مشاري بن سليّم -جدة :
الإرهاب أكبر هادم للحضارات وتطور البلاد، فالتجنيد فيه يستهدف فئة من أهم فئات المجتمع .. وهي فئة الشباب بمختلف أعمارهم ..*
ومن المفروض أن نهتم أكثر بتلك الفئة البريئة و نملأ صفحاتها البيضاء علماً وثقافة حتى تستلم الشعلة وتواصل مسيرة السلف الصالح في رقي الوطن وتطويره ونشر ديننا الحنيف بتعاليمه السليمة.
ولكن للأسف أضعنا بعضاً من شبابنا، وضيقنا عليهم الخناق .. بدءاً من الحضانة لمرحلة الشباب أو أكثر ..*
فكم من طالب في المرحلة الإبتدائية عنف من معلمه حتى كره التعليم وتولد في قلبه حب الإنتقام، وكم من إمام مسجد نادى للجهاد، ولكن أي جهاد هذا بين الإخوة المسلمين، وكم من شيخ هيئة استعمل سلطته في القبض على شاب وإهانته على الملأ، فقط لأنه أراد الدخول لأحد المولات بحجة عدم مصاحبته لعائلته، وكم من عادات عقيمة لا تمت للدين بصلة حرمت على شبابنا حرية اختيار شريكة الحياة، وكم من قوانين وأنظمة عرقلت مسيرة طلابنا في الانخراط في عالم الوظيفة بعد مشقة سنين التعليم والتخرج، وكم من مسؤول استغل منصبه ليمنح المناصب لذويه ومعارفه على حساب شبابنا وبناتنا.
وكم .. وكم ... وكم..
أسباب عديدة ومختلفة دفعت بشبابنا للانتقام من هذا البلد .. الذي حرمهم حرية العيش كريما مستقلاً، حرا لا تقيده قوانين عقيمة أو عادات بالية مر عليها الزمان و ولى أو بيروقراطية ظالمة.
كل تلك الظروف التي يعيشها شبابنا، تستغلها أيادي خفية، و كما يحرك البهلواني الدمى خلف ستار المسرح، فإنها تحرك فيهم حبهم للانتقام و*تحثهم على تنفيذه وتوعدهم بحياة أفضل عند الله سبحانه، وعظيم أجر الشهادة ومكانة الشهداء.
فيعدونهم بالراحة الأبدية والرضى والغنى ومجاورة الصديقين وأولياء الله الصالحين وحور العين إلى غير ذلك من كل ما يفوز به الشهيد من غنائم عند الله تعالى.
وهذا صحيح ولا اعتراض عليه لأنه مذكور في كتاب الله وسنة رسوله لكن إن كانت الشهادة فعلاً في سبيل الله، وليس بقتل الأبرياء من أهاليهم وذويهم وجنود يسهرون الليالي مرابطين لحمايتهم، ورجال أمن يضحون بحياتهم ليوفروا لهم الأمان والحياة الهنيئة.
قد يكثر الكلام في أسباب انتشار ذلك العدو الزاحف .. الذي أصبح يهدد أمن بلدنا ورخاء عيشنا، لذلك يجب علينا التصدي له بإعادة النظر في مناهجنا التربوية وخطب أئمتنا الكرام،*ومتابعة شبابنا وتوجيههم للصراط المستقيم والإنصات لهم ولتطلعاتهم الثقافية والاجتماعية والوظيفية، وتوفير مراكز توعية وترفيهية تساعدهم في استخراج تلك الطاقة المكبوتة إيجابيا، حتى لا نعطي فرصة لأعداء عميت أبصارهم وملئت قلوبهم حقدا وغلا على مملكتنا الحبيبة وأمنها، وطمعا في خيراتها وثرواتها.
اللهم احفظ بلادنا وبلاد المسلمين، و ولاة أمرنا وجنودنا واهزم شوكة أعداءنا وأعداء الدين واجعل كيدهم في نحورهم.
