جمعه الخياط - جدة
الخطأ والشائعات في الإعلام ليس وليد صحفنا الإلكترونية فقط أو وسائل التواصل الإجتماعي عندنا بل كان ديدن وسائل الإعلام المقرؤة والمسموعة والمرئية لعشرات السنين ..
وكثير من الوسائل الإعلامية في العالم سابقا كانت تحتوى في برامجها على الإشاعة غير الدقيقة وعلى المعلومة غير الصحيحة بحجة قديمة كان إسمها السبق الإعلامي أو الإذاعي أو الصحفي ..لإيصال الخبر أو الحدث لجمهورها قبل الوسيلة الأخرى ثم يتم تعديل وتدقيق المعلومة لاحقا ..
وسمعت خبر من صديقي ومديري عدنان باشا رحمة الله عليه الذي عاش في ألمانيا أكثر من خمسة عشرة سنة أن أشهر صحيفة " المانيا" والاكثر شعبية فيها معظم اخبارها شائعات واكاذيب لكنها كانت الصحيفة الأكثر شهرة في ألمانيا ويقتنيها أكبر عدد من الجمهور الألماني ..
لذا فالتهجم على صحفنا الإلكترونية بهذه الشراسة غير مبرر أنها الأسوء ، صحيح بها أخطاء وبها أخبار مغلوطة وغير حقيقية لكنها تقوم بواجبها في نقل المعلومة وأداء دورها الإعلامي ، وان احتاجت تنظيم أكثر ، ورعاية أكثر ، وتدقيق أكثر ..لكنها ليست بذلك السوء الذي وصف بها اليوم ..
فنحن اليوم دخلنا في طفرة اعلامية لم تكن موجودة من قبل وحاول الكثير من المجتهدين المساهمة بشكل أو آخر في الدخول في تلك الطفرة منهم من تفوق ، ومنهم من أخفق ، ومنهم من مازال يحاول ، لذا علينا أن نعتبرها تجربة في مجتمعنا نحاول أن نوجهها لتسير في الخط الصواب لكن دون أن ننال من الجميع كأنها تجربة فاشلة .. بل ما زلت أراها بكل مساوئها التي ذكرت تجربة جيدة تستحق الدراسة والبحث فيها وإصدار توصيات حول ايجابياتها وسلبياتها وطرق تحويل تلك السلبيات إلى ايجابيات ..
والله الموفق