هناء الصاعدي . المدينة المنورة
منذ إندلاع الثورات العربية مع إختلاف مسمياتها ربيعٌ عربي , صحوة عربية تفاوتت الآراء فمنهم من صنّفها ضمن الفساد والحقد المخطط له من قبل الدول الأوروبية ومنهم من رآها ربيع عربي تحولت به أرض العرب من شتاء قارس إلى ربيع مزهر .
من المؤكد أن ما أقدم عليه الشاب محمد بوعزيزي رحمه الله من إحراق جسده في إحدى المدن التونسية حادثة مفاجئة للعرب سواء كانوا ساسة أم شعبا . الجرأة والوجع والذل الذي اختبأ في روح بوعزيزي جعلت الشعب التونسي يثأر لروحه التي فرّط فيها من أجل كرامة هي أساس الحياة .
جميع الثورات العربية انطلاقاً من تونس ثم مصر ثم ليبيا ثم سوريا التي لا تزال تناشد بالحرية والكرامة رغم تفنّن النظام القائم بممارسة شتى أنواع التعذيب شغلت الإعلام الدولي حيث لا يعرف الكثير كيف ستنتهي هذه الثورات .
فلنَدع كل من يحاول أن يثبط همم الشعوب العربية ويحاول أن يصف الربيع العربي بأنه مخطط أمريكي بغيض بل هي ثورات عربية بحته حاولت أن ترفع عن أرضها دكتاتورية بعض الأنظمة العربية .
استطاعت الشعوب العربية رفع صوتها وكرامتها على كل من يحاول أن يكسر هيبتها ويتجاهل كرامتها ولكن بعض الشعوب حققت مرادها وانتخبت رئيساً يحمي بلادهم والبعض الآخر مازال يتخبط في القرارات السياسية والفجائية والبعض مازال صوته وهتافه قائم منذ أكثر من أربع سنوات وستنتصر الشعوب دائماً مهما كلّفتها الضحايا .