• ×

قائمة

Rss قاريء

إلى متى ؟

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

أروى الزهراني - جده

image

دائماً و حتى أجل غير مسمّى ، لم يسبق لنا أن تشبّعنا من هطولٍ مطر ما
إلا وقد أفزعتنا نقمة بسبب إهمال بشريّ وَ تسيّب ،
بالرغم من أن الأمر فيما يخص بلدنا لم يكن يعوزه المال فقد صُرفت الأموال الطائلة ، ولم يكن يعوزه اليد العاملة فأعدادهم تفوق الحاجة ،
ولم تكن تنقصنا الخبرة ، كان يعوزنا قليل من الأمانة و الإهتمام و رؤوساء صالحين مجتهدين لا يقبلون مالاً بدون استحقاق !
حتى هذا الوقت و نحن نـعاني كأي بلد متأخر من مشكلة السيول
و تصريف الأمطار ،
حتى لا يكاد يزورنا هطول إلا و قد تحولت الأمكنة لحُطام ،
من الأمور المثيرة للسخرية بحق ، أنهم عوضاً عن إصلاح الفساد ، و ترميم الطرق وَ فتح قنوات للتصريف تعمل بشكل جيد ،
يقومون بتفرقة السُحب خوفاً من كارثة يسببها المطر !
الكارثة هنا ليست في المطر بل في الفساد البشري
عديم النزاهة و الأمانة ،
لا نوجه هذا السخط تجاه الدولة ، لأننا نعرف جميعنا أنها أعطت مليارات الريالات لأجل مشروع الحد من السيول و حماية البيئة من آثار المطر
و لكن كل السخط لعديمي الأمانة ،
الذين يتنعّمون في أمكنتهم بلا أضرار ، بينما يموت الكثير في الشوارع
و تنهار الكثير من المنازل ، و تتشوه الكثير من الأمكنة ،
فقط لأن هؤلاء بلا رقيب و أمانة ..

عوضاً عن بهجتنا بالمطر نخشاه ، خوفاً من فقد أحد أو تضرره ،
حتى في أجمل نعم الله علينا نخاف ،
و ما كان الأمر يستدعي مجهوداً ضخماً ، ولا حتى أن تفعل المستحيل ، فقط من خلف مكتبك الضخم كنْ صالحاً ، واتق الله في كل قرش لصالح بناء هذا البلد .

فإلى متى و نحن نتقي كوارث المطر بسبب فساد المسؤولين من البشر ؟
حتى متى ستستحيل الشوارع لأنقاض كلما سار بين جُنباتها مطر ؟

بواسطة : نبراس - أروى الزهرانى - جدة :
 0  0  408

التعليقات ( 0 )

جديد المقالات

بواسطة : فاطمه احمد

في زحام الحياة، نجدنا محاطين بعدد هائل من...


بواسطة : محمود النشيط إعلامي بحريني متخصص في الإعلام السياحي

يجهل بعض من عامة الناس، والسياح في بعض الدول...


القوالب التكميلية للمقالات