الكاتب . جمعة الخياط .جدة
تعاني العديد من بناتنا من عدم وجود وسيلة مواصلات توصلهن إلى العمل وتعيدهن لمنازلهن بعد إنتهاء فترة دوامهن، وقد لاحظنا جميعنا الكثير من الفتيات يقفن على الشارع العام بعد خروجهن من دواماتهن في العمل، وخاصة لمن يعملن بالمؤسسات الصحية، ينتظرن سيارة ليموزين، أو سيارة خاصة لنقلهن لبيوتهن، بعد الدوام في فترة الظهيرة، وأحيانا في العاشرة مساء، وتلك من أهم الصعوبات التي تواجهنها بناتنا في أدائهن لأعمالهن في مختلف القطاعات سواء حكومية أو خاصة، فوسيلة المواصلات أهم ما تحتاجه الموظفة، وخاصة إن لم يكن لديها أحد من أفراد العائلة ( أب أو أخ أو ابن أو زوج ) يوصلها العمل ويعيدها إلى البيت، أو كانوا لا يملكون سيارة لإيصال بناتهن لمقر عملهن وللبيت.
ولدي إقتراح أتمنى من القائمين على تلك المؤسسات الطبية السعي لتنفيذه لمصلحة الموظفات والعمل أيضا، ويتلخص في أن تكون هناك باصات خاصة من نفس المؤسسات التي يعملن بها الموظفات السعوديات كما لغيرهن من غير السعوديات تحضرهن للعمل وتوصلهن لبيوتهن.
وتأخد الأجرة من الموظفات، ويعتبر ذلك المشروع لو طبق وسيلة لاستثمار المؤسسة من جهة، وحسن الإهتمام بموظفاتهن، ومساعدتهن والمحافظة عليهن، من جهة ثانية ليعملن براحة نفسية طيبة، وسكينة في القلب، من التفكير.. هل سأحصل على سيارة أو سواق اليوم أم لا.
ومنها ستجني المؤسسة ربحا ماديا، جراء أخذ الأجرة من موظفاتها لسد قيمة السيارة والسواق وغيرها لحاجة الباص.
نتمنى أن تطبق الفكرة من قبل أصحاب الجهات المختصة في تلك المؤسسات.