الأستاذ جمعه الخياط . جدة
عودونا على الاحباط
عودونا نفقد ثقتنا في مجتمعنا
وعلى ضياع هويتنا
وعلى تضييع شخصيتنا
وهبطوا حيلنا وهبطوا عزيمتنا
للاسف ان الأمريكان والاوربيين
بيشجعو آبنائهم
على حسن العمل
والاجتهاد والإبداع
والابتكار والاختراع
وعكسهم تماماا
في عالمنا الخليجي
ديدنهم أن يهبطوا حيل ابنائنا .
علمونا الكسل والاتكالية
على غيرنا في كل شى.
فلما جا جيل فاهم وواعي
لا يريد أن يصبح بغبغان
ولا يريد أن يتلقى
كل ما يأتي لنا من الغرب
برمته كالاخرين ..
يتقبلون كل شئ
حتى لو كان غلط
حتى لو كان سئ
حتى لو كان بيسئ لنا
حتى لو كان مدمر لنا
كانوا لا يعترضون
وكانوا يتماهوا معاهم.
ولكني كنت سعيد من يومين
سعدت أن أحد الزميلات
في طريقها
لتسجيل احد اختراعاتها
الجديد.
وعندما ذهبت سعيدة تسجله
وترغب في التقاط صور لها
أثناء التسجيل حتى يطلع
أهلها وصديقاتها عليها
وهي تسجل اختراعها ..
ويسعدوا لسعادتها
فإذا بالمشرفة
التي تسجل الأوراق
ترفض
أن تجعلها تلتقط صورة لها
وهي توقع ورقة التسجيل
وتحطم فيها الفرحة
التي كانت ستعم العائلة
والصديقات والاحباب
وهي تنتظر الصورة من بنتها
والحجة الباهتة للمشرفة المحبطة انه لا يجوز لها التصوير
إلا بعد أن يوقع المدير على الأوراق ...
شوفو الإحباط وصل الي فين
في الناس في مجتمعنا. ..
بدلا من أن تشجعها المشرفة
وتفرح لها ومعها ...تحبطها.
هذه عينة من عينات مجتمعنا
الذي نعيش فيه ...
حسبي الله ونعم الوكيل
في هؤلاء المحبطين
وربي يجيرنا من هؤلاء الأشكال ويبعدهم عن أماكن القرار
والأماكن الحساسة في المجتمع
كي لا يدمروا
كل شئ جميل في مجتمعنا..
وعلى سياق عكسي
تقابلت نفس المخترعة
مع أحد المذيعات
في أحد قروبات الواتس آب
وعرفت بنفسها انها مخترعة ،
واذا بالمذيعة تلتقتها
وتبلغها تستعد للتقابل معها
لإعداد لقاء لها في التلفزيون للحديث عن اختراعها.
سبحان الله بين الشخصيتين
التي تقابلت معهما المخترعة
في يومين متتالين ..
الأولى محبطة ومسببة ضيقة النفس للمخترعة،
والثانية متأملة وتفتح النفس
للحياة والسعادة..
بخ أن بخ عليكم أيها المحبطين والمحبطات للحيل ،
وشكرا يا أيها المجتهدين والمجتهدات
أصحاب الهمة الإيجابية
و الأمل والغد الأفضل
واللهم كثر من امثالكم .
جمعه الخياط
الخبير في التحليل والبحث الاجتماعي والصحي