عالية سعد الشمراني . جدة
"مرض السرطان "
كما عرفوه هو مرض يصيب الخلايا التي تعتبر الوحدة الأساسية في بناء جسم الإنسان ، وتقوم أجسامنا بتخليق خلايا جديدة بشكل مستمر حتى تتم عملية النمو وإستبدال الخلايا الميتة أو معالجة الخلايا التالفة بعد الإصابة بجروح توجد جينات معينة تتحكم في هذه العملية. ومن ثم فإن مرض السرطان يحدث نتيجة لتلف تلك الجينات التي عادة تصيب الإنسان في حياته ولذلك على الرغم من قلة عدد الأفراد الذين يرثون جينات تالفة من أحد الأبوين قد تنمو وتتكاثر بطريقة منتظمة وربما تؤدي تلك الجينات التالفة إلى تصرف الخلايا بشكل غير طبيعي ، فقد تنمو الخلايا مكونة كتلة يطلق عليها ورم.
وهناك نوعين من هذا الورم حميد وخبيث.
وقد يؤثر المرض (الورم) على نفسية المريض ، ويمكن أن يصاب المريض ب حالة إكتئاب أو صدمة نفسية عند سماع خبر مرضه ، وكذلك قد تتأثر أسرتة بمرضه. وهنا نرى أنه لا بد من تدخل اﻷخصائي الإجتماعي ل إبلاغ الأسرة بذلك ولكي يتعرف الأخصائي على شخصية المريض قبل إبلاغة عن إصابته بمرضه ، فعلينا أن نعرف عن نفسيته هل يتقبل الصدمات ، وهل تؤثر فيه بشكل كبير أو طبيعي ؟ وعلينا أن نعرف ما هي نقاط الضعف والقوة في المريض ومن يستطيع أن يؤثر عليه ، ومساعدته على تقبل خبر مرضه ، ويساعد في رفع معنوياته؟ ونرى أن هذا هو الدور الأساسي للأخصائي الإجتماعي بعد جمع المعلومات عن المريض ، حيثويقوم الأخصائي ب إبلاغ المريض ب حقيقة مرضه بطريقة بسيطة جدا يستوعبها ليتعايش مع المرض حتى يشفى بإذن الله او حتى ياخذ الله وداعته.
فاﻷخصائي الإجتماعي بحكم دراسته وقربه من المريض في المستشفى نرى هوا الأقدر على إحتواء المريض في حال حدوث صدمة له ، وعليه أن يقوم بتخفيف تلك الصدمة عن المريض ، حيث يمكن أن يشارك الأخصائي المريض في أفكاره وتصحيح الحزين منها ودعمها بطريقة فيها أمل وتفاؤل.
كذلك نرى أنه يمكن للأخصائي الإجتماعي مشاركة الطبيب في الخطة العلاجية للمريض ومعرفة أحتياجات المريض لدعمه في حدود إمكانية المستشفى أو تأمين المساعدة عن طريق أحد الجمعيات الخيرية التي تساعد المرضى في تلبية إحتياجاتهم ، وهناك الكثير من الجمعيات الخيرية في بلادنا والحمد لله .
وكذلك للإخصائي الإجتماعي دور في محاولة حل المشاكل التي تواجه المريض ، وأيضا محاولة دمج المريض مع مرضى آخرون تماثلو للتحسن من نفس المرض لرفع معنوياته للتفاؤل بإمكانية الشفاء بإذن الله.
ذكر أمامه سير خطة علاجهم وكيف حافظوا على معنوياتهم عالية بفضل من الله ثم ب إتباعهم ل تعليمات الأطباء والأخصائيين الإجتماعيين نجحت خطة العلاج وتمثلت للشفاء بمشيئة الله .
ولا ننسى الجانب الترفيهي للمريض من أجل رفع معنوياته. وكذلك يستخدم الأخصائي اﻹجتماعي والطبيب والاسرة الحوافز عند أخذ المريض العلاج لرفع الناحية معنوياته ب الكلمة الطيبة وطمأنته عن حالتة بجانب الابتسامة في وجهه.
ويقوم الأخصائي الإجتماعي بمتابعة حضور المريض للمستشفى والثناء عليه للالتزام بالموعد ل أخذ العلاج ، وكذلك متابعاته بعد خروجه ، وتذكيره والأسرة ب موعد الجلسة القادمة .
ويذكر الأخصائي الإجتماعي الأسرة في محاولة تفهم وضع المريض والمحافظة على نفسيتة ، وتجنب ابلاغه بأي صدمات جديدة كي لا يسوء وضعه الصحي .
مع محاولة الاجتماع به قبل أخذ الجرعة وبعدها من أجل التخفيف عنه.
ودرهم وقاية خير من قنطار علاج.
عالية سعد الشمراني
أخصائية إجتماعية
عضو نادي الخدمة الإجتماعية