أروى الزهراني .. جده
مذ وصلت للنضج الأول ،
حين ودعت طفولتي ودخلت لأعتاب العشرين الأولى ،
تبدلت نظرتي لكل الأشياء ,
وسبب هذا لا يعزى أبداً للانتقال بين مرحلتين عمريتين مختلفتين تماما عن بعضهما ..
على العكس ,
أجد الكثير ممن هم في نفس هذا العمر بنفس الرتم والتوجهات والطبيعة والانطباعات ّ
مع إضافات بسيطة بالطبع في شخصياتهم لاتكاد تُذكر ؛
بينما وجدت نفسي أتنحًى عن كل ماسبق وأختلف اختلافاً جذرياً وبشكلٍ سريع .
نظرت للحياة بمنظار انطباعيّ بحتْ بعيد كل البعد عن كل التوقعات والتأملات والظنون ,
الشيء الذي يمسّ انطباعي فقط مايعنيني ،
وأبني عليه طقوس حياتي كلها من أحداث وعلاقات وتفاعلات ,
كأنثى في هذه الحقبة فإنني عكس ماتتسم به إناث هذه الفترة تماماً وعلى النقيض معهنّ دوماً ,
زاهدة في أكثر الأمور التي تعد من متطلبات العشرين !
مُستبصرة في حقبةٍ يتسم معظم إناثها بالضلال البريء والعمى ..
محنّكة دون أن تصقلني التجارب ,
عدوة مسالمة للرتوش المبالغ بها ولشغب العشرين ,
لا أجد لي مجلساً بينهن ,
شعرت بالإشمئزاز مبكرا من هراء مجالسهن التي تعج بأخبار العشاق وتفاصيل الخطايا المتبادلة بينهم ,
لم تغريني قط أية محاولة احتكاك مع ذوات العشرين المشاكسات صاحبات الصيت والجرأة ,
كنت معجبة أشد الإعجاب بحياة الناضجات لما بعد سن الثلاثين والناضجات مبكراً بعقول سبقت أعمارهن وعياً ونضج
أبتسم بزهوٍ وإعجاب ،
حين تقع عيني على أنثى تكتب شيئا ما في مذكرة ,
أو تقرأ كتابٌ ما بشغفٍ في زاوية ,
أعجبت وبشده بحياة الساهرين مع الأقلام
البعيدين جداً عن كل السطحيين الآخرين
بكل صخبهم وهراءهم وأقنعتهم ,
أصبح الأمر يشكل فضولاً لي مع مرور الوقت ومُضيّ السنين ، حتى أضحت كل نظرةٍ تجاه أحدهم
وكل تصور" انطباع "
لم يكن انطباعاً يحتمل الخطأ والصواب ,
إنه انطباع حقيقي كلفني اكتشافه سنواتٍ قضيتها متأملة وحدي أستشعر وأحلل وأتأكد ,
حتى بات كل انطباع في رأسي أسلوباً أمارسه في الحياة بكل ما فيها ,
لم أكن أعلم أنه سيلازمني حتى هذا الوقت ويصبح طبيعتي والأنا التي ذاتي عليها وطقوسي ..
مايحزنني فقط أنني أعي جيداً بأنها ستمرني لحظة خاطفة بعيدة عن كل نضجي ووعيي وانطباعاتي وقناعاتي ،
أشعر فيها بالحنين لفعل الذي لم أفعله !
وأن نفسي يوماً ما ، لن تعفيني من التوق لو للحظة ،
لجنون العشرين وخطاياه ،
وإن لم يكن قد راق لي يوماً ,
وإن يكن ..
حسبي أنني عرفت طريقي مبكراً ،
وصادقت قدري ،
وعرفت ذاتي لأي الأمكنة تنتمي ,
بينما يعيش الآخرين ضياعاً وتيها حتى هذه اللحظة دونما هوية وذات واضحة ,
حسبي أنها نفسي صُقلت مبكراً دون تجربه عسيره و صفعة بمخلّفات جسيمة ,
وأن لذاتي هوية ، لن تضيع في زحام الحياة
ولن تتلاشى إثر لحظة من اللا وعي
و الإنسلاخ وَ التذبذب .
