حنان أحمد رسام - جدة
يستهدف الإسلام أن يطبع حياة المسلمين بالطابع الجميل أن يسود الحياة الإسلامية وأن يجللها جو من الإحسان الشامل بكل أبعاده وآفاقه.
أن يعم الإحسان كل عمل وكل تصرف وكل قول على كل المستويات الفردية والجماعية وعلى مستوى الدولة والأمة في علاقة الفرد بخالقه وأسرته والمجتمع الذي يعيش فيه وعلاقة الأمة بالفرد وعلاقة الدولة بالأفراد والجماعات في العلاقة بالله.
الفقر ليس عيبا يستعاب منه الإنسان لأنه ابتلاء من الله تعالى وقد أعد الله للفقراء الصابرين على فقرهم الراضين بقضاء الله أجراً عظيماً وثواباً جزيلاً .
فالفقر ظاهرة اجتماعيه ولله حكمه في وجود الفقراء فلولاهم لما كانت الزكاة الواجبة لهم الركن الثالث من أركان الإسلام التي يقوم عليها الدين.
ومما لا شك فيه بأن من أفضل القربات التي يتقرب بها العبد إلى ربه هي الصدقة . والآيات التي تحث على ذلك كثيرة والأحاديث النبوية الشريفة فصلت في ذلك وبينت الفضائل العظام للمتصدقين المحتسبين الأجر من الله .
قال تعالى{لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ }
وقال أيضا جل جلاله (وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ)
ما تقدمونه من مال في وجوه البر فإن نفعه سيعود عليكم بالسعادة في الدنيا وبالثواب الجزيل في الآخرة فكونوا أسخياء في الإحسان إلى الفقراء.
ما تنفقون من خير أيها المؤمنون ستعود عليكم ثماره ومنافعه في الدنيا والآخرة أما في الدنيا فإنكم بسبب هذا الإنفاق تزكون أموالكم وتحسن سيرتكم بين الناس وأما في الآخرة فإنكم تنالون من خالقكم ورازقكم أجزل الثواب وسوف يبارك الله في انفسكم وفي أولادكم
اعزائي القراء:
فالمسلم حينما يؤدي حقا من حقوق الله في أي مجال من المجالات لا سيما مجالات العبادة فليؤديها وهو يتمثل فيها رؤية الله كأنما يرى الله ويشاهده، وإذا لم يصل إلى هذا المستوى فليستشعر أن الله يراه، وهذا الشعور أو ذاك سيدفعانه إلى إجادة العمل الذي يؤديه وإحسانه وإتقانه، والأمة الإسلامية
بكاملها عليها أن تستشعر هذا
الشعور " أعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
ان يستشعر الإنسان وجود الله معه في كل لحظة، وفي كل حال، خاصة عند عبادته لله -عز وجل-، فيستحضره كأنه يراه وينظر إليه.
قال صلى الله عليه وسلم: (الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك) [متفق عليه
& هل يؤثر الفقر على سلوك الفرد والمجتمع؟
& ماهي الجوانب السلبية للفقر من وجهة نظرك على الفرد، الاسرة، والمجتمع؟
& ماهي وسائل علاج الفقر من وجهة نظرك؟
& هل يؤثر الفقر على الفكر الاسلامي؟ ولماذا؟
انتظر اعزاء القراء إبداعاتكم ..
ج٢/كثيره منها الصحه التعليم الثقافة العامه وغيرها*
ج٣/ المساعده المادية والمعنوية والثقافية والاستقرار النفسي*
ج٤/ اكيد مثل ماحصل في البلاد الفقيرة تم تنصيرهم مقابل العلاج والاكل ومنافع كثيرة*
تساؤلات في محلها...
موفقون باذن الله....
1. تعليم الناس الاعتقاد الصحيح بأن الرزق من الله، وأنه هو الرزاق، وأن كل ما يقدِّره الله من المصائب فلحكمٍ بالغة، وعلى المسلم الفقير الصبر على مصيبته، وبذل الجهد في رفع الفقر عن نفسه وأهله. قال تعالى*: (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) الذاريات/58، *
2. الاستعاذة بالله من الفقر. وقد ورد في السنة ما كان يفعله النبي، ويعلِّمه أمته، وهو الاستعاذة بالله من الفقر ؛ لما له من أثر على النفس، والأسرة، والمجتمع.
3. الحث على العمل، والكسب، والمشي في الأرض لكسب الرزق. قال تعالى*: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ)
4. إيجاب الزكاة في أموال الأغنياء. وقد جعل الله للفقراء نصيباً في الزكاة، ويُعطى الفقير تمليكاً، ويُعطى حتى يغتني، ويزول فقره. قال تعالى*: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)