بقلم
#مشاري_بن_سليّم
الإرهاب أكبر هادم للحضارات وتطور البلاد، فالتجنيد فيه يستهدف فئة من أهم فئات المجتمع .. وهي فئة الشباب بمختلف أعمارهم ..*
ومن المفروض أن نهتم أكثر بتلك الفئة البريئة و نملأ صفحاتها البيضاء علماً وثقافة حتى تستلم الشعلة وتواصل مسيرة السلف الصالح في رقي الوطن وتطويره ونشر ديننا الحنيف بتعاليمه السليمة.
ولكن للأسف أضعنا بعضاً من شبابنا، وضيقنا عليهم الخناق .. بدءاً من الحضانة لمرحلة الشباب أو أكثر ..*
فكم من طالب في المرحلة الإبتدائية عنف من معلمه حتى كره التعليم وتولد في قلبه حب الإنتقام، وكم من إمام مسجد نادى للجهاد، ولكن أي جهاد هذا بين الإخوة المسلمين، وكم من شيخ هيئة استعمل سلطته في القبض على شاب وإهانته على الملأ، فقط لأنه أراد الدخول لأحد المولات بحجة عدم مصاحبته لعائلته، وكم من عادات عقيمة لا تمت للدين بصلة حرمت على شبابنا حرية اختيار شريكة الحياة، وكم من قوانين وأنظمة عرقلت مسيرة طلابنا في الانخراط في عالم الوظيفة بعد مشقة سنين التعليم والتخرج، وكم من مسؤول استغل منصبه ليمنح المناصب لذويه ومعارفه على حساب شبابنا وبناتنا.
وكم .. وكم ... وكم..
أسباب عديدة ومختلفة دفعت بشبابنا للانتقام من هذا البلد .. الذي حرمهم حرية العيش كريما مستقلاً، حرا لا تقيده قوانين عقيمة أو عادات بالية مر عليها الزمان و ولى أو بيروقراطية ظالمة.
كل تلك الظروف التي يعيشها شبابنا، تستغلها أيادي خفية، و كما يحرك البهلواني الدمى خلف ستار المسرح، فإنها تحرك فيهم حبهم للانتقام و*تحثهم على تنفيذه وتوعدهم بحياة أفضل عند الله سبحانه، وعظيم أجر الشهادة ومكانة الشهداء.
فيعدونهم بالراحة الأبدية والرضى والغنى ومجاورة الصديقين وأولياء الله الصالحين وحور العين إلى غير ذلك من كل ما يفوز به الشهيد من غنائم عند الله تعالى.
وهذا صحيح ولا اعتراض عليه لأنه مذكور في كتاب الله وسنة رسوله لكن إن كانت الشهادة فعلاً في سبيل الله، وليس بقتل الأبرياء من أهاليهم وذويهم وجنود يسهرون الليالي مرابطين لحمايتهم، ورجال أمن يضحون بحياتهم ليوفروا لهم الأمان والحياة الهنيئة.
قد يكثر الكلام في أسباب انتشار ذلك العدو الزاحف .. الذي أصبح يهدد أمن بلدنا ورخاء عيشنا، لذلك يجب علينا التصدي له بإعادة النظر في مناهجنا التربوية وخطب أئمتنا الكرام،*ومتابعة شبابنا وتوجيههم للصراط المستقيم والإنصات لهم ولتطلعاتهم الثقافية والاجتماعية والوظيفية، وتوفير مراكز توعية وترفيهية تساعدهم في استخراج تلك الطاقة المكبوتة إيجابيا، حتى لا نعطي فرصة لأعداء عميت أبصارهم وملئت قلوبهم حقدا وغلا على مملكتنا الحبيبة وأمنها، وطمعا في خيراتها وثرواتها.
اللهم احفظ بلادنا وبلاد المسلمين، و ولاة أمرنا وجنودنا واهزم شوكة أعداءنا وأعداء الدين واجعل كيدهم في نحورهم.
بقلم
#مشاري_بن_سليّم