مذ وصلت للنضج الأول ،
حين ودعت طفولتي ودخلت لأعتاب العشرين الأولى ،
تبدلت نظرتي لكل الأشياء ,
وسبب هذا لا يعزى أبداً للانتقال بين مرحلتين عمريتين مختلفتين تماما عن بعضهما ..
على العكس ,
أجد الكثير ممن هم في نفس هذا العمر بنفس الرتم والتوجهات والطبيعة والانطباعات ّ
مع إضافات بسيطة بالطبع في شخصياتهم لاتكاد تُذكر ؛
بينما وجدت نفسي أتنحًى عن كل ماسبق وأختلف اختلافاً جذرياً وبشكلٍ سريع .
نظرت للحياة بمنظار انطباعيّ بحتْ بعيد كل البعد عن كل التوقعات والتأملات والظنون ,
الشيء الذي يمسّ انطباعي فقط مايعنيني ،
وأبني عليه طقوس حياتي كلها من أحداث وعلاقات وتفاعلات ,
كأنثى في هذه الحقبة فإنني عكس ماتتسم به إناث هذه الفترة تماماً وعلى النقيض معهنّ دوماً ,
زاهدة في أكثر الأمور التي تعد من متطلبات العشرين !
مُستبصرة في حقبةٍ يتسم معظم إناثها بالضلال البريء والعمى ..
محنّكة دون أن تصقلني التجارب ,
عدوة مسالمة للرتوش المبالغ بها ولشغب العشرين ,
لا أجد لي مجلساً بينهن ,
شعرت بالإشمئزاز مبكرا من هراء مجالسهن التي تعج بأخبار العشاق وتفاصيل الخطايا المتبادلة بينهم ,
لم تغريني قط أية محاولة احتكاك مع ذوات العشرين المشاكسات صاحبات الصيت والجرأة ,
كنت معجبة أشد الإعجاب بحياة الناضجات لما بعد سن الثلاثين والناضجات مبكراً بعقول سبقت أعمارهن وعياً ونضج
أبتسم بزهوٍ وإعجاب ،
حين تقع عيني على أنثى تكتب شيئا ما في مذكرة ,
أو تقرأ كتابٌ ما بشغفٍ في زاوية ,
أعجبت وبشده بحياة الساهرين مع الأقلام
البعيدين جداً عن كل السطحيين الآخرين
بكل صخبهم وهراءهم وأقنعتهم ,
أصبح الأمر يشكل فضولاً لي مع مرور الوقت ومُضيّ السنين ، حتى أضحت كل نظرةٍ تجاه أحدهم
وكل تصور" انطباع "
لم يكن انطباعاً يحتمل الخطأ والصواب ,
إنه انطباع حقيقي كلفني اكتشافه سنواتٍ قضيتها متأملة وحدي أستشعر وأحلل وأتأكد ,
حتى بات كل انطباع في رأسي أسلوباً أمارسه في الحياة بكل ما فيها ,
لم أكن أعلم أنه سيلازمني حتى هذا الوقت ويصبح طبيعتي والأنا التي ذاتي عليها وطقوسي ..
مايحزنني فقط أنني أعي جيداً بأنها ستمرني لحظة خاطفة بعيدة عن كل نضجي ووعيي وانطباعاتي وقناعاتي ،
أشعر فيها بالحنين لفعل الذي لم أفعله !
وأن نفسي يوماً ما ، لن تعفيني من التوق لو للحظة ،
لجنون العشرين وخطاياه ،
وإن لم يكن قد راق لي يوماً ,
وإن يكن ..
حسبي أنني عرفت طريقي مبكراً ،
وصادقت قدري ،
وعرفت ذاتي لأي الأمكنة تنتمي ,
بينما يعيش الآخرين ضياعاً وتيها حتى هذه اللحظة دونما هوية وذات واضحة ,
حسبي أنها نفسي صُقلت مبكراً دون تجربه عسيره و صفعة بمخلّفات جسيمة ,
وأن لذاتي هوية ، لن تضيع في زحام الحياة
ولن تتلاشى إثر لحظة من اللا وعي
و الإنسلاخ وَ التذبذب .