مشاكل وأزمات عصفت بالأسر لو رجعنا لسببها الرئيس لوجدناه يعود ل" ضعف الحوار والتواصل الفعال بين الآباء والأبناء ".
فكيف يمكن إعادة التواصل الفعال والحوار البناء داخل الأسرة ؟
وكيف يتخلص أفرادها من ( الإدمان ) الذي طال حتى بعض الآباء وليس الأبناء فحسب ؟
إن الحل يكون بالتدرج وإيجاد البديل المناسب ..
ومن الحلول المتاحة أن تخطط الأسرة للقاء يجمع كل أفرادها ، على أن تكون له ضوابط تتلخص في ما يلي :
§ ترك أجهزة التواصل جانباً طيلة زمن اللقاء.
§ تحديد موضوع اللقاء مسبقاً ، وقد يكون قضية عامة أو متعلقة بالأسرة .
§ تحديد قائد للقاء يتولى التنسيق لتحديد الموعد والمكان (قد يكون خارج المنزل) بموافقة الأغلبية
§ أن يشمل اللقاء أنشطة مفيدة وممتعة لجميع أفراد الأسرة
ويفضل أن يكون اللقاء مرة كل شهر بداية ، ثم تتقلص المدة بين اللقاءات تدريجياً حتى يتحول لعادة يومية يتشوق لها الجميع .
ولهذا اللقاء أكثر من هدف ؛ فهو يقرب بين أفراد الأسرة من جهة ويخلصهم من " إدمان التقنية " تدريجياً بإيجاد البديل المناسب ، كما يتيح الفرصة لحل المشكلات الأسرية في جو من الود والثقة والحوار البناء .
نحن لسنا ضد التقنية ؛ فلها من الإيجابيات ما يصعب حصره ، ولكن الهدف هو التقليل من آثارها السلبية .. والعودة إلى التواصل الاجتماعي داخل الأسرة .. نريد عودة الأنس والبهجة التي افتقدتها الكثير من الأسر .
أيها الآباء .. عيشوا جمال الحياة مع ابنائكم .. فهم ضيوفكم وغداً سيتركون المنزل مستقلين بحياتهم .
أيها الأبناء .. عيشوا دفء الحب مع آبائكم .. ولا تضيعوا الفرصة ببرهم والأنس بهم ، فكم حولكم ممن يتمنى لمسة حنان أو دعوة صادقة بعد أن فقدوا والديهم أو أحدهما .
أيتها الأسرة .. عودي حضناً دافئاً وحصناً آمناً لكل من يستظل تحت ظلك الوافر.
تشكو الكثير من الأسر من أن أفرادها باتوا يعكفون على وسائل التواصل الاجتماعي ليل نهار .. وربما وصل بعضهم لمرحلة تشبه الإدمان حيث أصبح التواصل في العالم الافتراضي أقوى من التواصل داخل البيت الواحد .. وقد قيل أن وسائل التواصل ( قربت البعيد وأبعدت القريب )
ولذلك الضعف التواصلي الداخلي آثار وخيمة على رأسها ضعف أو انعدام الحوار بين الآباء والأبناء .. ويتبعه عدم بوح الأبناء بمشكلاتهم لآبائهم ؛ بل البحث لها عن حلول في حدود ذلك العالم الافتراضي وما يحويه من غير المؤهلين لحل تلك المشكلات مما يزيدها تعقيداً ،
وكم من مشاكل وأزمات عصفت بالأسر لو رجعنا لسببها الرئيس لوجدناه يعود ل" ضعف الحوار والتواصل الفعال بين الآباء والأبناء ".
فكيف يمكن إعادة التواصل الفعال والحوار البناء داخل الأسرة ؟
وكيف يتخلص أفرادها من ( الإدمان ) الذي طال حتى بعض الآباء وليس الأبناء فحسب ؟
إن الحل يكون بالتدرج وإيجاد البديل المناسب ..
ومن الحلول المتاحة أن تخطط الأسرة للقاء يجمع كل أفرادها ، على أن تكون له ضوابط تتلخص في ما يلي :
§ ترك أجهزة التواصل جانباً طيلة زمن اللقاء.
§ تحديد موضوع اللقاء مسبقاً ، وقد يكون قضية عامة أو متعلقة بالأسرة .
§ تحديد قائد للقاء يتولى التنسيق لتحديد الموعد والمكان (قد يكون خارج المنزل) بموافقة الأغلبية
§ أن يشمل اللقاء أنشطة مفيدة وممتعة لجميع أفراد الأسرة
ويفضل أن يكون اللقاء مرة كل شهر بداية ، ثم تتقلص المدة بين اللقاءات تدريجياً حتى يتحول لعادة يومية يتشوق لها الجميع .
ولهذا اللقاء أكثر من هدف ؛ فهو يقرب بين أفراد الأسرة من جهة ويخلصهم من " إدمان التقنية " تدريجياً بإيجاد البديل المناسب ، كما يتيح الفرصة لحل المشكلات الأسرية في جو من الود والثقة والحوار البناء .
نحن لسنا ضد التقنية ؛ فلها من الإيجابيات ما يصعب حصره ، ولكن الهدف هو التقليل من آثارها السلبية .. والعودة إلى التواصل الاجتماعي داخل الأسرة .. نريد عودة الأنس والبهجة التي افتقدتها الكثير من الأسر .
أيها الآباء .. عيشوا جمال الحياة مع ابنائكم .. فهم ضيوفكم وغداً سيتركون المنزل مستقلين بحياتهم .
أيها الأبناء .. عيشوا دفء الحب مع آبائكم .. ولا تضيعوا الفرصة ببرهم والأنس بهم ، فكم حولكم ممن يتمنى لمسة حنان أو دعوة صادقة بعد أن فقدوا والديهم أو أحدهما .
أيتها الأسرة .. عودي حضناً دافئاً وحصناً آمناً لكل من يستظل تحت ظلك الوافر.