وصلني رابط قبل قليل عن أحد الكاتبات الغير سعوديات "مريم العلوي" التي قذفت المملكة في وقت سابق في أحد مواقعها على التواصل الاجتماعي وتستضيفها الأن أحد جامعاتنا (جامعة جازان) في أحد برامج الجامعة ، وانتشر الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير استهجانا لاستضافة تلك المهاجمة لنا ، وهو ما كنا دائما نحذر منه ، أن يتم استخدام اساليب خاطئة في تعديل بعض السلبيات ومعالجة بعض المشاكل في مجتمعنا ومن مثقفي وأفراد مجتمعنا ، وكنا نتكلم عن حاجتنا لتصحيح الوعي الثقافي في الانتقاد للمواطنين والمقيمين في المملكة في ظل الظروف المتقلبة والصعبة التي تمر فيها أمتنا العربية في ظل المشاكل والحروب ، وأيضا في ظل محاولة المجوس الفرس الهيمنة على المنطقة العربية بغرض تدمير الأمة الإسلامية فكانت نصائحنا السابقة داخلية خاصة بمجتمعنا الداخلى، ..أما موضوع تلك الاستضافة فنعتقد أنها من ضمن توجه الدولة الحكيم في احتواء كل من يحاول الإساءة لها من المثقفين العرب والمسلمين والعالميين دون معرفة بتلك السياسة الحكيمة عن طريق دعوتهم لحضور المهرجانات والمؤتمرات والامسيات الثقاقية وغيرها في المملكة أو التي تقيمها المملكة في الخارج ، والهدف ايضاح سياسة المملكة المعتدلة التي تدعو في تعاملها الى الاحترام المتبادل بالمطلق مع الجيران والاصدقاء في العوالم العربية والاسلامية والعالمية .
إن سياسة الاحتواء التي تتبعها المملكة هو الداعم الكبير لإحترام المملكة من قبل العالم الخارجي وايضا لإستقرار المملكة سياسيا وإجتماعيا وأمنيا داخليا وخارجيا.
فليس علينا مهاجمة كل شخص يهاجمنا دون دراية عن السياسة التي نتبعها فكان أجدى بمثقفينا وهم نخبة المجتمع من علماء وأدباء ومفكرين ودكاترة فضلا عن السياسيين وهو دورهم الاساسي استخدام أسلوب المحاورة مع هؤلاء المهاجمين علينا ليعرفوا على سياستنا المعتدلة في إقامة علاقة احترام متبادل مع كل بلاد الأرض مع الاحتفاظ بحقنا في الرد في حالة تجاوزت تلك العلاقة حدود هذا الاحترام من قبل الغير .لذا هذه نصيحة أخرى لكن لمن يتدخلون في المواقف السياسية دون دراية بأهدافها ، فعندما نريد انتقاد أي عمل صدر من أحد ضدنا علينا قبل الانتقاد نبحث لماذا تم هذا العمل وما السبب في إتمامه وهل هناك هدف ظاهر أو باطن من خلف ذلك العمل ثم استخدام ردود الفعل المعمول بها خطوة خطوة لاحتواء هذا المعتدي من خلال عمل سامي لإتمامه بعد جمع تلك المعلومات عن المعتدى او المهاجم لنا ويمكن أن نقرر احتواء العمل أو انتقاده من عدمه.
ختاما ربما كانت الاستضافة لتلك المثقفة لتعريف الضيفة بسياسة المملكة الحكيمة المعتدلة وهذا القصد من الاستضافة والله أعلم.
يحتاج الكثير منا أن يتعرف على المثل الذي يقول لك
"اطعم الفم تستحي العين".
والليبيب بالإشارة يفهم"
و"درهم وقاية خير من قنطار علاج"
جمعه الخياط
الخبير في التحليل والبحث الإجتماعي والصحي والسياسي